إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح الكفايه (الحلقة الثالثه )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح الكفايه (الحلقة الثالثه )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد وعلى اله الطبيين الطاهرين
    بعد ان بينا الامور المتقدمه نشرع الان في بيان كل امر منها
    اما الاول ويقع الكلام في مطلبين
    الاول ويقع الكلام هنا في جهتين
    الاولى وهنا الكلام يقع في علة تقديم الموضوع على الغرض وهو على ماهية العلم
    فاعلم انه وقع الخلاف بين الاعلام في مسالة التقديم والتأخير فما عليه الشيخ الرئيس في الاشارات هو تقديم الغرض على ماهية العلم وكان الدافع لذلك على ما ذكره شارح الاشارات الشيخ الطوسي (ره) لا جل فائدتين ويمكن تقريب المطلب
    الفائده الاولى ان تقديم الفائده على الماهيه يوجب معرفة العلم ولو بوجه ما مع معرفة الغرض بنفس تلك الفائده 0
    الثانيه ان الشيخ الرئيس لو عكس المطلب بان قدم ماهية العلم على الغرض لم يحصل عند الشارع لهذا العلم الاماهية العلم بدون الغرض ولما كان في تقديم غرض العلم على ماهية ما يحقق معرفة كل من ماهية العلم (اي مجموع القواعد لا مفهوم العلم ) وغرضه قدمه على ماهية العلم
    هذا تقريب مطلب شارح الاشارات الشيخ نصير الدين الطوسي (ره)
    اقول يمكن مناقشة ما ذكره الشيخ الطوسي (ره) من وجهين
    الاول ان الغرض من المنطق مثلا هو عصمة الذهن عن الوقوع في الخطأ وتعريف هذا العلم هو اله قانونيه تعصم الذهن عن الوقوع في الخطأ كذلك فعلى هذا الاساس الفائده حاصله سواء قدمنا الغرض على الماهيه اوالعكس فانه كلما ذكر الغرض حصلت الفائده الاخرى وهيه الماهيه كما انه كلما ذكرت ماهية العلم حصلت الفائده الاخرى وهيه الغرض
    فان قلت لو كان ما ذكر تام لكنا نعلم بوجود الملازمه المستلزمه من الطرفين مطلقا
    قلت من الواضح ان هذا الاشكال مع كونه غير وارد من الراس فهو ليس انتصارا للشيخ الطوسي ايضا لا نه قائل بالملازمه ولو من جهة الغرض والجواب من وجهين
    الاول ان عدم العلم بالملازمه لا يدل على عدم الملازمه في المقام
    الثاني ان هذه الملازمه امر بديهي كما ذكر في اوائل الكتب المنطقيه وحصرا في بحث المبادئ التصوريه نعم عذر من ينفي هذه الملازمه انه اما لم يطلع عليها هناك واما انها نظريه عنده وان كان قد اطلع عليها على حد ما قيل قد تكون مساله بديهيه عند شخص ونظريه عند اخر والا فلايوجد له عذر غيره
    الوجه الثاني ما يقال ان اصل الترتيب هو امر استحساني فلا للزوم القول بذلك
    وفيه نظر كما هو واضح
    والحق ان يقال في بيان مطلب الشيخ الرئيس وذلك من خلال مقدمات
    الاولى ان البحث هنا بعد مرحلة التدوين (اي تدوين العلم ) واما قبلها فهو خارج عن اصل البحث
    الثانيه ان تدوين المسائل وجعلها في فن مخصوص هو من الافعال الاختياريه
    الرابعه ان الافعال الاختياريه لابد ان يكون لها غرض مخصوص
    الخامسه ان الغرض هو الفعل الخالي عن العبث
    السادسه ان الافعال التي ذكرناها انما تعرف بالأغراض اولا وبعد ذلك يشرع في موضوع العلم وماهية
    فعليه بمقتضى هذه المقدمات قدم الشيخ الرئيس الغرض على الماهيه لاكما ذكره الشيخ الطوسي (ره) والدليل على ثبات تلك المقدمات هو الوجدان كما ذكرفي مضانه وعلى هذا الاساس يتضح لك ان ما صنعه صاحب الكفايه (ره) من تقديم الموضوع على الغرض هو ليس في محله
    ومحاولة الاعتذار له بالاستحسان المتقدم لا يجدي نفعا بمقتضى الموازين العلميه التي ذكرناها لك فالصحيح تقديم الغرض على الموضوع والماهيه هذا وقد طال الكلام فيما بينهم في وجه التوقف على كل واحده منها يأتي الكلام في بيانها ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين

يعمل...
X