بسم اللہ الرحمن الرحیم
اللھم صل علی محمد وآل محمد وعجل فرج آل محمد
اللھم صل علی محمد وآل محمد وعجل فرج آل محمد
لقد تحدّى القرآن الكريم أرباب اللغة و البلاغة على أن يأتوا بسورة واحدة من مثله بل لا زال التحدّي مفتوحا و على كل المستويات، لأنّه المعجز في أسلوبه، معجز في كل آياته { وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } [النساء : 82] معجز بمناهجه و إحكامه، معجز بكلّ ما ذكره من علوم إذ لا زال العلم كل يوم يصل إلى حيث كان القرآن قد سبقه، و التحدّي بالكشف المستقبلي أكثر و أكثر! معجز في تشريعاته التي تطبّق في كل زمان و مكان، للبدوي و رجل الفضاء و هكذا ... الخ و عليه فإنّ التحدّي و العجز دليل دافع للإذعان بأنّ هذا القرآن هو كلام اللّه تعالى و إلّا فإنّ العلمانية التي تمثّل جاهلية القرن الحادي و العشرين هي الأخرى معنية بنفس التحدّي الذي واجه به جاهلية الجزيرة! قال القرآن : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } [الإسراء : 88].ثم تنزّل إلى عشر سور : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ } [هود : 13].و هو يعلم عجزهم أمام تحدّي القرآن المعجز، فطلب منهم و لو بسورة واحدة من مثله : { وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ } [البقرة : 23].و قد حاول البعض فجاءت محاولاتهم مضحكة و مستهجنة! هذا كله في جانب واحد، و هناك جوانب مختلفة كلّها تشهد على إعجاز القرآن و أنّه من عالم الغيب أوحى به على رسوله محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليكون معجزته الخالدة و بذلك يكون مصدّقا و حافظا لكلّ معاجز من سبقوه من الأنبياء عليهم السّلام و مصححا لما التبس على الناس من شكوك و انحرافات، و الخاتم الأتمّ لما يحويه من مناهج الحياة، و النظم الإنسانية و التشريعية المحكمة لهداية و بناء الإنسان!إلّا أنّ الشيطان الذي أخذ على نفسه تضليل الإنسان و غوايته لا يعدم جنودا و حزبا من المجرمين ينافحون الحق، و يكفرون بالحقائق فيأبون إلّا العيش في الظلمات و الضلالات، فيقومون بإثارة الضباب بوجه الحق و إطفاء نوره بمختلف الوسائل الشيطانية.و ممّا لا شكّ فيه فإنّ أقرب الناس من سموم إبليس الرجيم هم اليهود قتلة الأنبياء عليهم السّلام و أبناء القردة و الخنازير، قطّاع الطرق إلى اللّه عزّ و جلّ بحيث أفسدوا على المسيحية دينهم و صنعوا منهم الصليبية و أبنائهم من المستشرقين و الحكّام ليمهّدوا للاستعمار، و بالتالي ليشكلوا الحزب العلماني الشيطاني! فقد جنّد الشيطان المستشرقين لتضعيف اعتقاد و تمسّك المسلم بالقرآن الكريم و أنّ محمّد هو الذي ألّف القرآن بعد أخذه من الرهبان أو هذيان مجنون و ... و .. الخ على شاكلة كتاب المرتد سلمان رشدي- الآيات الشيطانية- خروجا عن كل الآداب و القيم و الموضوعية العلمية، إلى الكذب و الشتائم و السباب الرخيص حقدا و تعصّبا لتضليل و حجب الإنسانية عن الحقائق و إشراقات القرآن الكريم، مستمدّين ذلك من المضلّ الأكبر و هو الشيطان الرجيم. و من هؤلاء رينان الفرنسي، و مواطنه كيمون و أشباههم، فإنّ أمثال هؤلاء لا يمكن اعتبار ذلك كردّة فعل تجاه تعسّف الكنيسة أبان الثورة الفرنسية، و عصر النهضة الصناعية بل هو الحقد و الخلفيات اليهودية!.
تعليق