- [*=center]بسم الله الرحمن الرحم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
( وأعلام التُقى)
هذا المقطع الطاهر له طعم خاص يختلف عن غيره من المقاطع الكريمة حيث هنا أشارة الى رمز يدل به على التقوى .
فمصطلح( أعلام) مشتق من (علم) وهو أسم لما يعلم به ولهذا يقال لما يُنصبُ في الطريق ليكون علامة يهتدي بها ( هذا ماقال جوادي أملي دامت بركاته)
أما مصطلح ( التقوى) من أصل ( وقى) وكلمة (وقى) بمعنى دفع الشرعن شيء بغيره وصونه من الأذى وسمى الدرع (وقاية)
وقد ذكر الرسول الخاتم ( صلوات الله عليه واله) مايناسب هذا المعنى حيث قال ( أتقوا النار ولو بشق تمره) المصدر من لايحضره الفقيه ج 4 ص 380
وقد ذهب البعض الى فهم التقوى بمعنى ( الخوف) لانها أستعمل السبب في المسبب ولأن التقوى في اللغة ليس الخوف كما فهمت
بل الاكثر من ذلك يقول صاحب المقايس في شرح الرواية ( وكانه أراد أجعلوها وقاية بينكم وبينها وسميت المدارة وكتمان السر (تقية) لوقايتها من اذى المخالف.
أما أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)
هم صلوات الله عليهم العلائم او قل الجبال الرواسي التي من مشي بهداها صان ووقى نفسه من الضلال والعذاب والهلاك.
وللتقوى والحديث عنها صلةٌ معمقةٌ بآل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وهذا صادقهم صلوات الله عليه يبين كيف يتقى الله سبحانه وتعالى حق تقاته:
- عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {اتقوا الله حق تقاته} قال: يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر./ معاني الاخبار للصدوق.
ولنكن واقعيين فإن مثل هذه الأوصاف ليست حاصلة على الحقيقة الا لهم صلوات الله عليهم، فهم هم فقط من تحققت فيهم حقيقة التقوى. وهي جزء من عصمتهم الكبرى عصمة الأسماء الحسنى، عصمتهم التي هي ليست من سنخ عصمة الأنبياء والرسل بل مدار آخر وشئ آخر يكفيك في فهم جزء جزء منه ما جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة.
ولهذا السبب نجد الرواية التالية المنقولة عن امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه:
عن عبد خير، قال: سألت علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قوله تعالى: (اتقوا الله حق تقاته)، قال: " والله ماعمل بها غير أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نحن ذكرنا الله فلا ننساه، ونحن شكرناه فلن نكفره، ونحن أطعناه فلم نعصه، فلما نزلت هذه قالت الصحابة: لانطيق ذلك، فأنزل الله تعالى (فاتقوا الله مااستطعتم) مناقب الطالبيين لابن شهراشوب
ولايوجد غيرهم في التقوى متى بحث في احوال الانبياء والاوصياء في كل مقامات الانسان الكامل عند الله تعالى
وستبقى مقامامتهم علماً وسراجاً تستضاء بهما كل الانبياء والاوصياء والبشرية جمعاء
وصل الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الزيارة الجامعة الحلقة (24)
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتم اخي (بهاء الدين اللبناني ) على هذه السلسلة الذهبية
ونسال الله تعالى ان يضاعف لكم الاجر
تعليق