بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال تعالى:{وعلى الله فتوكلوا أن كنتم مؤمنين}المائده:23
وقال تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}الطلاق:3
وقال تعالى:{أن الله يحب المتوكلين}ال عمران:159
أن من يكن الله حسبه وكافيه ومحبه ومراعيه فقد فاز فوزاً عظيما، وقال سبحانه وتعالى:{ومن يتوكل على الله فأن الله عزيزٌحكيم}الانفال:49، أي عزيز لايذل من أستجار به ، ولايضيع من لجأ اليه ، حكيم لايقصر عن تدبير من أعتصم به.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:لوأن العبد يتوكل على الله حق توكله لجعله كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا، ومن أنقطع الى الله كفاه الله كل مؤونه، ومن انقطع الى الدنيا وكله الله اليها، ومن أراد أن يرزقه الله من حيث لايحتسب فليتوكل على الله.
أوحى الله سبحانه وتعالى الى داود عليه السلام :مامن عبد يعتصم بي دون خلقي وتكيده السماوات والارض ألا جعلت له مخرجاً.
وقال امير المؤمنين عليه السلام:أيها الناس لايشغلكم المضمون من الرزق عن المفروض عليكم من العمل، والمتوكل لايسأل ولايرد ولايمسك شيئاً خوف الفقر.
فينبغي لمن أراد سلوك طريق التوكل أن يجعل نفسه بين يدي الله تعالى فيما يجري عليه من الامور كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء، كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم:عجبت للمؤمن لايقضي الله له قضاء ألاكان خيراً له ، ويعني بذلك أنه يرضى بقضاء الله له، سواء كان شدة او رخاء، فمن الكذب أن يقول الانسان توكلت على الله وفي قلبه غيره، أويكون غير راض بصنعه أليه، لأن التوكل ألاستسلام الى الله والانقطاع أليه دون خلقه، فحقيقته الاكتفاء بالله تعالى والاعتماد عليه.
فللمتوكل ثلاث درجات: ألانقطاع الى الله ، والتسليم اليه والرضا بقضائه، فهو يسكن الى وعده، ويكتفي بتدبيره ويرضى بحكمه ،فقد روي أن الله تعالى يقول :من اعتصم بي دون خلقي ضمنت السماوات والارض رزقه، فأن دعاني أجبته ، وأن استعطاني أعطيته، وأن استكفاني كفيته، ومن اعتصم بمخلوق دوني قطعت أسباب السماوات والارض دونه، ان دعاني لم أجبه ، وأن سألني لم أعطه ، وأن استكفاني لم أكفه.
فالتوكل هو الاعتصام بالله تعالى كما قال جبرائيل لأبراهيم عليه السلام وهو في كفة المنجنيق: ألك حاجه ياخليل الله ؟ فقال :أليك لا ، أعتماداً على الله ووثوقاً به في النجاة، فجعل الله تعالى عليه النار برداً وسلاماً، وأرضها وردا وثماراً، ومدحه الله تعالى فقال:{وابراهيم الذي وفى} النجم:37
وما استوى حاله وحال يوسف عليه السلام في قوله للذي معه في السجن:{أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين} يوسف 42.
فأعظم مقام موسوم بعظمه الله وبمحبة الله المتوكل عليه، لأنه مضمون بكفاية الله تعالى.
اللهم أجعلنا من المتوكلين عليك
والراضين بقضائك بفضلك وبفظل
الصلاة على محمد وال محمد انك رحيم ودود
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على
سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد
قال تعالى:{وعلى الله فتوكلوا أن كنتم مؤمنين}المائده:23
وقال تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}الطلاق:3
وقال تعالى:{أن الله يحب المتوكلين}ال عمران:159
أن من يكن الله حسبه وكافيه ومحبه ومراعيه فقد فاز فوزاً عظيما، وقال سبحانه وتعالى:{ومن يتوكل على الله فأن الله عزيزٌحكيم}الانفال:49، أي عزيز لايذل من أستجار به ، ولايضيع من لجأ اليه ، حكيم لايقصر عن تدبير من أعتصم به.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:لوأن العبد يتوكل على الله حق توكله لجعله كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا، ومن أنقطع الى الله كفاه الله كل مؤونه، ومن انقطع الى الدنيا وكله الله اليها، ومن أراد أن يرزقه الله من حيث لايحتسب فليتوكل على الله.
أوحى الله سبحانه وتعالى الى داود عليه السلام :مامن عبد يعتصم بي دون خلقي وتكيده السماوات والارض ألا جعلت له مخرجاً.
وقال امير المؤمنين عليه السلام:أيها الناس لايشغلكم المضمون من الرزق عن المفروض عليكم من العمل، والمتوكل لايسأل ولايرد ولايمسك شيئاً خوف الفقر.
فينبغي لمن أراد سلوك طريق التوكل أن يجعل نفسه بين يدي الله تعالى فيما يجري عليه من الامور كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء، كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم:عجبت للمؤمن لايقضي الله له قضاء ألاكان خيراً له ، ويعني بذلك أنه يرضى بقضاء الله له، سواء كان شدة او رخاء، فمن الكذب أن يقول الانسان توكلت على الله وفي قلبه غيره، أويكون غير راض بصنعه أليه، لأن التوكل ألاستسلام الى الله والانقطاع أليه دون خلقه، فحقيقته الاكتفاء بالله تعالى والاعتماد عليه.
فللمتوكل ثلاث درجات: ألانقطاع الى الله ، والتسليم اليه والرضا بقضائه، فهو يسكن الى وعده، ويكتفي بتدبيره ويرضى بحكمه ،فقد روي أن الله تعالى يقول :من اعتصم بي دون خلقي ضمنت السماوات والارض رزقه، فأن دعاني أجبته ، وأن استعطاني أعطيته، وأن استكفاني كفيته، ومن اعتصم بمخلوق دوني قطعت أسباب السماوات والارض دونه، ان دعاني لم أجبه ، وأن سألني لم أعطه ، وأن استكفاني لم أكفه.
فالتوكل هو الاعتصام بالله تعالى كما قال جبرائيل لأبراهيم عليه السلام وهو في كفة المنجنيق: ألك حاجه ياخليل الله ؟ فقال :أليك لا ، أعتماداً على الله ووثوقاً به في النجاة، فجعل الله تعالى عليه النار برداً وسلاماً، وأرضها وردا وثماراً، ومدحه الله تعالى فقال:{وابراهيم الذي وفى} النجم:37
وما استوى حاله وحال يوسف عليه السلام في قوله للذي معه في السجن:{أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين} يوسف 42.
فأعظم مقام موسوم بعظمه الله وبمحبة الله المتوكل عليه، لأنه مضمون بكفاية الله تعالى.
اللهم أجعلنا من المتوكلين عليك
والراضين بقضائك بفضلك وبفظل
الصلاة على محمد وال محمد انك رحيم ودود
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على
سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
تعليق