إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معركة أحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة أحد


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    معركة أُحد


    خرجت قريش إلى معركة أُحد وهم في ثلاثة آلاف مقاتل ، وفيهم سبعمائة دارع ، ومئتا فارس ، وألف بعير على رأس إثنين وثلاثين شهراً من الهجرة النبوية .وكان معهم أبو عامر الفاسق من أهل المدينة وهذه المعركة تطرح أسئلة كثيرة منها هل رغب النبي (صلى الله عليه وآله) في الحرب خارج المدينة أم في داخلها ؟
    وما هي الأسباب الحقيقيّة لهزيمة المسلمين ؟
    لمّا أُصيب يوم بدر من كفّار قريش أصحاب القليب ، ورجع فلّهم إلى مكّة ورجع أبو سفيان بن حرب بعِيره (قافلته) مشى عبدالله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أُميّة في رجال من قريش ممّن أُصيب آباؤهم واخوانهم وأبناؤهم يوم بدر فكلّموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا :يامعشر قريش إنَّ محمّداً قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلّنا ندرك منه ثأراً بمن أصاب منّا ففعلوا .وقال ابن سعد : لمّا رجع من حضر بدراً من المشركين إلى مكّة وجدوا العير التي قدم بها أبو سفيان بن حرب موقوفة في دار الندوة فمشت أشراف قريش إلى أبي سفيان فقالوا : نحن طيّبوا أنفس أن تجهّزوا بربح هذه العير جيشاً إلى محمّد .فقال أبو سفيان : فأنا أوّل من أجاب إلى ذاك وبنو عبد مناف.
    فباعوها فصارت ذهباً ، وكانت ألف بعير والمال خمسين ألف دينار ، فسلّم إلى أهل العير رؤوس أموالهم وأخرجوا أرباحهم ، وكانوا يربحون في تجاراتهم لكلّ دينار ديناراً .قال ابن إسحاق ففيهم أنزل الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ).

    وكانت هزيمة قريش محرزة فكلّ واحد من الصحابة يقول : والله إني لأنظر إلى هند وصواحبها منهزمات وما دون أخذهنّ شيء لمن أراده ولكن لا مردّ لقضاء الله.والمنافقون هم الذين أرجعوا سبب خسارة المسلمين إلى تركهم رأي ابن أبي سلول بالبقاء في المدينة .

    إذ قال المنافقون : (لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا).وكانت وقعة أُحد في شوّال لسبع ليال خلون منه في السنة الثالثة للهجرة .

    ورأى النبي (صلى الله عليه وآله) في منامه : أنّ في سيفه ثلمة وأنّ بعيراً يُذبح له ، وأنّه أدخل يده في درع حصينة ; وتأوّلها نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) أنّ نفراً من أصحابه يُقتلون ، وأنّ رجلا من أهل بيته يصاب ، وأنّ الدرع المدينة .

    حتّى إذا كانوا بالشوط بين المدينة وأُحد انخزل عنه عبدالله بن أُبي بثلث الناس وقال : أطاعهم وعصاني ما ندري على ما نقتل أنفسنا ، فرجع بمن تبعه من قومه من أهل النفاق والريب ، واتّبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام يقول : ياقوم أذكّركم الله أن تخذلوا قومكم ونبيّكم عندما حضر عدوّهم .

    قالوا : لو نعلم تقاتلون لما أسلمناكم ولكنّا لا نرى أنّه يكون قتال . فلمّا استعصوا وأبوا إلاّ الإنصراف قال : أبعدكم الله أعداء الله ، فسيغني الله عنكم نبيّه .فلمّا رجع عبدالله بن أُبي بثلاثمائة سقط في أيدي الطائفتين من المسلمين ، وهمّا أن يقتتلا وهما بنو حارثة وبنو سلمة .

    جاء أنّهما إختلفا في قتال المنافقين العائدين ونزلت آية : (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا).وقال الأنصار للرسول (صلى الله عليه وآله) : يارسول الله ألا نستعين بحلفائنا من يهود ؟فقال (صلى الله عليه وآله) : لا حاجة لنا فيهم.

    وكان هناك حلف بين أهل المدينة واليهود لصدّ المهاجمين ورغم هذا لم يرغب النبي (صلى الله عليه وآله) بالاستفادة من الكفّار قائلاً : « لا أستنصر بأهل الشرك على أهل الشرك » .

    ولمّا تبعه مشرك في معركة بدر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أتؤمن بالله ؟
    قال : لا .قال : فارجع فلن أستعين بمشرك.

    (منقول)

    التعديل الأخير تم بواسطة هدى الاسلام ; الساعة 18-04-2015, 10:52 AM. سبب آخر:
يعمل...
X