بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
الشمر يعرض على العباس ( عليه السلام ) الأمان
في ليلة العاشر من المحرم صاح الشمر بأعلى صوته : أين بنوأختنا[1] ؟ أين العباس وأخوته ؟ فأعرضوا عنه , فقال الحسين(عليه السلام) : أجيبوه ولو كان فاسقا قالوا : ما شأنك وما تريد ؟ قال : يابني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد فقال العباس (عليه السلام): لعنك الله أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له [2] وتأمرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء [3] .
أيظن هذا الجلف الجافي لأن يستهوي رجل الغيرة والحمية فيستبدل أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) الظلمة بالنور يدع علم النبوة ويدخل تحت راية ابن ميسون ؟ كلا .
ولما رجع العباس ( عليه السلام ) قام إليه زهير بن القين وقال أحدثك بحديث وعيته قال بلى , فقال لما أراد أبوك أن يتزوج طلب من أخيه عقيل وكان عارفا بأنساب العرب أن يختار له امرأة ولدتها الفحول من العرب ليتزوجها فتلد غلاما شجاعا ينصر الحسين بكربلاء وقد ادخرك أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر عن نصرة أخيك وحماية أخواتك .
فقال العباس : أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم ! والله لأرينك شيئا ما رأيتة [4] فجدل الأبطال ونكس رايات في حالة لم يكن من همه القتال ولا مجالدة الأبطال بل همة إيصال الماء إلى عيال أخيه ولنعم ما قال المرحوم الأصفهاني الكمباني ( رحمة الله ) :
يمثل الكرار في كراته
بل في المعاني الغر من صفاته
ليس يد الله سوى أبيه
وقدرة الله تجلت فيه
فهو يد الله وهذا ساعده
تغنيك عن إثباته مشاهده
صولته عند النزال صولته
لولا الغلو قلت جلت قدرته [5]
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
[1] مقتل الحسين للمقرم نقلا عن جمهرة انساب العرب لابن حزم ص 261 وص 265 .
[2] نفس المصدر نقلا عن تذكر الخواص ص 142 , النتظم وأعلام الورى ص 28 .
[3] نفس المصدر نقلا عن ابن نما ص 387 .
[4] مقتل المقرم ص 209 نقلا عن أسرار الشهادة ص 387 .
[5] نفس المصدر – للحجة آية الله الشيخ محمد جسين الأصبهاني قدس سره - .
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
الشمر يعرض على العباس ( عليه السلام ) الأمان
في ليلة العاشر من المحرم صاح الشمر بأعلى صوته : أين بنوأختنا[1] ؟ أين العباس وأخوته ؟ فأعرضوا عنه , فقال الحسين(عليه السلام) : أجيبوه ولو كان فاسقا قالوا : ما شأنك وما تريد ؟ قال : يابني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد فقال العباس (عليه السلام): لعنك الله أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له [2] وتأمرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء [3] .
أيظن هذا الجلف الجافي لأن يستهوي رجل الغيرة والحمية فيستبدل أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) الظلمة بالنور يدع علم النبوة ويدخل تحت راية ابن ميسون ؟ كلا .
ولما رجع العباس ( عليه السلام ) قام إليه زهير بن القين وقال أحدثك بحديث وعيته قال بلى , فقال لما أراد أبوك أن يتزوج طلب من أخيه عقيل وكان عارفا بأنساب العرب أن يختار له امرأة ولدتها الفحول من العرب ليتزوجها فتلد غلاما شجاعا ينصر الحسين بكربلاء وقد ادخرك أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر عن نصرة أخيك وحماية أخواتك .
فقال العباس : أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم ! والله لأرينك شيئا ما رأيتة [4] فجدل الأبطال ونكس رايات في حالة لم يكن من همه القتال ولا مجالدة الأبطال بل همة إيصال الماء إلى عيال أخيه ولنعم ما قال المرحوم الأصفهاني الكمباني ( رحمة الله ) :
يمثل الكرار في كراته
بل في المعاني الغر من صفاته
ليس يد الله سوى أبيه
وقدرة الله تجلت فيه
فهو يد الله وهذا ساعده
تغنيك عن إثباته مشاهده
صولته عند النزال صولته
لولا الغلو قلت جلت قدرته [5]
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
[1] مقتل الحسين للمقرم نقلا عن جمهرة انساب العرب لابن حزم ص 261 وص 265 .
[2] نفس المصدر نقلا عن تذكر الخواص ص 142 , النتظم وأعلام الورى ص 28 .
[3] نفس المصدر نقلا عن ابن نما ص 387 .
[4] مقتل المقرم ص 209 نقلا عن أسرار الشهادة ص 387 .
[5] نفس المصدر – للحجة آية الله الشيخ محمد جسين الأصبهاني قدس سره - .
تعليق