أعلن الامام الحسين عليه السلام عن الهدف الذي من أجله تحرك فقال:
**....وأني لم أخرج اشراً ولابطراً ولاضالماً ولامفسداً ، أنما خرجت لطلب الاصلاح في أمه جدي** .
وقال عليه السلام: (ألاترون الى الحق لايعمل به والى الباطل لايتناهى عنه).
نستفيد من هذه الكلمات أموراً:
منها**أن الذي دفع الامام الحسين عليه السلام الى الحركه هو طلب الاصلاح وليس طلب السلطه وأن كان ذلك من حقه، ولاأثاره الفتنه كما يزعم البعض، ولاظلما لأحد بل هو مظلوم مطارد، ولامفسداً لأنه منزه عن ذلك بشهادة القرأن والسنه في أيه التطهير وسياده شباب الجنه ومنها** أن طلب الاصلاح يعني أن هناك فساداً أستشرى، وظلماً أستعمل ، وباطلا عليا.
ومنها**أن هذا الباطل والفساد تقع مسؤوليته على الامه أولا وعلى يزيد ثانيا والدليل قوله عليه السلام الاترون الى الحق لايعمل به والى الباطل لايتناهى عنه )......وذلك من قبل الجميع ولم يفرد فيه يزيد ولو أن الناس عملوا بالحق وتناهوا عن الباطل لما حكم يزيد.
ومنها** أن الامام كان يراقب الاوضاع بدقه وبحكم مسؤوليته كأمام فرأى أنحسار قدسية الاسلام وتدهور الحاله الاسلاميه لذا فأن الامام عليه السلام أستهدف تغيير هذه الاوضاع فهو رائد تغيير ومصلح تأريخي كبير، حريص على حفظ المبادئ حتى الموت.
ومنها** أن الامام لم يكن مستهدفاً يزيد فلم يذكره في خطاباته ولم يتحرك عسكريا ضده، وأنما حارب الحاله الاجتماعيه التي أفرزت يزيد لأن الحاكم هو أفراز لطبيعة المجتمع هذا هو ماأشار اليه النبي (ص) بقوله كيفما تكونوا يولى عليكم).
والحمدلله رب العالمين
تعليق