إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات ونكات علمية في نصوص نهج البلاغة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات ونكات علمية في نصوص نهج البلاغة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    سنتعرض الى بعض الصور والنكات العلمية و البلاغية في نهج البلاغة باسلوب سهل وميسر ان شاء الله تعالى وبطريقة السؤال والجواب وسنبدأ بعون الله في الخطبة الاولى وفيها عدة نكات :



    اولا : لماذا ابتدأ الامام بالحمد ؟





    الجواب : لعله لوجهين :





    1ـ اقتداءا بكتاب الله تعالى كما في سورة الحمد ..

    2ـ للحديث الذي يروى بهذا الصدد الذي يقول : ( كل امر لم يبدأ بحمد الله فهو ابتر )




    ثانيا : لماذا قال الإمام في أول الخطبة : ( الحمدُ لله ) بنحو الجملة الاسمية ولم يقل ( أحمد الله ) بنحو الجملة الفعلية ؟

    الجواب : لأن الجملة الاسمية تفيد الثبوت بخلاف الفعلية فإنها تفيد الحدوث وهو نظير جواب ابراهيم عليه السلام في قوله تعالى : {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ} [هود : 69] فالملائكة جائت بجملة فعلية ولهذا جاء نصب " سلام " في كلامهم بينما رفع في كلام ابراهيم عليه السلام ..




    ثالثا : لماذا قدّم الإمام عليه السلام المفاعيل وأخّر الفواعل في كل مما يلي :

    1ـ لا يبلغ مدحته القائلون / فمدحته مفعول و القائلون فاعل

    2ـ لا يحصي نعماءه العادّون / فنعماءه مفعول و العادون فاعل .
    3ـ لا يؤدي حقه المجتهدون / فإنّ حقه مفعول به و المجتهدون فاعل .
    فلماذا في هذه الجمل يقدم المفعول به ويؤخر الفاعل مع ان الاصل تقديم الفاعل وتأخير المفعول به كما هو مقرر في علم النحو فإن الأصل ان تقول : أكرم زيد محمدا لا اكرم محمدا زيدٌ ؟



    الجواب : قال اهل العلم ان تقديم ما حقه التاخير يفيد الاختصاص او الحصر كقوله تعالى :

    {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5] فهنا لغرض المبالغة في تعظيم في مدحه سبحانه وتعالى قدم المفعول واخر الفاعل نظير قوله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28]
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 08-06-2012, 05:53 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

  • #2
    رابعا : لماذا قال : " ولا يحصي نعماءه العادّون " ولم يقل " ولا تعد نعمه الحاسبون " ؟
    الجواب : لان الجملة الاولى ابلغ من الثانية ..

    لماذا الجملة الاولى ابلغ من الثانية ؟
    الجواب : لإن الجملة الاولى فيها الإحصاء والاحصاء يعني الإطاقة وبتعبيرنا اليوم التحمل فمثلا يقول الله تعالى : {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} [المزمل : 20] وقال : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل : 18] والمعنى في ذلك انكم لا تطيقون ولا تتحملون حصرها و عدها فيكون مفاد الجملة الاولى أنكم إن اردتم عدَّ نعم الله تعالى فإنّكم عاجزون وغير قادرين على عدها لا انكم يمكنكم العد ولكن المعدود لا حد ولا نهاية له .لا ليس هذا المقصود بل المقصود انكم من اول الامر غير قادرين على الإحصاء ولذلك صارت الجملة الاولى ابلغ .. وكم فرق بين المعنيين ؟!!
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 08-06-2012, 05:54 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

    تعليق


    • #3
      خامسا : ما معنى قوله " الذي لا يدركه بُعد الهمم " ؟

      الجواب :


      ـ الهمم / جمع همة والهمة تعني العزم القوي والجازم و والتصميم العالي .وفي هذا النص معنى لطيف وهو انه نفى ادراك الهمم القوية والعالية له فما بالك بغيرها .. وعليه فيكون المعنى : ان الهمم على علوها وبعدها لا يمكن ان تدركه ..
      هل معنى ذلك اننا لا يمكن ان نتعرف عليه تعالى فيكون مجهولا لنا ؟


      الجواب : لا ، هذا لا يعني ان معرفته باي وجه من الوجوه غير ممكنة نعم معرفته تعالى بالكنه والحقيقة والاحاطة به مستحيلة ..

      ولهذا ورد ايضا عنه عليه السلام : لم يطلع العقول على كنه معرفته ولم يحجبها عن واجب معرفته ..

      ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
      { نهج البلاغة }

      تعليق


      • #4
        سادسا : ماهو وجه البلاغة في قوله عليه السلام : " ولا يناله غوص الفطن " ؟

        الجواب : هذا يسمى في علم البلاغة بـ " الاستعارة المكنية "

        ماهو معنى الاستعارة المكنية ؟
        الجواب : الاستعارة ببساطة امر نمارسه في كلامنا اليومي الاعتيادي ولكن دون ان نعرف انه استعارة ومع ذلك فهي نوع من المجاز في علم البلاغة وهي قسمان :
        أــ التصريحية / و هي عبارة عن تشبيه حذف أحد طرفيه وذكر المشبّه به . على سبيل المثال في التعبيرات القرآنية عن الكفر والضلال بالظلمات وعن الايمان والهدى بالنور فهذه استعارة تصريحية لانه ذكر المشبه به وهو الظلمات والنور ..
        ب ـ المكنية / لا يذكر فيها المشبّه به بنفسه بل بكلمة تكشف عنه وتدل عليه .. مثلا اقول " لا تقترب من زيد اخشى ان يلسعك " فهنا شبهتُ زيدا بالعقرب ولكني لم اصرح بالمشبه به وهو العقرب وانما ذكرتُ كلمة تعتبر من لوازم العقرب وهو اللسع وهي التي دلت على هذا المحذوف ..
        كيف نطبق ذلك على كلام الإمام المتقدم وهو " ولا يناله غوص الفطن " ؟

        الجواب : بما ان الذي يغوص هو الحيوان بالنسبة للماء فالمعنى الحقيقي هو نسبة الغوص الى الحيوان ولكن هنا استخدم الإمام في كلامه استعارة ونسب الغوص الى الفطن التي هي للإنسان وشبّه االمعاني بالماء وقد حذف المشبّه به ودلل عليه واشار اليه بـ " الغوص "

        ماهي المشابهة بين معرفة الله وبين االبحر والماء حتى يحصل هذا التشبيه من الإمام ؟

        الجواب : بما ان صفاته سبحانه وتعالى كذاته غير متناهية ولا حد لها ولا يمكن للإنسان ان يطلع على حقيقتها على ماهي عليه فهي من هذه الجهة تشبه البحر الذي تعرف بدايته ولا تدرك نهايته ولا يمكن الوصول الى قعره فجهة الشبهة من هذه الناحية هي التي جعلته يبدع لنا صلوات الله عليه هذا التشبيه ..

        ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
        { نهج البلاغة }

        تعليق


        • #5
          الامر السابع : ماهو وجه البلاغة في قوله عليه السلام : ( فطر الخلائق بقدرته .. ) ؟

          الجواب : هذا من الاستعارة ..

          ماهي الاستعارة ؟
          الجواب : كما قال الجرجاني في تعريفاته هي :
          ادعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه، مع طرح ذكر المشبه من البين، كقولك: لقيت أسداً، وأنت تعني به الرجل الشجاع، ثم إذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمى: استعارة تصريحية وتحقيقية، نحو: لقيت أسداً في الحمام، وإذا قلنا: المنية، أي الموت، أنشبت، أي علقت أظفارها بفلان، فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس، أي إهلاكها، من غير تفرقة بين نفاع وضرار، فأثبتنا لها الأظافر، التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها، تحقيقاً للمبالغة في التشبيه، فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية، وإثبات الأظافر لها استعارة تخيلية. والاستعارة في الفعل لا تكون إلا تبعية، كنطقت الحال. .. إهــ

          كيف نطبق مفهوم الاستعارة على هذا النص في نهج البلاغة ؟
          الجواب : بما ان حقيقة الفطر هو الشق في الاجسام فتكون نسبته لى الخلق استعارة ..

          ماهو وجه الاستعارة في المقام ؟

          الجواب : وجهها ان المخلوق قبل ان يخرج من العدم الى الوجود كان معدوما ولا شيئية له وبطلان محض ، فتحصل للعقل صورة من ذلك العدم هي انه عبارة عن ظلمة دامسة متصلة لا شق فيها ولا مجال ، فاذا خرج الموجود من كتم العدم الى نور الوجود فيحسبه العقل انه خرج بشق العدم وبفطره أُخرج ذلك الموجود وهو مجرد توهم وخيال لا حقيقة له ..

          ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
          { نهج البلاغة }

          تعليق


          • #6
            الامر الثامن : مامعنى قوله عليه السلام ( ووتد بالصخور ميدانه ارضه ) ؟

            الجواب :
            معناه ان الله تعالى جعل الارض ساكنة هادئة وغير مضطربة من خلال جعله للجبال في الارض قال تعالى : " والجبال اوتادا " ومن هنا نفهم ان ان مقصوده عليه السلام من الصخور هي الجبال ..
            وماهو وجه البلاغة في ذلك ؟
            الجواب :
            وجه البلاغة انه عليه السلام جعل الجبال الرواسي " والقى في الارض رواسي ان تميد بكم " جعلها كالوتد الذي يحمي الخيمة من الوقوع والاضطراب الذي يمكن ان يحصل لها .. فالجبال حامية للارض كما ان الاوتاد حامية للخيمة من السقوط .. وهو تشبيه ماخوذ من القران الكريم كما ذكرنا .. ..
            وثمة وجه آخر لا باس ان ننبه عليه من بين الوجوه المحتملة لهذه الجملة العظيمة وحاصله :
            ان المقصود من اوتاد الارض الذين استعار لهم عليه السلام لفظ " الصخور " هم الانبياء والاوصياء الذين تحفظ الارض ببركتهم والذين لولاهم لساخت الارض باهلها فهم كالاوتاد للأرض ولهذا قال الله تعالى مخاطبا نبيه {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال : 33] .. وعلى كل هذا احد الوجوه التي تذكر في المقام ..

            ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
            { نهج البلاغة }

            تعليق


            • #7
              الامر الاول : ما المقصود من قوله عليه السلام : ( اول الدين معرفته .. )
              الجواب : يعني اول الدين معرفة الله تعالى ..

              كيف يكون اول الدين معرفة الله ؟
              الجواب : فيها احتمالان :
              الاول : ان يكون المقصود اول شيء يحصل للنفس من الدين والخطوة الاولى في الدين ان يعتقد الانسان بان لهذا الكون خالقا مدبرا ثم تاتي بعدها بقية معارف الدين ..
              الاحتمال الثاني : ان يكون المقصود منها المعرفة التامة التي هي نفي الصفات عنه وهي غاية اهل المعرفة ونهايتها .. وعليه يكون معنى انها اول الدين يعني انها علة غائية والعلة الغائية اول ما تحصل في العقل ..

              ما معنى علة غائية وكيف تكون اول ما تحصل في العقل ؟
              الجواب : لو اخذنا مثالا لنطبق عليه العلل الاربع التي هي:
              1ـ الفاعلية 2ـ المادية 3ـ الصورية 4ـ الغائية
              هذا المثال هو " الكرسي الذي يصنعه النجار " فالفاعل له هو النجار .. ومادة الكرسي هي الخشب وصورته هي ما هو عليه من الشكل واما الغائية فهي جلوس الانسان عليه .. فهنا العلة الغائية بحسب الذهن يتصورها الانسان قبل ان يوجد الكرسي في الخارج بمعنى هي التي كانت الدافع من وراء توصية النجار لعمل هذا الكرسي ولكنها وبعد ان تكون موجودة في الذهن تصبح موجودة في الخارج .. اذن العلة الغائية متقدمة بوجودها الذهني على وجود الكرسي ..

              ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
              { نهج البلاغة }

              تعليق


              • #8
                الامر الثاني : ماهو وجه الارتباط بين هذه الجمل والقضايا :
                1ـ وكمال معرفته التصديق به ..
                2ـ وكمال التصديق به توحيده.
                3ـ وكمال توحيده الاخلاص له .
                4ـ وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه . ؟

                الجواب : ان هذه الجمل في الحقيقة مرتبة ترتيبا منطقيا محكما جدا بطريقة القياس المفصول واذا بُينت بشكل واضح سكتون اشبه بالسلسلة ذات الحلقات المترابطة موصلة الى نتيجة وهي الغرض الذي عقدت من اجله هذه القضايا .. وهي " ان كمال معرفة الله سبحانه وتعالى يتحقق بنفي الصفات عنه " كما ذكرنا لكم ذلك في الاحتمال الثاني من الامر الاول اعلاه ..

                ما معنى القياس وما معنى كونه مفصولا ؟

                الجواب :
                أما القياس فهو عبارة عن ترتيب وربط بين جملتين و مقدمتين بينهما حلقة وصل اذا ما حذفناها نحصل على قضية وجملة اخرى جديدة لم تكن حاصلة عندنا لولا هذا الربط ..
                مثلا :
                1ـ انا اكتب في منتدى الكفيل .
                2ـ وكل من يكتب في منتدى الكفيل فهو عضو فيه ..
                اذن : (3) فانا عضو في منتدى الكفيل .. فلولا الربط بين الجملة رقم 1 والجملة رقم اثنين ما حصلت على الجملة رقم 3 هذا باخصتار وبساطة هو القياس وقد عرفه المناطقة بقولهم كما عن الجرجاني في التعريفات بقولهم :
                قو
                ل مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر ، كقولنا: العالم متغير، وكل متغير حادث، فإنه قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما: العالم حادث، هذا عند المنطقيين ..إهــ هذا بالنسبة الى الشق الاول من السؤال وهو معنى القياس ..

                و
                اما الشق الثاني منه ..فالجواب عنه : معنى القياس المفصول هو ان تؤلف مجموعة من الاقيسة ولا تذكر فيها النتائج وانما يعتمد فيها على السامع فهو الذي يقوم بعملية الربط بين نتيجة القياس السابق مع نتيجة القياس اللاحق وهكذا الى ان يصل الى المراد والهدف الذي يقصده المتكلم من اقيسته برمتها ..
                مثلا : القياس الاول : 1ـ انت اكتب في منتدى الكفيل ..2 ـ ومن يكتب في منتدى الكفيل فهو عضو فيه ... " انتبهو هنا ما ذكرتُ لكم النتيجة وانما ساقفز مرة واحدة الى تأليف قياس جديد اعتمد فيه على النتيجة التي حذفتها "
                القياس الثاني : 1ـ المشارك في منتدى الكفيل قبل بشروطه ..2ـ من قبل شروط منتدى الكفيل يجب عليه الالتزام بها .. " وهنا ايضا ما ذكرتُ نتيجة هاتين القضيتين اعني بهما 1 و 2 من القياس الثاني " ..
                القياس الثالث
                : 1ـ تارك الواجب مرتكب للحرام ـ ومرتكب الحرام يعاقب .. وهكذا نترتب الاقيسة دون ان نذكر النتائج ولكننا في الحقيقة اذا حللنا الاقيسة وذكرنا النتائج فستكون السلسلة واضحة وبينة والنتيجة من ترتيب اقيستنا هذه التي مثلنا بها للقياس المفصول هي ان المشارك الذي يخالف شروط المنتدى يعاقب . ولكن هذه النتيجة ناتجة من ثلاثة اقيسة مطوية النتائج ..



                يتبع >>>

                ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                { نهج البلاغة }

                تعليق


                • #9

                  السؤال المهم هنا :
                  كيف نطبق ذلك على الجمل الاربع التي سألنا عنها في بداية الامر الثاني وهي:
                  1ـ وكمال معرفته التصديق به ..
                  2ـ وكمال التصديق به توحيده.
                  3ـ وكمال توحيده الاخلاص له .
                  4ـ وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه . ؟
                  الجواب : هذا من حقكم ولكن ينبغي التركيز جيدا على ما ساقوله لان المقام لا يحتاج سوى الانتباه بعد ما شرحنا لكم الاساس والمبدأ فنحتاج بعد ذلك الى الدقة في التطبيق ... فنقول :قبل ان نبدأ بتوضيح الترابط الرياضي والمنطقي والتسلسلي علينا ننتبه الى نقطتين :
                  الاولى : ان نحفظ جيدا الجمل الاربع بترتيبها التي جائت به في كلام الامام عليه السلام حيث كان ترتيبها هكذا :
                  1ـ وكمال معرفته التصديق به ..
                  2ـ وكمال التصديق به توحيده.
                  3ـ وكمال توحيده الاخلاص له .
                  4ـ وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه .
                  الثانية : تطبيق ما ذكرناه على الجمع الاربع المارة الذكر يكون بتنظيمها في اقيسة و خطوات ثلاث لنصل الى النتيجة التي اراد الوصول اليها امير المؤمنين من عقد هذه الجمل وهي : ( كمال معرفته نفي الصفات عنه ) ..

                  اذا اتضح ذلك نتوكل على الله تعالى لبيان هذه الجمل الاربع بشكل رياضي ومنطقي عن طريق تنظيمها في خطوات ثلاث بالنحو التالي :
                  الخطوة الاولى : وفيه قضيتان لو ربطنا بينهما نحصل على النتيجة
                  1ـ كمال معرفة الله هو التصديق به ..
                  2ـ كمال التصديق به توحيده ..
                  النتيجة : كمال معرفته توحيده ..

                  الخطوة الثانية : نأخذ النتيجة التي وصلنا اليها في الخطوة الاولى وهي " كمال معرفته توحيده " ونجعلها القضية الاولى ثم نضم لها الجملة الثالثة من الجمل الاربع اعلاه اعني " وكمال توحيده الاخلاص له " فيكون التأليف هكذا:
                  1ـ كمال معرفته توحيده ." هذه نتيجة الخطوة الاولى "
                  2ـ كمال توحيده الاخلاص له .." هذه الجملة الثالثة من الجمل الاربع التي جائت في كلام الامام ووقع السؤال عنها "
                  النتجية : كمال معرفته الاخلاص له ..
                  الخطوة الثالثة : نأخذ نتيجة الخطوة الثانية وهي " كمال معرفته الاخلاص له " ونجعلها القضية الاولى هنا ثم نضم اليها الجملة الرابعة والاخيرة فتكون الخطوة الثالثة بهذا الشكل :
                  1ـ كمال معرفته الاخلاص له .. " هذه نتيجة الخطوة الثانية "
                  2ـ كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه " هذه الجملة الرابعة "
                  النتيجة : كمال معرفته نفي الصفات عنه .. وهذه هي النتيجة المقصودة من عقد الجمل جميعها
                  التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 25-07-2012, 07:06 PM. سبب آخر:

                  ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                  { نهج البلاغة }

                  تعليق


                  • #10
                    السؤال الاخر : عرفنا الترابط بين تلكم الجمل والقضايا الاربع التي جائت في كلام الامام عرفنا ذلك الترابط شكلا وصورة وهيئة ولكن مادة كل قضية يحتاج الى شرح وبيان فماهو معنى كل قضية من تلك القضايا وما معنى كل جملة منها اعني هذه الجمل :
                    1ـ وكمال معرفته التصديق به ..
                    2ـ وكمال التصديق به توحيده.
                    3ـ وكمال توحيده الاخلاص له .
                    4ـ وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه .

                    نريد توضيحا لكل جملة من هذه الجمل وماهو الربط بين الجزء الاول من كلٍ منها وبين الجزء الثاني ؟


                    الجواب :

                    أما الجملة الاولى : اعني بها " وكمل معرفته التصديق به " ..فهي تعني ببساطة ما يلي :
                    ان معرفة الله سبحانه وتعالى تكون على نحوين :

                    الاول : المعرفة الناقصة وهي ان تتصور مفردة " اله " مجرد تصور ليس معه حكم لا بوجوده ولا بعدم وجوده ولا بانه خالق ولا شيء من هذا القبيل فهنا انت تتصور " اله " لكن هل تحكم بوجوده او عدم وجوده ؟ الجواب اذا كانت معرفتك ناقصة فلا تحكم بشيء وانما تكتفي بالتصور فقط .. او قل هكذا : ان المعرفة الناقصة هي ان تعرف " ان الله موجود " ولكن افعالك لا تدل على ذلك بمعنى لم ترتب الاثار المطلوبة على وجوده فمعرفتك هذه ناقصة لانها وان كان فيها حكم ولكن الحكم لم يؤت ثماره المطلوبة .. ومثل هذا كمثل من يعرف ان الخمر حرام وسيعاقبه الله ولكن مع ذلك يشرب الخمر هل ترى في هذه المعرفة من فائدة ؟ كلا والف كلا ..

                    الثاني : المعرفة التامة او كمال المعرفة ، وهي ان تحكم بالاضافة على تصورك لــ " اله الكون " ان تحكم عليه بالوجود والوجوب ـ اي انه موجود وفي وجوده غير محتاج الى غيره ــ او قل هكذا ان لا تقتصر في معرفتك لوجوده على المعرفة الذهنية وانما تنعكس على حياتك اليومية بحيث تكون افعالك فعلا تدل على تصديقك بوجود اله هذا الكون وان له يوما يسمى يوم القيامة سيثيب فيه المطيعين ويعاقب فيه المسيئين .. بمعنى تكون نظير من يعرف ان الخمر حرام ولا يكتفي بهذه المعرفة وانما يجتنب الخمر ويرتب على ذلك الاثار في بقية الاوامر والنواهي ..
                    السؤال : اي النحوين من المعرفة هو المحكوم بكمال المعرفة ؟
                    الجواب : واضح هو النحو الثاني لا الاول فكمال معرفة الله هو التصديق به سبحانه .. او قل " التصديق به سبحانه هو كمال المعرفة " ..



                    يتبع >>

                    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                    { نهج البلاغة }

                    تعليق


                    • #11
                      واما الجملة الثانية اعني قوله عليه السلام " وكمال التصديق به توحيده "
                      فحاصلها : ان الانسان اذا علم واعتقد وقبل وآمن ان الله تعالى موجود فهنا مرتبتان في هذا الاعتقداد والتصديق :
                      الاول : التصديق الناقص : وهو ما يكون فيه الانسان مع اعتقاده بوجوده سبحانه ولكن لا يعتقد انه الاله الاوحد في هذا الكون بل اما ان يعتقد بوجود شريك او على الاقل يجهل انه سبحانه هو الاله الذي لا اله غيره ..فهو يصدق بوجود الله ولكن لا يصدق بانه واحد اما عن انكار كالثنوية مثلا او عن جهل ..
                      الثانية : التصديق الكامل او كمال التصديق وهو الاعتقاد بوحدانيته سبحانه ناهيك عن الاعتقاد باصل وجوده .. اذن كمال التصديق بوجوده هو ان نعتقد ونجزم ــ بالاضافة الى وجوده ـ بوحدانيته فهذا هو كمال معرفته .. التصديق بوجوده المحكوم عليه بالكمال هو التصيدق الثاني الذي يرافقه الحكم بوحدته لا الاول الناقص ..
                      فإن قلتَ لماذا صار كمال التصديق به توحيده ؟
                      الجواب :
                      ذلك لان الذي يعتقد بوجوده وانه واجب الوجود ولكنه لا يرى وحدته فهو في الحقيقة قد جهل وجوب وجوده ولم يعرفه كما ينبغي لانه لو كان ثمة واجب اخر فيلزم الاشتراك بينهما من جهة والامتياز من جهة اخرى فيلزم التركيب في كل منهما والتركيب آية الممكن فلم يكن تصوره للواجب اساسا تصورا صحيحا فضلا عن ان التصديق به لم يكن كاملا ..

                      ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                      { نهج البلاغة }

                      تعليق


                      • #12
                        واما الجملة الثالثة وهي : ( وكمال توحيده الاخلاص له ) ..
                        فهي واضحة وحاصلها : ان من اعتقد بوجوده سبحانه اولا . وصدق به كمال التصديق حتى دخل في سلك الموحدين فهنا إذا اراد ان يصل الى التوحيد الكامل فعليه ان يخلص له في الظاهر والباطن بحيث لا يرى ولا يقصد في اعماله سوى وجهه الكريم ولا يبقى في قلبه ذرة غيره سبحانه ..

                        ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                        { نهج البلاغة }

                        تعليق


                        • #13
                          واما الجملة الرابعة والاهم لانها هي النتيجة المرجوة من جميع الجمل السابقة وهي ( ..وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ..)
                          وكما قلنا هذه من اهم الجمل التي مرت علينا واكثرها تشعبا وما بعدها من كلام فهو دليل عليها كما سيأتي.. ومن هنا سنجعل الكلام فيها في مستويين :
                          الاول : شرحها وبيان المقصود منها اجمالا ..
                          الثاني : دليلها الذي اقامه الامام عليه السلام فيما بعدها من كلام ..وسيأتي تباعا ..
                          اما المستوى الاول فنقول :
                          هناك قاعدة توحيدية يعتمدها العلماء في فن التوحيد الا وهي :
                          ( صفات الله تعالى عين ذاته ) والمعنى المقصود من هذه الجملة هو ان صفات الله سبحانه تلحظ من زاويتين :
                          الزاوية الاولى : ان تلحظ من حيث المفهوم .. وهنا لابد ان ننبه على امر في غاية الاهمية
                          الزاوية الثانية : ان تلحظ من جهة المصداق والحقيقة الواقعية الخارجية ..
                          وعلينا ان نميز جيدا بين الزاويتين فنسأل السؤال التالي :
                          هل ان صفات الله تعالى كالعلم والقدرة والحياة ، هل هذه الصفات واحدة ام متعددة ؟
                          الجواب : إن نظرنا اليها من الزاوية الاولى فهي متعددة لان العلم مفهوما غير القدرة وغير الحياة وهكذا واما ان نظرنا اليها من الزاوية الثانية أي من جهة المصداق فهي وذاته سبحانه شيء واحد ولا تعدد ولا كثرة على الاطلاق ولهذا ورد عندنا ان الله تعالى علم كله وقدرة كله وحياة كله وهكذا ..
                          اذا اتضحت هذه القاعدة نعود الى النص الذي اردنا بيانه من الخطبة وهو المقطع الرابع " وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه " فماهو المقصود من نفي الصفات عنه ؟
                          الجواب واضح بعدما قدمنا .. فبما ان صفاته تعالى عين ذاته فهل لله تعالى صفات متعددة ام لا ؟ الجواب صفاته عين ذاته وذاته عين صفاته .. نعم ما نراه من التعدد انما هو بحسبنا ومن جهة المفهوم لا اكثر ..

                          ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                          { نهج البلاغة }

                          تعليق


                          • #14
                            المستوى الثاني : في قوله عليه السلام ( ..كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ..)
                            قلنا ان كلامنا حول هذه الجملة التي هي اهم الجمل سيكون في مستويين :

                            الاول : في بيانها وشرحها .. وقد قدمنا الكلام في ذلك .. وها نحن نفي بوعدنا في الشروع بـــ
                            المستوى الثاني : وهو بيان الدليل الذي ساقه الامام عليه السلام في نفس الخطبة على صدق هذه الجملة اعني " وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه .."
                            قبل ان نطرح ما اعتمد عليه الامام في صدق القضية اعلاه نبين مقدمة مختصرة :
                            ان الدليل الذي سيقيمه الامام وسنبينه نحن لا يختلف من حيث الشكل و الطريقة عن الدليل الذي تقدم في الجمل التي قبلها والذي اصطلح عليه اهل الفن بــ " القياس المفصول " ولهذا فاننا هنا سنقتصر على الدليل فقط دون بيان آلية الاستدلال خشية الاطالة ومن اراد الاستيضاح فعلية بمراجعة الابحاث السابقة .. نعم هناك امر لابد من ملاحظته والانتباه اليه جيدا وهو :
                            ان عمدة ما استند اليه الامام في صدق هذه القضية هو قضية اخرى يلزم من صدقها صدق " كمال الاخلاص نفي الصفات عنه "
                            بمعنى اخر : عندنا قضيتان :

                            الاولى : ما نريد اثبات صدقها مبشارة بالدليل وهي" وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه .."
                            الثانية : ما يلزم من صدقها صدق الجملة الاولى " ======================" والثانية هي جملة " من وصف الله فقد جهله " .. وبناءا على ذلك ، لو اثبتنا الجملة الثانية فمعنى ذلك اننا اثبتنا الاولى ايضا بنفس الوقت ..
                            وبتعبير اخير .. حينما تكون عندك قضية تريد ان تبرهن وتستدل عليها كقضية " ان الوجود اعم من المادة ولا يساويها " فهناك نوعان من الاستدلال :
                            النوع الاول : الاستدلال المباشر على الدعوى والمطلوب اثباته فتبرهن مباشرة على ان الوجود اعم من المادة ولا يساويها ..
                            النوع الثاني : ان تثبت بالاستدلال على ابطال قضية يلزم من كذبها صدق قضيتك " فتثبت مثلا ان القول بمساواة المادة للوجود باطل بان ثبت مثلا ان ثمة ماهو موجود ولكنه ليس بمادي ..
                            السؤال هنا أي النحوين سنسلك ؟
                            الجواب النحو الثاني " بان نثبت صحة ان من وصف الله فقد جهله " وبالتالي يثبت عندنا صدق " كمال معرفة الله نفي الصفات عنه " فالعمدة في الاستدلال كما قلنا هو اثبات القضية التالية :

                            ( من وصف الله سبحانه فقد جهله ..)


                            يُتبع ...

                            ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                            { نهج البلاغة }

                            تعليق


                            • #15
                              الدعوى : من وصف الله فقد جهله ..

                              الدليل : مرتب من مقدمات خمس نذكرها اجمالا بذكر عناوينها ثم نشرع في شرحها واحدة واحدة ونبين صدقها لنحصل في نهاية المطاف على المطلوب .. فالكلام في مطلبين :

                              المطلب الاول : أما المقدمات الخمس التي يتوقف عليها اثبات المدعى فهي اجمالا :

                              1ـ كل صفة غير الموصوف وبالعكس " كل موصوف غير الصفة "..

                              2ـ كل من وصف الله فقد قرنه ..

                              3ـ كل من قرن الله فقد ثناه . .

                              4ـ كل من ثناه فقد جزّأه ..

                              5ـ كل من جزّأه فقد جهله ..


                              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                              ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
                              { نهج البلاغة }

                              تعليق

                              يعمل...
                              X