بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
الحمد لله ربِ العالمين الرحمن الرحيم
،قيوم السمواتِ والأرض
الذي أنزل القرآن بلسانٍ عربي
على خير خلقهِ وأفضل رسلهِ
محمدٍ صلوات الله عليهِ وعلى آلهِ
الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
الى قيام يوم الدين
كيف نكون من المنتظرين؟؟؟
إن فهم مشروع الأمام المنتظر(عجل الله فرجهُ الشريف)ضروري جداً لإنه إمتداد لمشروع ورسالة السماء
وهو خلاصة لجهود الأنبياء جميعهم فلذا فإن المنتظر الحقيقي هو من أدرك ماهي فلسفة رسالة الأنبياء
من آدم....
ونوح.............السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
الحمد لله ربِ العالمين الرحمن الرحيم
،قيوم السمواتِ والأرض
الذي أنزل القرآن بلسانٍ عربي
على خير خلقهِ وأفضل رسلهِ
محمدٍ صلوات الله عليهِ وعلى آلهِ
الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
الى قيام يوم الدين
كيف نكون من المنتظرين؟؟؟
إن فهم مشروع الأمام المنتظر(عجل الله فرجهُ الشريف)ضروري جداً لإنه إمتداد لمشروع ورسالة السماء
وهو خلاصة لجهود الأنبياء جميعهم فلذا فإن المنتظر الحقيقي هو من أدرك ماهي فلسفة رسالة الأنبياء
من آدم....
وإبراهيم...........
وداؤد وسليمان....
وعيسى..........
الى محمد بن عبدالله .......
وإن إدراك فلسفة رسالة الأنبياء وإدراك المنهج الذي ساروا عليه سيمهد الأرضية العقلية الحقيقية لادراك نهج الإمام علي(عليهِ السلام)ومن بعدهُ الائمة الإثنا عشر وصولاً الى الإمام المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)....حيث إن أهم ما أبعد الامة الإسلامية عن نهج الإمام علي(عليهِ السلام)هو الجهل الحقيقي وعدم الإدراك العقلي للمنهج الذي إتبعهُ الأنبياء السابقين للنبي محمد(صلّى اللّهُ عليهِ وآلِهِ وسلّمَ)
فلذا وجدوا الصعوبة الجدية في إدراك منهج الامام علي (عليهِ السلام).
فلذا عند ادراك المنهج العقلي الذي أتبعهُ الأنبياء سيكون الحقيبة المعلوماتية الكافية لفهم طريق الأئمة من بعد النبي محمد (صلّى اللّهُ عليهِ وآلِهِ وسلّمَ)وبعد ادراك منهج الأئمة وصولاً الى الامام
المنتظر.....
سيفتح الذهنية العملية والواقعية التي يحتاجها الإمام من منتظريهِ
لإدراك مشروعهُ.......
فالمنتظِر يجب أن يؤهل عقلهُ قبل جسدهُ لاستيعاب المشروع المهدوي وأن تكون لديهِ القدرة الكافية على نقد الذات ومحاسبة النفس- هذهِ النفس الأمارة بالسوء- والتحرر من القيود والتبعية العمياء.
فالامام -روحي لتراب مقدمهِ الفدا- سيشهر سيف العقل والعلم أولاً
وهو سيحارب الخرافة ..والجهل..والانغلاق..والتعصب الديني والمذهبي..
لذلك جاء في الحديث...
(القابض على دينهِ في آخر الزمان كالقابض على جمرة)
فهل أنت مستعد أن تحمل تلك الجمرة ؟؟؟
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهِ السلام)
(إن أمرنا صعبٌ مستصعب لا يحتملهُ إلا عبدٌ إمتحن الله قلبهُ للإيمان ولا تعي حديثنا إلاصدورٌ أمينة وأحلامٌ رزينة)
فالبحث عن الإمامة قد يكون من أصعب البحوث الكلامية خاصةً إذا نظرنا الى الإمامة من زاويتها التكوينية والوجودية وبحث الإمامة عبر التأريخ أخذ نوعاً من التدرج والتطور ولهذا نجد العلماء الذين تطرقوا الى بحث الإمامة اختلفوا في طرح حقيقة الإمامة..
ولذا وجدَ أربع مقامات للإمامة في كلماتهم
المقام الأول:هو المقام التشريعي
وهو أن الامام يمتلك زمام التشريع بعد النبي الأعظم
المقام الثاني:مقام الحاكمية أو المقام السياسي
تعني السلطة السياسية للإمام في الدولة الاسلامية
المقام الثالت المقام الارشادي
المقام الرابع:المقام الوجودي للإمام
أي وجود أو تجلي الإمام والذي يشكل الواسطة بين الله وعالم الإمكان
.....وحتى نكون من المنتظرين للإمام......
يجب أن ندرك مقامات ذلك الإمام
ونمهد لظهور الإمام المهدي(عجل الله فرجهُ الشريف)
فعن الإمام الصادق (عليهِ السلام)أنهُ قال:"طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهورهُ في غيبتهِ،والمطيعين لهُ في ظهورهِ،أولئك أولياء الله الذين لا خوف ولا هم يحزنون".
إن هذهِ الرواية تدعونا الى التفكير في معنى الإنتظار،فلا يمكن أن يكون الانتظار بمعنى الجلوس في البيت منتظرين الامام،فلو كان كذلك لما أكد عليهِ أهل البيت (عليهم السلام) كل هذا التأكيد ولما ترتب عليهِ كل هذا الفضل .
ففي الواقع إن الإنتظار هو التهيؤ لظهور مولانا( صلوات الله وسلامهُ عليهِ وعجل فرجهُ) والتهيؤ هو العمل الذي يقوم بهِ المتظِر في غيبة الإمام فكما عبر الرسول الأعظم(صلّى اللّهُ عليهِ وآلِهِ وسلّمَ) :
"أفضل أعمال أُمتي إنتظار الفَرج"
فرسول الله يصف الإنتظار بالعمل بل هو أفضل ألاعمال
فالؤمن المنتظر لقدوم مولاه كلما اشتد إنتظارهُ ازداد جهدهُ وعملهُ للاستعداد لظهورهِ وتحقيق شروط الإنتظار الحقيقي في نفسهِ.
فإذن على الشيعي الموالي أنهُ يصبح موالياً منتظراً
فالانتظار محرقة الابرار في زمن الضياع العالمي
بين سخف زمن وجهل الحاضر وانحطاط القيم
وشتات الإنسان فالكل يتطلع الى ذلك الغائب الحاضر
تحترق أفئدتهم الى لقياه
ولكن لا فائدة...
فالبشرية لم تستعد بعد لفهم أو تقبل
" أطروحة دولة العدل الألهي "
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
والحمد لله ربِ العالمين
تعليق