تويت
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ علاقة العقل بالشريعة الإسلامية هي علاقة النهار بضوء الشمس أو (علاقة علي علية السلام بالحق) , وإن العقل لن يهتدي ألا بشرع ولا يعرف الشرع لا بالعقل , فالعقل كالبصر والشرع كالشعاع ولن ينفع البصر ما لم يكن ضوء في الخارج ولهذا قال تعالى : { يُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }المائدة16 يسمى العقل ديناً لكونهما متحدين قال تعالى : نُّورٌ عَلَى نُورٍ أي نور العقل ونور الشرع بحيث اذا فقد العقل عجز الشرع عن أكثر من الأمور, العقل بنفسهِ لا يدرك الا الكليات ولا يمكن أن يتوصل الى الجزئيات بسهولة ودقة الموضوع أما الشرع يحدد الجزئيات والكليات, فالعقل لايعرف أن لحم الخنزير حرام وأن الدم والخمر حرام وهكذا......الخ . فشرع نظام للمعتقدات الصحيحة والأفعال المستقيمة , والدال على مصالح الدُنيا والآخرة والتي من عدل عنها ضل سواء السبيل . ومن لم يهتدي بنور الإيمان فليس من ذوي العقول في شيئ بل يبقى متحير في أمواج الحياة المظلمة والأنحرافات الأخلاقية , ولم يهتدي بنور أهل البيت عليهم السلام , قال الامام الرضا(ع) : هم الذين وصفهم الله في كتابه فقال : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرُكُمْ تَطْهِيراً، وهم الذين قال رسول الله(ص) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما، يا أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ! ومن اخذ دينه من الكتاب وسنة نبيه (ص) ذلت له الجبال قبل أن يزول ومن اخذ دينه من افواه الرجال ذلته الرجال , ولهذا انبثقت الأديان الفاسقة والمنحرفة و أنشأت لها قوانين مزيفة ,فالإنسان الفاقد للأيمان اما أن يكون بصورة موجود غارق في الأنانية بحيث لايخرج أصلاً عن مصالحه الشخصية . وأما أن يكون موجود متردد حائر لا يعرف واجبه تجاه الحياة والمضايقات الأخلاقية والاجتماعية, فالقرآن الكريم هو أوَّل كتاب جُعل للأيمان الديني بصراحة تامة : ألأول : يجعله نوعاً من جهاز الخلقة : {أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }آل عمران83 ثانياً : جعل الدين جزءاً من فطرة الإنسان : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 ومن اهم الآثار الدينية والإيمانية على الشخص من ناحية البهجة والانشراح هو( التفاؤل) بعالم الخلقة والوجود , وتنوير القلب عندما يرى العالم نيراً بنور الحق . فالإنسان يبحث عن راحة البال ويبحث عن السعادة بالفطرة ويغرق في تصور الوصول إلى السعادة , ويرتعش من فكرة مستقبل مشئوم مقرون بالحرمان , وان سبب السعادة للإنسان شيئان : 1ـ السعي 2ـ الثقة بظروف المحيطة
اللهم صل على محمد آل محمد
اللهم صل على محمد آل محمد
تعليق