بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
إن القول بأن الصحابة لم ينقلوا لنا النص على الخلافة أو كتموا هذه الحقيقة يخالف النصوص الحديثية والواقع التاريخي ، فأحاديث النص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام قد جاءت عن طريق عدد كبير من الصحابة وأوضحها طرق وأسانيد حديث الغدير حيث نقله أكثر من مائة صحابي وكذلك حديث المنزلة الذي رواه أكثر من عشرين صحابيا وصحابية ، نعم يوجد في الصحابة ممن كتم أحاديث النص على الإمامة كما ورد ذلك في حديث الغدير عندما كتم بعض الصحابة الشهادة به حين ناشدهم علي عليه السلام واستشهدهم عليه أيام خلافته وقد جاء ذلك فيما أخرجه أحمد في مسنده عن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي ، قال : ( دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ قَالَ: أَنْشُدُ اللهَ رَجُلًا سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدَهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ، وَلا يَقُومُ إِلا مَنْ قَدْ رَآهُ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فَقَالُوا: قَدْ رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ حَيْثُ أَخَذَ بِيَدِهِ يَقُولُ: " اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ " فَقَامَ إِلا ثَلاثَةٌ لَمْ يَقُومُوا، فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَأَصَابَتْهُمْ دَعْوَتُهُ )
وليس صحيحا قياس أحاديث الغمامة والخلافة على أحاديث الفضائل هذا قياس تعوزه الدقة العلمية ويدحضه الواقع التاريخي والموضوعي ، فالإمامة من المسائل التي تتعلق بها مصالح الناس كلهم وثبوتها لشخص بالنص والتعيين الإلهي أمر لا تدانيه فضيلة ، وهي مدعاة لأن يطمع بها كل أحد فقد ورد في صحيح مسلم تصريح عمر بن الخطاب في يوم خيبر حيث قال : ( مَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، قَالَ فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا )
هذا وان فضائل أمير المؤمنين عليه السلام مورس بحقها الكمان وعرضت إلى الإخفاء والحجب من قبل بعض الصحابة ، لأن مجتمع الصحابة حصلت فيه خلافات ونزاعات وحروب ، وكان كبار الصحابة أطرافا فاعلة فيها مما اوغر صدور بعضهم على بعض وخلف في نفوسهم احقادا وضغائن ، وقد نال أمير المؤمنين عليه السلام النصيب الأوفر من مواقف العداء ضده فقد اخرج أبو يعلى في مسنده عن علي عليه السلام قال : ( اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ:ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ، لَا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلَّا مِنْ بَعْدِي ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي؟، قَالَ: فِي سَلَامَةٍ مِنْ دَيْنِكَ ) وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد : (رواه أبو يعلى والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات ) واخرج البيهقي وابن عساكر والحاكم النيسابوري في المستدرك عن علي عليه السلام قال : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الأمة ستغدر بك بعدي .. ) صححه الحاكم ووافقه الذهبي .يتبع
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
إن القول بأن الصحابة لم ينقلوا لنا النص على الخلافة أو كتموا هذه الحقيقة يخالف النصوص الحديثية والواقع التاريخي ، فأحاديث النص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام قد جاءت عن طريق عدد كبير من الصحابة وأوضحها طرق وأسانيد حديث الغدير حيث نقله أكثر من مائة صحابي وكذلك حديث المنزلة الذي رواه أكثر من عشرين صحابيا وصحابية ، نعم يوجد في الصحابة ممن كتم أحاديث النص على الإمامة كما ورد ذلك في حديث الغدير عندما كتم بعض الصحابة الشهادة به حين ناشدهم علي عليه السلام واستشهدهم عليه أيام خلافته وقد جاء ذلك فيما أخرجه أحمد في مسنده عن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي ، قال : ( دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ قَالَ: أَنْشُدُ اللهَ رَجُلًا سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدَهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ، وَلا يَقُومُ إِلا مَنْ قَدْ رَآهُ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فَقَالُوا: قَدْ رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ حَيْثُ أَخَذَ بِيَدِهِ يَقُولُ: " اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ " فَقَامَ إِلا ثَلاثَةٌ لَمْ يَقُومُوا، فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَأَصَابَتْهُمْ دَعْوَتُهُ )
وليس صحيحا قياس أحاديث الغمامة والخلافة على أحاديث الفضائل هذا قياس تعوزه الدقة العلمية ويدحضه الواقع التاريخي والموضوعي ، فالإمامة من المسائل التي تتعلق بها مصالح الناس كلهم وثبوتها لشخص بالنص والتعيين الإلهي أمر لا تدانيه فضيلة ، وهي مدعاة لأن يطمع بها كل أحد فقد ورد في صحيح مسلم تصريح عمر بن الخطاب في يوم خيبر حيث قال : ( مَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، قَالَ فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا )
هذا وان فضائل أمير المؤمنين عليه السلام مورس بحقها الكمان وعرضت إلى الإخفاء والحجب من قبل بعض الصحابة ، لأن مجتمع الصحابة حصلت فيه خلافات ونزاعات وحروب ، وكان كبار الصحابة أطرافا فاعلة فيها مما اوغر صدور بعضهم على بعض وخلف في نفوسهم احقادا وضغائن ، وقد نال أمير المؤمنين عليه السلام النصيب الأوفر من مواقف العداء ضده فقد اخرج أبو يعلى في مسنده عن علي عليه السلام قال : ( اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ:ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ، لَا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلَّا مِنْ بَعْدِي ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي؟، قَالَ: فِي سَلَامَةٍ مِنْ دَيْنِكَ ) وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد : (رواه أبو يعلى والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات ) واخرج البيهقي وابن عساكر والحاكم النيسابوري في المستدرك عن علي عليه السلام قال : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الأمة ستغدر بك بعدي .. ) صححه الحاكم ووافقه الذهبي .يتبع
تعليق