بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الزهراء وما ادرانا من الزهراء
يـا أوّلَ نـورٍ قـد صُـوِّر ْوبِــهِ كـلُّ نـبيٍّ بَـشَّرْاللهم صل على محمد وال محمد
الزهراء وما ادرانا من الزهراء
إنّـا أعـطيناكَ « الزَّهْرا » إنّا أعطيناك الكَوثَر
قال النبي (صلى الله عليه وآله): «فاطمة بضعة منّي، مَن سرّها فقد سرّني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعزّ البرية عليَّ»
اسمها ونسبها
هي / فاطمة نبت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف بن قضي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن قهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أمها /خديجة بنت خويلد بن أمد بن عبد العزى بن قضي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن قهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (1)
والزهراء ممدود تأنيث الأزهر ، وهو الأبيض المشرق والمؤنثة زهراء ، والأزهر : النيّر ومنه سمي القمر الأزهر . (2)
ولدت السيدة فاطمة الزهراء (ع) بعد مبعث الرسول (ص) بخمس سنين (3) في بيت الطهارة والإيمان لتكون رمز المرأة المسلمة وسيدة نساء العالمين وأم الأئمة حيث كانت القطب الجامع بين النبوة والإمامة. فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها. فهي أُمّ الحسن، أُمّ الحسنين،أُمّ أَبيها... أُمّ الريحانتين، أُمّ الأئمّة
سبب تسميتها فاطمة
روى ابن شهرآشوب عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: إنّما سُمّيت ابنتي « فاطمة »، لأنّ الله فطمها وفطم محبيّها عن النار (3)
وقد لقبت باء لقاب كثيرة منها
البتول والحوراء الإنسية
لأنها لم تكذب قط.الصديقة
لظهور بركتها.المباركة
لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية.الزكية
لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.المرضية
لأن الملائكة كانت تحدثها.المحدثة
لأنها تبتلت عن دماء النساء.البتول
الحانية لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين.
أم الأئمة.
الطاهرة.
المنصورة.
الصادقة.
الريحانة. البضعة.
زواجها
زوجها وليد الكعبة المشرفة ووصي رسول الله وخليفته أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ). وهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين,فقد أخرج النسائي وأحمد بن حنبل عن ابن بريده، عن أبيه، قال: خطب أبو بكر فاطمة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّها صغيرة، وإنّي أنتظر بها القضاء. فلقيه عمر فأخبره، فقال: رَدَّك، ثمّ خطبها عمر فردّه، ثمّ خطبها عليّ عليه السّلام فزوجها إياه، وقال: إنّ الله أمرني أن أزوّج عليّاً فاطمة
قال أبو عبد الله عليه السلام :: لو لا أن أمير المؤمنين عليه السلام تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض
وروى ابن عبد البرّ في « الاستيعاب »، وابن حجر في « التهذيب » أنّ عليّاً تزوّج فاطمة في السنة الثانية من الهجرة
مما قاله رسول الله فيها
يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وأمّا ابنتي فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين. وهي بضعة منّي وهي نور عيني وثمرة فؤادي وهي روحي، وهي الّتي بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر نورها للملائكة في السّماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، فيقول الله عزّ وجلّ للملائكة يا ملائكتي اُنظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة نساء خلقي قائمة بين يديّ ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أنّي قد آمنت شيعتها من النّار
وإنّي لمّا رأيتها تذكرت ما يصنع بها بعدي وكأنّي بها وقد دخل عليها الذلّ في بيتها وانتُهكت حرمتها وغصب حقّها ومُنعت إرثها وكُسر جنبها وسقط جنينها وهي تنادي: وا محمّداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرّة وتذكر قرابتي أخرى وتستوحش إذا جنّها اللّيل لفقدي وفقد صوتي الّذي كانت تأوي إليه إذا لَهِجْتُ بالقرآن، ثمّ تُرى ذليلة بعد أن كانت عزيزة فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بملائكته فتناديها بما نادت مريم ابنة عمران يا فاطمة إنّ الله اصطفيكِ وطهّركِ على نساء العالمين، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الرّاكعين".
ثم يتبدىء بها الوجع فتمرض ويبعث الله عزّ وجلّ إليها مريم ابنة عمران فتمرضها وتؤنسها في علّتها، فتقول عند ذلك: "يا ربّ إنّي قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فالحقني بأبي فيلحقها الله عزّ وجلّ بي، فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، فتقدّم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة، فأقول عند ذلك: اللّهمّ العن ظالميها وعاقب من غصبها حقّها، وأذلّ من أذلّها، وخلّد في النّار من ضربها على جنبها حتّى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين المصادر: (1) للشيخ محمد الأنصاري (2)الأمالي للمفيد (2 ص 260ج 2) المناقب لا بن أشوب (ص 357 ج 3)
تعليق