بسم الله الرحمن الرحيم
المتتبع لسيرة أهل البيت (عليه السلام) يرى انهم يولون مسألة الحاكم الظالم وما يدور في فلكه عنايةخاصة تنم عن عظم الخطر الذي يأتي من هذا الجانب، فالأحاديث في هذا المضمار عديدة ومتشعبة، فقد افرد لها الشيخ الأنصاري - رحمه الله - بابا خاصا في مكاسبه تحت عنوان (ولاية الجائر).
وعلى الرغم من ا لتأكيدات المختلفة من قبل جميع أئمة أهل البيت (عليه السلام) على عدم قبول التعاون بأي شكل كان مع الحاكم الجائر أو الظالم نرى هناك صوراً أخرى معاكسة -ظاهراً - لما يصدر عنهم (عليه السلام) أمثال السماح لعلي بن يقطين وإسماعيل بن بزيغ بالعمل تحت مظلة الحكام.منها انهم (عليه السلام) سكتوا حينا على بعض المظالم كما يحلو للبعض ان يقول، وقبلوا حينا آخر ببعض المناصب ولعل ولاية عهد الإمام الرضا تأتي في مقدمة المسائل التي تثار ضد أهل البيت (عليه السلام) في هذاالمضمار.
فيما يتعلق بالنماذج التي ذكرت والتي باركها وايدها بعض أئمتنا الأطهار (عليه السلام) ، فهي لم تقدم على أية خطوة إلا بعد حصولها على تصاريح خاصة بالموافقة على الدخول في هذا الأمر،وذلك لانهم يحملون مزايا وخصائص تفردوا بها عن غيرهم، وهذه الفوارق والامتيازات هي التي جعلتهم ينالون رضى إمام زمانهم وموافقته على إبقائهم في مناصبهم الزمنية،فالأئمة (عليه السلام) لا يسمحون لأي شخص كان بالتعاون مع الجائر او الظالم ولم يعطوا العذر لأي أحد من شيعتهم عندما كان يراجعهم بشأن العمل مع الظلمة ولو كان واقعا في اشد المحن والابتلاءات وحتى إن أدى إلى فقدان عمل الشخص أو ماله أومركزه،لان الشخص العادي إن تقرب إلى الحاكم الظالم سوف لا يسلم على نفسه بالتأكيدفمن يصحب صاحب السوء لا يسلم،ومن يتقرب إلى الظلمة فان طبعه يسرق من طبعهم وهو لايعلم، وبالتالي يكون واحدا منهم وجسرا يعبرون عليه لتحقيق مآربهم، والى ذلك أشارالإمام زين العابدين (عليه السلام) عندما قال لمحمد بن مسلم الزهري (.. واعلم إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت انك آنست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منهحين دنوت وإجابتك له حين دعيت..أو ليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطبا أداروا به رحى مظالمهم وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلّما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم،سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك على العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم..فمااقل ما أعطوك في قدر ما اخذوا منك.. )
أما فيما يتعلق بالإمام الرضا (عليه السلام) فنقول:
إن الإمام العالم العارف بجميع الظروف الموضوعية لا يحتاج إلى غيره لكي يحدد له مسارات تحركه وبنودأعماله، فالظرف التاريخي وما يحيط به من ملابسات وما يتعلق به من أحداث قريبة أوبعيدة كانت أمام المعصوم مكشوفة واضحة يراها كما يرى أصابع يده، فان دخل في ولايةالعهد او رفضها فالمعيار ليس حفظ النفس من القتل فقط وانما فائدة هذا العمل وانعكاساته على استمرارية الرسالة المحمدية وبقائها نقية بيضاء من كل دنس، وهذا ماكان ينظر إليه الإمام الرضا (عليه السلام) عند موافقته على عرض المأمون، فكيف به والحال انه أجبر على الموافقة، وهناك نفوس بريئة – من العلويين أو غيرهم – يرادحفظ دمائها والمحافظة عليها..
الإمام الذي رفض التعاون مع أولئك الذين أرادوا اغتيال المأمون وضيع فرصة ذهبية في نظر البعض يمكن أن تعيد إليهم الخلافة المغتصبة، لابد وأنه كان ينظر بعيدا وبعيدا جدا حتىيترك هذا الأمر ويفضل المسالك الأخرى، ربما كان هناك ما يخشاه على الإسلام واستمراريةرسالة السماء، وربما جاءت موافقته من هذا الباب، أو أن هناك أعداء من داخل الحكم ينوون شرا بالإسلام أمثال الفضل والحسن ابني سهل الذين كانا يضمران للإسلام وأهل البيت (عليه السلام) كل الحقد والكراهية، وهناك دلائل تاريخية تشير إلى أن هولاءكانت لهم خطة لتصفية الإمام والمأمون والاستحواذ على الحكم، وربما تشير سرعة قتلهم من قبل المأمون إلى انكشاف مؤامرتهم الخطيرة.
بعد تفشي طاعون الزنادقة في أوساط الأمة ودخولهم في مختلف المحافل العلمية بعلم أو بدون علم من الحكام أو غيرهم، قد تكون ولاية العهد خير فرصة لمواجهة هذا المد المتنامي وتفنيدكل اساساته وخططه، خصوصا وان الإمام كان يعيش حالة من الحصار والتعتيم منعته من التصدي لهكذا أفكار وآراء، ولعل هذا يفسر كثافة ما ورد عنه (عليه السلام) في الفترة التي كان فيها وليا للعهد ولو بصورة شكلية، وما وصل إلينا – في هذه الفترةتحديدا - من الكم الهائل من أحاديث الإمام (عليه السلام) يفوق كل ما جاء عنه (عليه السلام) طوال السنوات الأخرى التي عاشها، وما يستفيد منه المسلمون والشيعة على الخصوص اليوم جاء الكثير منه من الإمام الرضا (عليه السلام) ، وربما هذا سبب آخرجعل الإمام يقبل ولاية العهد ولا يلقي بنفسه في التهلكة.
صحيح أن التعاون مع حكام الجور والظلمة محرم بالعنوان الأولي، ولكنه قد يكون مستحبا في بعض الموارد،وواجبا في موارد أخرى كأن يتوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على قبول منصب منطرف الظالم فحينئذ يكون القبول ملزما، أو تكون هناك أهمية تفوق مسألة عدم التعاون كأن يحمي نفسه واتباعه في فترة من الزمن لحين تمكنه من تقوية نفسه والاستعدادلخطوة مغايرة أو يتعاون لحين الانتهاء من دفع خطر اعظم متوجه نحو الإسلام والمسلمين، وكل هذه الأمور منوط حكمها بالإمام المعصوم فهو الوحيد القادر على تشخيص الحكم وتعيينه، لحكمة او لظروف موضوعية يراها مقدمة على غيرها، وهذا ما نراه جليامن رسالة الإمام الكاظم (عليه السلام) لعلي بن يقطين عندما طلب منه البقاء في منصبه، حيث قال له: (عسى أن يجبر الله بك كسرا ويكسر بك نائرة المخالفين من أوليائه. ) . واليوم فان مسألة التعاون مع الظلمة منوطة بشورى الفقهاءباعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة التي تستطيع تشخيص الحكم وتحديد الأولويات وتقديمالأهم على المهم.
الإمام (عليه السلام)عندما اكره على قبول الولاية، أراد الحصول على اكبر قدر ممكن من الفوائد والمكاسب وان كان يعلم انه سيستشهد بعد فترة قصيرة، ومن المعلوم أن الحفاظ على النفس ولولساعات قليلة افضل من إلقائها في التهلكة، وخصوصا أن الظروف التي كان يعيشه االإمام الرضا (عليه السلام) هي غير الظروف التي عاشها الإمام الحسين (عليه السلام)والتي كانت تتطلب إراقة دمائه الزكية لإحداث هزة عنيفة في نفوس المسلمين، ولو فعلإ لأمام الرضا ذلك في ظروفه تلك لضاع دمه ولما حصلت فائدة تذكر من حياته الشريفة.
بعد قبول الإمام ولايةالعهد دخل عليه بعض البسطاء ممن لا يعرفون مقام الإمامة فقالوا له أصلحك الله يابن رسول الله كيف يرد اسمك مع أسماء هؤلاء وقد رفض آباؤك من قبل مثل هذا فقال(عليه السلام) : (قد علم الله كراهتي لذلك فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل،اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أن يوسف (عليه السلام) ، كان نبيا رسولا،فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، و دفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار، بعد الإشراف على الهلاك، على أني ما دخلت في هذا الأمر، إلا دخول خارج منه.فإلى الله المشتكى، و هو المستعان... ).
وهذا الاستدلال على بساطته قد يكون خير جواب على أؤلئك الذين يرون في قبول ولاية العهد من قبل الإمام الرضا (عليه السلام) بابا واسعا لهم للتعاون المطلق وغير المشروط مع حكام الجور والظلمة وذريعة يتشبثون بها عند كل ملمة تواجههم، فهم غير معذورين بما يفعلونه ومحاسبون في الدنيا قبل الآخرة على أعمال ابتدعوها..
المتتبع لسيرة أهل البيت (عليه السلام) يرى انهم يولون مسألة الحاكم الظالم وما يدور في فلكه عنايةخاصة تنم عن عظم الخطر الذي يأتي من هذا الجانب، فالأحاديث في هذا المضمار عديدة ومتشعبة، فقد افرد لها الشيخ الأنصاري - رحمه الله - بابا خاصا في مكاسبه تحت عنوان (ولاية الجائر).
وعلى الرغم من ا لتأكيدات المختلفة من قبل جميع أئمة أهل البيت (عليه السلام) على عدم قبول التعاون بأي شكل كان مع الحاكم الجائر أو الظالم نرى هناك صوراً أخرى معاكسة -ظاهراً - لما يصدر عنهم (عليه السلام) أمثال السماح لعلي بن يقطين وإسماعيل بن بزيغ بالعمل تحت مظلة الحكام.منها انهم (عليه السلام) سكتوا حينا على بعض المظالم كما يحلو للبعض ان يقول، وقبلوا حينا آخر ببعض المناصب ولعل ولاية عهد الإمام الرضا تأتي في مقدمة المسائل التي تثار ضد أهل البيت (عليه السلام) في هذاالمضمار.
فيما يتعلق بالنماذج التي ذكرت والتي باركها وايدها بعض أئمتنا الأطهار (عليه السلام) ، فهي لم تقدم على أية خطوة إلا بعد حصولها على تصاريح خاصة بالموافقة على الدخول في هذا الأمر،وذلك لانهم يحملون مزايا وخصائص تفردوا بها عن غيرهم، وهذه الفوارق والامتيازات هي التي جعلتهم ينالون رضى إمام زمانهم وموافقته على إبقائهم في مناصبهم الزمنية،فالأئمة (عليه السلام) لا يسمحون لأي شخص كان بالتعاون مع الجائر او الظالم ولم يعطوا العذر لأي أحد من شيعتهم عندما كان يراجعهم بشأن العمل مع الظلمة ولو كان واقعا في اشد المحن والابتلاءات وحتى إن أدى إلى فقدان عمل الشخص أو ماله أومركزه،لان الشخص العادي إن تقرب إلى الحاكم الظالم سوف لا يسلم على نفسه بالتأكيدفمن يصحب صاحب السوء لا يسلم،ومن يتقرب إلى الظلمة فان طبعه يسرق من طبعهم وهو لايعلم، وبالتالي يكون واحدا منهم وجسرا يعبرون عليه لتحقيق مآربهم، والى ذلك أشارالإمام زين العابدين (عليه السلام) عندما قال لمحمد بن مسلم الزهري (.. واعلم إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت انك آنست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منهحين دنوت وإجابتك له حين دعيت..أو ليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطبا أداروا به رحى مظالمهم وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلّما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم،سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك على العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم..فمااقل ما أعطوك في قدر ما اخذوا منك.. )
أما فيما يتعلق بالإمام الرضا (عليه السلام) فنقول:
إن الإمام العالم العارف بجميع الظروف الموضوعية لا يحتاج إلى غيره لكي يحدد له مسارات تحركه وبنودأعماله، فالظرف التاريخي وما يحيط به من ملابسات وما يتعلق به من أحداث قريبة أوبعيدة كانت أمام المعصوم مكشوفة واضحة يراها كما يرى أصابع يده، فان دخل في ولايةالعهد او رفضها فالمعيار ليس حفظ النفس من القتل فقط وانما فائدة هذا العمل وانعكاساته على استمرارية الرسالة المحمدية وبقائها نقية بيضاء من كل دنس، وهذا ماكان ينظر إليه الإمام الرضا (عليه السلام) عند موافقته على عرض المأمون، فكيف به والحال انه أجبر على الموافقة، وهناك نفوس بريئة – من العلويين أو غيرهم – يرادحفظ دمائها والمحافظة عليها..
الإمام الذي رفض التعاون مع أولئك الذين أرادوا اغتيال المأمون وضيع فرصة ذهبية في نظر البعض يمكن أن تعيد إليهم الخلافة المغتصبة، لابد وأنه كان ينظر بعيدا وبعيدا جدا حتىيترك هذا الأمر ويفضل المسالك الأخرى، ربما كان هناك ما يخشاه على الإسلام واستمراريةرسالة السماء، وربما جاءت موافقته من هذا الباب، أو أن هناك أعداء من داخل الحكم ينوون شرا بالإسلام أمثال الفضل والحسن ابني سهل الذين كانا يضمران للإسلام وأهل البيت (عليه السلام) كل الحقد والكراهية، وهناك دلائل تاريخية تشير إلى أن هولاءكانت لهم خطة لتصفية الإمام والمأمون والاستحواذ على الحكم، وربما تشير سرعة قتلهم من قبل المأمون إلى انكشاف مؤامرتهم الخطيرة.
بعد تفشي طاعون الزنادقة في أوساط الأمة ودخولهم في مختلف المحافل العلمية بعلم أو بدون علم من الحكام أو غيرهم، قد تكون ولاية العهد خير فرصة لمواجهة هذا المد المتنامي وتفنيدكل اساساته وخططه، خصوصا وان الإمام كان يعيش حالة من الحصار والتعتيم منعته من التصدي لهكذا أفكار وآراء، ولعل هذا يفسر كثافة ما ورد عنه (عليه السلام) في الفترة التي كان فيها وليا للعهد ولو بصورة شكلية، وما وصل إلينا – في هذه الفترةتحديدا - من الكم الهائل من أحاديث الإمام (عليه السلام) يفوق كل ما جاء عنه (عليه السلام) طوال السنوات الأخرى التي عاشها، وما يستفيد منه المسلمون والشيعة على الخصوص اليوم جاء الكثير منه من الإمام الرضا (عليه السلام) ، وربما هذا سبب آخرجعل الإمام يقبل ولاية العهد ولا يلقي بنفسه في التهلكة.
صحيح أن التعاون مع حكام الجور والظلمة محرم بالعنوان الأولي، ولكنه قد يكون مستحبا في بعض الموارد،وواجبا في موارد أخرى كأن يتوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على قبول منصب منطرف الظالم فحينئذ يكون القبول ملزما، أو تكون هناك أهمية تفوق مسألة عدم التعاون كأن يحمي نفسه واتباعه في فترة من الزمن لحين تمكنه من تقوية نفسه والاستعدادلخطوة مغايرة أو يتعاون لحين الانتهاء من دفع خطر اعظم متوجه نحو الإسلام والمسلمين، وكل هذه الأمور منوط حكمها بالإمام المعصوم فهو الوحيد القادر على تشخيص الحكم وتعيينه، لحكمة او لظروف موضوعية يراها مقدمة على غيرها، وهذا ما نراه جليامن رسالة الإمام الكاظم (عليه السلام) لعلي بن يقطين عندما طلب منه البقاء في منصبه، حيث قال له: (عسى أن يجبر الله بك كسرا ويكسر بك نائرة المخالفين من أوليائه. ) . واليوم فان مسألة التعاون مع الظلمة منوطة بشورى الفقهاءباعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة التي تستطيع تشخيص الحكم وتحديد الأولويات وتقديمالأهم على المهم.
الإمام (عليه السلام)عندما اكره على قبول الولاية، أراد الحصول على اكبر قدر ممكن من الفوائد والمكاسب وان كان يعلم انه سيستشهد بعد فترة قصيرة، ومن المعلوم أن الحفاظ على النفس ولولساعات قليلة افضل من إلقائها في التهلكة، وخصوصا أن الظروف التي كان يعيشه االإمام الرضا (عليه السلام) هي غير الظروف التي عاشها الإمام الحسين (عليه السلام)والتي كانت تتطلب إراقة دمائه الزكية لإحداث هزة عنيفة في نفوس المسلمين، ولو فعلإ لأمام الرضا ذلك في ظروفه تلك لضاع دمه ولما حصلت فائدة تذكر من حياته الشريفة.
بعد قبول الإمام ولايةالعهد دخل عليه بعض البسطاء ممن لا يعرفون مقام الإمامة فقالوا له أصلحك الله يابن رسول الله كيف يرد اسمك مع أسماء هؤلاء وقد رفض آباؤك من قبل مثل هذا فقال(عليه السلام) : (قد علم الله كراهتي لذلك فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل،اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أن يوسف (عليه السلام) ، كان نبيا رسولا،فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، و دفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار، بعد الإشراف على الهلاك، على أني ما دخلت في هذا الأمر، إلا دخول خارج منه.فإلى الله المشتكى، و هو المستعان... ).
وهذا الاستدلال على بساطته قد يكون خير جواب على أؤلئك الذين يرون في قبول ولاية العهد من قبل الإمام الرضا (عليه السلام) بابا واسعا لهم للتعاون المطلق وغير المشروط مع حكام الجور والظلمة وذريعة يتشبثون بها عند كل ملمة تواجههم، فهم غير معذورين بما يفعلونه ومحاسبون في الدنيا قبل الآخرة على أعمال ابتدعوها..