بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته……………………… ..
في منظورنا الديني نحن المسلمون نرا ان رسالة الاسلام هي رسالة شاملة لكل زمان ومكان ، وكذلك لكل جزئة من جزئيات الحياة صغيرها وكبيرها ، وهذا مانجده جلي وبين في الخطابات القرآنية… هذا اولا .
وثانيا : ان القرآن الكريم بين المنهج والطريق و كذلك ذكر المفتاح الاساس لجعل هذه الرسالة عالمية وشاملة، قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ…… َ) [سورة آل عمران : 110] فأذا هذا المنهج هو منهج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
ثالثا : القرآن الكريم لم يترك المجال مفتوح للمؤمنين والمسلمين في اختيار اسلوب وطريقة بيان الدين وتبليغه، بل وضع لذلك ظوابط ، قال تعالى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [سورة النحل : 125]
عند التأمل في هذه الاية الكريمة ، نجدها ركزت امرين اساسيين : على الحكمة وكذلك الموعظة الحسنة ، ياترا لماذا يجعل طريق بيان الدين ونشره ، هو بالاسلوب الحكيم وعن طريق الموعظة الحسنة ؟
اتصور ان ذلك له سببين : 1 - ان الحكمة في التبليغ ، والاساليب الحسنة هي من صميم الاسلام ومن جوهره ومعدنه ، فلذلك ليس لدينا في الاسلام اسلوب آخر يمكن ندعوا به غير هذا الاسلوب ...
2- الاسلام يراعي الطرف المدعوا الى هذا الدين بشكل اساس ، ويهتم كثيرا برأيه وقناعته واطمأنانه لهذا الدين ولذلك اراده يدخل في الدين رغبة فيه ، وهذا لايكون الا عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة ..
بعد هذه النقاط الثلاث أريد ان اطبق ما سبق من الكلام على الثورة الحسينية…
الامام الحسين (عليه السلام ) في عام 61 للهجرة ، جائنا بأُسلوب جديد وطريقة ابداعية لنشر هذا الدين !!!! ، بنئا على النقطة الاوالى التي ذكرتها ، من ان هذا الدين هو دين شمولي عالمي ..
هذه الطريقة هي اظهار الحزن والجزع على الامام الحسين ومصابه وما جرا عليه وعلى حرمه…
وذلك بان نمزج بين الحزن والالم والدمعة وبالبكاء وبين مجموعة من القيم والمبادء والاخلاق الاسلامية والانسانية ، ذلك الحزن يتمحور حول قطبه وهو الامام الحسين عليه السلام ، (والذي هو من رسول الله) حيث قال (حسين مني وانا من حسين) ،
وعليه اذا كان الامام الحسين قد ابدع اسلوب جديدا في الدعوة والتبليغ ، الى جانب اسلوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ذكر في القرآن ، فيجب ان نطبق الظوابط القرآنية التي جُعلت للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فكذلك نجعلها لما ابدعه ابا الاحرار من اسلوب جديد !!!
ما هي هذه الظابطة القرآنية ؟ . ج/ ذكرناها في النقطة الثالثة ، وهي الحكمة والموعظة الحسنة ، اي يجب ان تكون اساليبنا في الحزن والجزع على الامام الشهيد ، موصوفة بصفة الحكمة وكذلك انها حسنة قادرة على التأثير في من يسمع او يرا…..
وعليه فمن حقنا ان نعلق او ننتقد بعض التصرفات من بعض المؤمنين ، حين يمارسون بعض الاساليب الغريبة بل العجيبة لاظهار الحزن على الامام الحسين عليه السلام ، فنقول من وجهة نظرنا انها اساليب لم تتصف بالحكمة ولا هي اسلوب حسن !!!!
وصلى الله على محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته……………………… ..
في منظورنا الديني نحن المسلمون نرا ان رسالة الاسلام هي رسالة شاملة لكل زمان ومكان ، وكذلك لكل جزئة من جزئيات الحياة صغيرها وكبيرها ، وهذا مانجده جلي وبين في الخطابات القرآنية… هذا اولا .
وثانيا : ان القرآن الكريم بين المنهج والطريق و كذلك ذكر المفتاح الاساس لجعل هذه الرسالة عالمية وشاملة، قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ…… َ) [سورة آل عمران : 110] فأذا هذا المنهج هو منهج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
ثالثا : القرآن الكريم لم يترك المجال مفتوح للمؤمنين والمسلمين في اختيار اسلوب وطريقة بيان الدين وتبليغه، بل وضع لذلك ظوابط ، قال تعالى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [سورة النحل : 125]
عند التأمل في هذه الاية الكريمة ، نجدها ركزت امرين اساسيين : على الحكمة وكذلك الموعظة الحسنة ، ياترا لماذا يجعل طريق بيان الدين ونشره ، هو بالاسلوب الحكيم وعن طريق الموعظة الحسنة ؟
اتصور ان ذلك له سببين : 1 - ان الحكمة في التبليغ ، والاساليب الحسنة هي من صميم الاسلام ومن جوهره ومعدنه ، فلذلك ليس لدينا في الاسلام اسلوب آخر يمكن ندعوا به غير هذا الاسلوب ...
2- الاسلام يراعي الطرف المدعوا الى هذا الدين بشكل اساس ، ويهتم كثيرا برأيه وقناعته واطمأنانه لهذا الدين ولذلك اراده يدخل في الدين رغبة فيه ، وهذا لايكون الا عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة ..
بعد هذه النقاط الثلاث أريد ان اطبق ما سبق من الكلام على الثورة الحسينية…
الامام الحسين (عليه السلام ) في عام 61 للهجرة ، جائنا بأُسلوب جديد وطريقة ابداعية لنشر هذا الدين !!!! ، بنئا على النقطة الاوالى التي ذكرتها ، من ان هذا الدين هو دين شمولي عالمي ..
هذه الطريقة هي اظهار الحزن والجزع على الامام الحسين ومصابه وما جرا عليه وعلى حرمه…
وذلك بان نمزج بين الحزن والالم والدمعة وبالبكاء وبين مجموعة من القيم والمبادء والاخلاق الاسلامية والانسانية ، ذلك الحزن يتمحور حول قطبه وهو الامام الحسين عليه السلام ، (والذي هو من رسول الله) حيث قال (حسين مني وانا من حسين) ،
وعليه اذا كان الامام الحسين قد ابدع اسلوب جديدا في الدعوة والتبليغ ، الى جانب اسلوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ذكر في القرآن ، فيجب ان نطبق الظوابط القرآنية التي جُعلت للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فكذلك نجعلها لما ابدعه ابا الاحرار من اسلوب جديد !!!
ما هي هذه الظابطة القرآنية ؟ . ج/ ذكرناها في النقطة الثالثة ، وهي الحكمة والموعظة الحسنة ، اي يجب ان تكون اساليبنا في الحزن والجزع على الامام الشهيد ، موصوفة بصفة الحكمة وكذلك انها حسنة قادرة على التأثير في من يسمع او يرا…..
وعليه فمن حقنا ان نعلق او ننتقد بعض التصرفات من بعض المؤمنين ، حين يمارسون بعض الاساليب الغريبة بل العجيبة لاظهار الحزن على الامام الحسين عليه السلام ، فنقول من وجهة نظرنا انها اساليب لم تتصف بالحكمة ولا هي اسلوب حسن !!!!
وصلى الله على محمد وآل محمد
تعليق