
نصائح للمبلغين
بسم الله الرحمن الرحيم (وإن تولوا فإنما عليك البلاغ)
البلاغ معناه التبليغ
التبليغ : وهو معناه الوصول الى فكر الناس لتعبئة الطاقات الفردية والجماعية للأجل تحقيق هدف معين.
وقال الله تعالى : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )
فهنا نقول إن للمبلغ مهمة صعبة وخطرة ملقاة على عاتقه فيجب اولا – أن يؤمن هو بما يقوم به
ثانيا- أن يطبقه هو اولا قبل الأخرين .
إذ يجب أن يكون قدوة للأخرين في كل تصرفاته وحركاته وسكناته.
إذ يجب أن يتوافق قوله مع فعله لأن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب .
قال الله تعالى : (يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون ,كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) وقوله تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ).
ويجب أن يكون على خُلق وأن يرفق بمعاملته مع الأخرين لكي يكون محبوباً عندهم وبذلك يستطيع أن يؤثر فيهم .
قال الله تعالى : (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
وقال رسول الله صلى عليه واله وسلم : (إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق في الأمر ).
إذ نرى من بعض وأقول من بعض المبلغين والمبلغات رفع أصواتهم على الأشخاص اللذين يريدون نصحهم لما قاموا به من عمل غير صحيح !
فالرجاء أن تأخذوا من النبي صلى الله عليه واله وسلم قدوة لكم .
ويجب أن تكونوا قدوة للأخرين في تصرفاتكم .
ويمكن أن يكون المبلغ داعية من غير كلام .
كما قال الامام جعفر الصادق – عليه السلام – : (كونوا دعاة لنا بغير السنتكم ليروا منكم الورع والأجتهاد والصلاح والخير فإن ذلك داعية ).
وعن الصادق أيضا عليه السلام قال : (معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً قولوا للناس حسناً وأحفظوا ألسنتكم وكفوا عن الفضول وقبيح القول ).
من كل هذا نقول ليس المبلغ وحده يستطيع القيام بعملية التبليغ أو نقول أن هذه النصائح لا تقتصر على المبلغين فقط بل على الكل ,فلأب يكون مبلغ ,الأم ,الموظف والموظفة في الدائرة ,المُدرس والمٌدرسة في المدارس ,......................
فعلينا أن نكون دعاة بألسنتنا أو دعاة بغير ألسنتنا بتصرفاتنا أمام أبنائنا وطلابنا لنكون قدوة لهم لأنهم سوف يقلدون أقوالنا وأفعالنا .
لكي ننال رضا الله ورضا الرسول ورضا إمام زماننا عجل الله فرجه وسهل مخرجه .
تعليق