بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
مسلم بن عوسجة(رضوان الله عليه) في ساحة المعركة :
في حملة حمل فيها عمرو بن الحجاج من نحو الفرات فاقتتلوا ساعة فيها وفيها قاتل مسلم بن عوسجة فشد عليه مسلم بن عبد الله الطبابي وعبد الله بن خشكاره البجلي وثارت لشدة القتال غبرة شديدة وما انجلت الغبرة إلا ومسلم صريع وبه رمق , فمشى إليه الحسين(عليه السلام) ومعه حبيب بن مظاهر(رضوان الله عليه) فقال له الحسين (عليه السلام): رحمك الله يامسلم , منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ودنا منه حبيب(رضوان الله عليه) وقال : عز عليّ مصرعك يامسلم ابشر بالجنة فقال بصوت ضعيف : بشرك الله بخير ،فقال حبيب لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بما أهمك فقال مسلم : أوصيك بهذا وأشار إلى الحسين(عليه السلام) أن تموت دونه قال : أفعل ورب الكعبة وفاضت روحه بينهما وصاحت جارية له وامسلماه يا سيداه يابن عوسجاه فنادى أصحاب ابن الحجاج قتلنا مسلما .
فقال شبث بن ربعي لمن حوله : ثكلتكم أمهاتكم أيقتل مثل مسلم وتفرحون ؟ لرب موقف له كريم في المسلمين رأيته يوم ( أذربيجان ) وقد قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين [1] .
جون يطلب الإذن من الحسين(عليه السلام) بالقتال :
وقف جون [2] مولى أبي ذر الغفاري(رضوان الله عليه) أمام الحسين(عليه السلام) يستأذنه فقال ( عليه السلام ) : يا جون إنما تبعتنا طلبا للعافية فأنت في أذن مني فوقع على قدميه يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء الحس قصاعكم , وفي الشدة أخذلكم إن ريحي لنتن وحسبي للئيم ولوني لأسود فتنفس علي بالجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود من دمائكم فأذن له الحسين(عليه السلام)[3] فقتل خمسا وعشرين وقتل , فوقف عليه الحسين ( عليه السلام ) وقال :
اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع محمد وآل محمد ( صلى الله عليه وآل وسلم ) .
فكان من يمر بالمعركة يشم منه رائحة طيبه أطيب من المسك [4] .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
[1] مقتل الحسين(عليه السلام) للمقرم نقلاً عن تاريخ الطبري ج6ص 249.
[2] نفس المصدر نقلاً عن تاريخ الطبري ج6ص239.
[3] نفس المصدر نقلاً عن مثير الأحزان لابن نما ص33،اللهوف ص61.
[4] نفس المصدر نقلا عن مقتل العوالم ص 88 .
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
مسلم بن عوسجة(رضوان الله عليه) في ساحة المعركة :
في حملة حمل فيها عمرو بن الحجاج من نحو الفرات فاقتتلوا ساعة فيها وفيها قاتل مسلم بن عوسجة فشد عليه مسلم بن عبد الله الطبابي وعبد الله بن خشكاره البجلي وثارت لشدة القتال غبرة شديدة وما انجلت الغبرة إلا ومسلم صريع وبه رمق , فمشى إليه الحسين(عليه السلام) ومعه حبيب بن مظاهر(رضوان الله عليه) فقال له الحسين (عليه السلام): رحمك الله يامسلم , منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ودنا منه حبيب(رضوان الله عليه) وقال : عز عليّ مصرعك يامسلم ابشر بالجنة فقال بصوت ضعيف : بشرك الله بخير ،فقال حبيب لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بما أهمك فقال مسلم : أوصيك بهذا وأشار إلى الحسين(عليه السلام) أن تموت دونه قال : أفعل ورب الكعبة وفاضت روحه بينهما وصاحت جارية له وامسلماه يا سيداه يابن عوسجاه فنادى أصحاب ابن الحجاج قتلنا مسلما .
فقال شبث بن ربعي لمن حوله : ثكلتكم أمهاتكم أيقتل مثل مسلم وتفرحون ؟ لرب موقف له كريم في المسلمين رأيته يوم ( أذربيجان ) وقد قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين [1] .
جون يطلب الإذن من الحسين(عليه السلام) بالقتال :
وقف جون [2] مولى أبي ذر الغفاري(رضوان الله عليه) أمام الحسين(عليه السلام) يستأذنه فقال ( عليه السلام ) : يا جون إنما تبعتنا طلبا للعافية فأنت في أذن مني فوقع على قدميه يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء الحس قصاعكم , وفي الشدة أخذلكم إن ريحي لنتن وحسبي للئيم ولوني لأسود فتنفس علي بالجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود من دمائكم فأذن له الحسين(عليه السلام)[3] فقتل خمسا وعشرين وقتل , فوقف عليه الحسين ( عليه السلام ) وقال :
اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع محمد وآل محمد ( صلى الله عليه وآل وسلم ) .
فكان من يمر بالمعركة يشم منه رائحة طيبه أطيب من المسك [4] .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
[1] مقتل الحسين(عليه السلام) للمقرم نقلاً عن تاريخ الطبري ج6ص 249.
[2] نفس المصدر نقلاً عن تاريخ الطبري ج6ص239.
[3] نفس المصدر نقلاً عن مثير الأحزان لابن نما ص33،اللهوف ص61.
[4] نفس المصدر نقلا عن مقتل العوالم ص 88 .
تعليق