بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد المرسلين محمدٍ و على آلهِ الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحجاب........بين اللؤلؤة ...والوردة الجميلة....الى أين؟؟
من الأمورالواجبة التي أكد عليها الأسلام الحنيف مسألة الاحجاب ومن الضروري مراعاة هذهِ المسألة والتي لا ينبغي لنا التهاون بها أبداً
فالحجاب عبادةٌ آمر الله بها..وليست عادة فرضها الزمن..أو ترسخت عِبر التأريخ
فالله سبحانهُ وتعالى فرض الحجاب في الاسلام لحكمةٍ عظيمة وفوائد جسيمة
فقد فرض الله الحجاب لستر المرآة عن الأجانب وحمايتها من ذئاب البشر وبراثن الزمن وأعداء العفاف والطُهر
فالحجاب عبادةٌ فيها سعادة......وجمالٌ لا يفوقهُ كل جمال
فعند حجب الأسلام المرآة عن الرجل وذلك كي تبقى المرآةُ درةً غالية وجوهرةً مصونة
ولكي تبقى عزيزةً عفيفة يتمناها التقي ويخشاها الشقي
فالحجاب عِزةٌ وفخرٌ للمرآة ،والأسلام أعز المرآة بالحجاب وحفضها وصانها بهِ....
ففي هذهِ الأية المباركة من قولهِ تعالى
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) سورة الاحزاب﴿59﴾
لزوم ستر المرآة لنفسِها بالشكل الذي فرضهُ الله سبحانهُ وتعالى وتعارفَ عليهِ المسلمون جيلاً بعدَ آخر.
فالمرآة المحجبة المصونة بالحجاب الاسلامي الذي فرضهُ الله تعالى عليها هي كاللؤلؤة
فاللؤلؤة بالرغم من أنها تعيش مدفونة في قاع البحار وفي صدفةٍ سميكة وتقبع في ظلمات البحار
لكنها تكون غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول عليها
حيث أنهم يشدون الرِحال.. ويخوضون البحار.. ويغوصون في الأعماق.. ليبحثوا عنها
فهي كلما أبتعدت عن سطح البحر وعن أعين البشر ازدادت جمالاً ولمعاناً وأرتفعَ تقديرهم لها.......
فهي نادرة
وأما المرآة التبرجة فهي كالوردة الجميلة التي تكون ذات رائحة مميزة وألوان جذابة
ولكن بني البشر يعاملونها بأستهتار فهم يزرعونها لا حباً بها إنما ليتمتعوا بها منظراً جميلاً ورائحة شذية
ثم يقطفوها ويلقون بها على قارعة الطريق أو في سلة المهملات بعد أن أخذوا منها أعز ما تملك
النظارة والعطر والجمال.....
فالحجاب الأن في وطني وبكل حزن وأسى وبكل أمانة هو في حالة إنهيار
فأصبح الحجاب مع المكياج الخفيف والعباءة إسمية لا ترقى الى اسم العباءة الفاطمية والزينبية
وهذا كلهُ تحت شعار الحرية الشخصية
فأصبحت الحرية مدعاة لأصحاب العقول الضعيفة.....
فيأخواتي..لا تفقد الشمس جمالها عندما تغطى بالغيوم
كذلك جمالكن لا يزول ولا ينقص بلبس الحجاب الفاطمي المصون
فحجابنا هو إنتظار.....
لموعود السماء وقائد الأحرار صاحب الامر مولانا المنتظرالقائم (عجل الله فرجهُ الشريف وسهل مخرجه)
والحمد لله رب العامين
تعليق