إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( استراحة ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( استراحة ))

    (( استراحة ))
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (( الذين يمكرون السيئات لهم عذاب اليم ومكرُ اُولئك هو يبور )) سورة فاطر آية 10.
    قصة حائك صار طبيباً بالحيلة

    مرّ أحد الحائكين على طبيب فرآه يصف الأدوية المعروفة لمرضاه فيصف لأحدهم النقوع وللاخر التمر الهندي, فقال: من لا يحسن مثل هذا؟
    فرجع إلى زوجته وقال: إجعلي عمامتي كبيرة.
    فقالت: ويحك أي شيء قد طرأ لك؟
    قال: أريد أن أكون طبيباً.
    قالت: لا تفعل فإنك تقتل الناس فيقتلونك.
    قال: لا بد فخرج أول يوم فقعد يصف للناس فحصل قراريط فجاء فقال لزوجته:
    أنا كنت أعمل كل يوم بحبة, فانظري إيش حصل
    فقالت: لا تفعل.
    قال: لا بد فلما كان في اليوم الثاني, إجتازت جارية فرأته, فقالت لسيدتها_ وكانت شديدة المرض: إشتهيت هذا الطبيب الجديد يداويك.
    فجاء وكانت المريضة قد إنتهى مرضها ومعها ضعف,
    فقال: علي بدجاجة مطبوخة
    فجيء بها, فأكلت فقويت فبلغ هذا إلى السلطان.
    فجيء به فشكا إليه مرضاً, فاتفق أنه وصف له شيئاً أصلح مرضه فاجتمع إلى السلطان جماعة يعرفون ذاك الحائك
    فقالوا له: هذا رجل حائك لا يدري شيئاً من الطب.
    فقال السلطان: قد صلحتُ على يديه, وصلحت السيدة على يديه فلا أقبل قولكم .
    قالوا :فنجربه بمسائل.
    قال :افعلوا.
    فوضعوا له مسائل وسألوه عنها.
    فقال: إن أجبتكم عن هذه المسائل لم تعلموا جوابها, لأن الجواب لهذه المسائل لا يعرفه إلا طبيب, ولكن أليس عندكم مشفى؟
    قالوا: بلى.
    قال: أليس فيه مرضى لهم مدة؟
    قالوا: بلى
    قال: فثب أداويهم حتى ينهض الكل في عافية في ساعة واحدة, فهل يكون دليل على علمي أقوى من ذلك؟
    قالوا: لا
    فجاء إلى باب المشفى وقال: أقعدوا لا يدخل معي أحد, ثم دخل وحده وليس معه إلا قيم المشفى, فقال للقيم:
    إنك والله إن تحدثت بما أعمل صلبتك, وإن سكت أغنيتك.
    قال: لن أحدث أحداً
    فأحلفه بالطلاق ثم قال: هل عندك في هذا المشفى زيت؟
    قال: نعم.
    قال: هاته.
    فجاءه منه بشيء كثير, فصبه في قدر كبير , ثم أوقد تحته فلما أشتد غليانه, صاح بجماعة المرضى فقال لأحدهم:
    انه لا يصلح لمرضك إلا أن تنزل إلى هذا القدر فتقعد في هذا الزيت.
    فقال المريض: الله الله في أمري.
    قال: لا بد.
    فقال المريض خوفاً من القدر: صدقني أنا شفيت ,وإنما كان بي قليل من صداع.
    قال: لا شيء.
    قال: فاخرج وأخبرهم.
    فخرج يعدو ويقول: شفيت بإقبال هذا الحكيم.
    ثم جاء إلى آخر فقال: لا يصلح لمرضك إلا أن تقعد في هذا الزيت.
    فقال: الله الله ,أنا في عافية.
    قال: لا بد.
    قال: لا تفعل, فإني في أمس أردت أن أخرج.
    قال: فإن كنت في عافية, فاخرج وأخبر الناس بأنك في عافية.
    فخرج يعدو, ويقول: شفيت ببركة هذا الحكيم.
    وما زال على هذا الوصف حتى أخرج الكل شاكرين له.
    ((كتاب الأخلاق والآداب الإسلامية))ص 566.
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::
    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 21-04-2015, 06:32 PM. سبب آخر:
يعمل...
X