مغالاة المهور الى اين؟؟

[امينة الله]

(( بسم الله الرحمن الرحيم)) ((اللهم صل على محمد وال محمد)) اختاه .. ما اسعدني وانا اتوجه اليك اليوم بهذا النداء.وما اشد اعتزازي وفخري إذ اكتب اليكِ من جديد وانا واثقة هذه المرة من انكِ تقرئيين ما اكتب وتستمعين الى ندائي بقلبك وفكرك وعواطفك وقد كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وقد تحقق حلمي بأن اوصل صوتي اليكٍ .وقد اصحبت واثقة من وصول صدى صوتي اليكِ..ونفوذه الى صفحات قلبك الطاهر بعدما تحسست بقلبي وعيني المحصول الرائع لفتياتنا الواعيات وانا اتمنى ان تكوني واحدة منهم ..وتقفي معنا جنباً الى جنب. وقلباً مع قلب ويداً واحدة وفكراً واحداً حتى تبلورت افكارنا .وتعقمت افكارنا من الادران وخلصت من كل الشوائبة.وغدوت ارى فتياتنا الناشئات وقد تبدلت نظرة اكثرهن نحو واقع الحياة واكتسبت افكارهن اطارات جديدة..تشعرهن بالمسؤولية وتنبههن الى رسالتهن الغالية.. والان وبعد ان ابعدتني الظروف عنك شهوراًقليلة في حساب الزمن .كثيرة في حساب قلبي وعواطفي ..اعود اليكِ وانا اكثر ما اكون لهفةً وحنيناً الى لقائنا هذا وعلى صفحات منتدانا الغالي..المكلل بأكاليل الفخر الواقعي والمرتفع عن كل مادة ارضية غلت او رخصت..فأنا اشعر ان المنتدى اصبح جزء من حياتي لايتجزأ..لأنه يقربني اليكِ ويجمعني بكم..لانه يرفع عن كاهلي بعض ما احسه من مسؤولية تجاه ديني اولاً وبناتي واخواتي ثانياً ..وانا واثقة ايضاً من انك تشعرين نحوها نفس الشعور فأن نسبة القارئات والمشتركات (العضوات) في المنتدى مبشر بكل خير والحمد لله من خلال ما اقرئه من المشاركات..................اختاه.................. ابنتاة...............انا اريدك معي في هذا النداء لنعالج معاً نقطة حساسة في حياتنا نحن المسلمات ..تمس كرامتنا بالصميم .وتجعل من الفتيات سلعة رخيصة كالإماء في سوق الرقاق..فأنا اريد ان اتحدث واياك عن (المهر)او الصداق بعد ان اصبح الغلو فيه موضة ومظهراًمن مظاهر البذخ والدلال..والاعتزاز بالفتاة قيمة معينة قد تزيد وقد تنقص ؟؟وهي المخلوقة الطاهرة التي جاءت لتنشىء اجيالاً واجيالاً؟؟وانا ذا اكتب هذا انما اكتبه للآباء اولاً وبالذات فهم وحدهم المسؤولون عما وصلن اليه بناتهم من حيث يشعرون او لا يشعرون ..فهم في الوقت الذي يريدون فيه ان يرتفعوا ببناتهم ينزلون بهنَ الى مصاف الإماء !جاهلين! او متجاهلين جميع الاظرار الاجتماعية التي تنتج عن غلاء المهور وفي المهور وفي عصر كعصرنا هذا!! فهم يظنون ان البنت مهما غلت بنفسها غلت بمهرها في الوقت الذي يعلمنا فيه الاسلام ..وواقع الحياة .. ان الفتاة مهما غلت بنفسها رخصت بمهرها وقبلت الزواج على انه شراكة روحية لا اكثر ولا اقل .. ولكن فتاتنا المسكينة لا تزال تحت وطأة بقايا الجاهلية فهي إما فتاة متحررة منطلقة من كل قيد او شرط.. وإما فتاة مسكينة لا حول لها ولا طول....ولاتتمكن حتى من اثبات وجودها وابداء رأيها في هذا المضمار !!فأنا لااكاد اصدق ان هناك فتاة واحدة تقبل بكل عواطفها ان يحدد لها قيمة عقد الزواج .ولكن العرف الاعمى والتقاليد..الظالمة هي التي إنحرفت بنا عن طريق اسلامنا وما جاء به من تعاليم ..اوليس لنا في رسول الله تعالى (صل الله عليه واله وسلم)وابنته الزهراء(عليها السلام) أسوةٌ حسنة إن كنا مسلمين ؟؟فإن فاطمة الزهراء (عليها السلام)سيدة نساء العالمين وبنت سيد الامة وحامل الرسالة والنبوة .كان صداقها درع باعه ابن عمها (عليه السلام) ليشتري بدراهمه مستلزمات المعيشة !!وقد زُفت الى بيت ليس فيه الا حشية من قش وبعض الاواني ومطحنة للطحين !! ولم تكن صلوات الله تعالى عليها مغصوبة في ذلك او مجبورة عليه .فقد استشارها ابوها (صل الله عليه واله وسلم) فوافقت ولم يكن يبت في امرها بغير رضاها .نعم وافقت وهي تعلم ان عريسها فقير في ماله متواضع في بيته .ولكنه علي امير المؤمنين (عليه السلام) وكفى بذلك فخراً.كانت تتمكن ان تخطب الى اثرى رجل في مكة .وكانت تتمكن لو ارادت ان تأخذ الدنيا زاهية براقة فهي بنت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) قبلة انظار الخاطبين وكعبة الطالبين لكنها اختارت السعادة الواقعية وفضلت الراحة الروحية .وارادت بهذا الوقت ان تعطينا درساً نعتبر فيه في كل عصر وزمان ...فهل انتم معتبرون؟؟؟؟؟؟؟

[رافد الخزرجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


المؤمن كفأ للمؤمنة هكذا ورد في الحديث الشريف

ولكن في هذه الأيام بدأت تتغير الأفكار حتى أصبح الكثير ينظر للمستوى المادي والاقتصادي

ويتجاهل مسألة الدين والخلق .. وينسى أن الله وعد برزق الفقراء فقال : ان يكونوا فقراء يغنيهم الله

فنرى الكثيرين يبالغون في المهور .. وخصوصاً في مؤخر الصداق بحجة أنه ضمان للبنت ، ناسين أنه دين مؤجل على الزوج يجب الوفاء به ، وليس ضمان عند الطلاق ..

يبقى أنه علينا أن لا نمل من بذل النصيحة والتعريف بهذه المسائل المهمة لمجتمعنا ولكل من يحيط بنا


بوركتم لهذا الطرح الجميل ، فهذا الموضوع موضوع مهم جداً

بارك الله بكم أختنا الكريمة الفاضلة ( امينة الله )

وزادكم الله علماً وفهماً وشرفاً .. دمتم بخير وصحة وسلامة