إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما علاقة القرية المسماة بـ فاطمه في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراءعليها السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما علاقة القرية المسماة بـ فاطمه في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراءعليها السلام

    ما علاقة القرية المسماة بـ ' فاطمهفي البرتغال بالسيدةفاطمة الزهراءعليها السلامللوهلةالأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنتمحمد النبي ( صلى الله عليه و آله ) و لا يكاد يصدق هذه الحقيقة ، و لعله يتساءلكيف تسنى لهذا الإسم الطاهر تجاوز الحدود الإقليمة و تخطى كل الموانع لكي يصل إلىهذه البقعة الأوربية و يفرض وجوده في بلاد يدينون بغير الإسلام !! لكن المتتبعلتاريخ القرية المسماة بـ - فاطمه - أو - فاطيما - البرتغالية يجد أن تسميتهامأخوذة من إسم بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها ، فالقرية موجودة و هي تحمل هذا الإسم المبارك ، و من لايصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأم عينه أن إسم فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) ظل إسماً مباركاً و متألقاً على ربوع هذه القرية البرتغالية الأروبية أكثرمن نصف قرن ، رغم أن الفاتحين المسلمين لهذه المنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل، و رغم أن المنائر و القباب الإسلامية تغيرت و طرأ عليها ما طرأ ، إلا أن إسمفاطمة ( عليها السلام ) لا زال يبعث بشعاعه النوراني على تلك المنطقة و غيرها منالمناطق ، الإسم الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليس لدى أهل تلك المنطقة فحسب ، بل لدىالملايين من الوافدين لهذه القرية الدينية سنوياً للزيارة و لطلب الشفاء و الشفاعةمن صاحبة هذا الإسم المبارك ( عليها السلام )وجهة نظرالفاتيكان : يقول الدكتور بولس الحلو المسيحي : فاطمة الزهراء .... لها منطقة خاصة في البرتغال تسمى - فاتيما - ، و قد اعترفالفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمة الزهراء قد تجلّت فيها في زمنما . و هناك كتب ألفت في هذا الموضوع ،منها : إسم الكتاب : FATIMA MAGICA .. المؤلف : MOISES ESPIRITO SANTO . الناشر : BESA EDITRICE . سنة النشر : 1999 .. الفلم الوثائقي المصور عن هذهالقرية : قام السيد ابراهيم حاتمي كيا منالجمهورية الإسلامية الايرانية بتصوير فلم وثائقي مفصل و جيد عن هذه القرية الدينيةالتي تسمى بإسم فاطمة ( عليها السلام ) ، و نشر الفلم مرات عديدة من خلال قنواتالتلفزيون الإيراني قبل سنوات . قصة هذهالتسمية : من الواضح أن تسمية هذه القرية لمتأتي من فراغ و مصادفة ، نعم إن لإطلاق هذه التسمية المباركة على هذه القريةالدينية قصة واقعية و كرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ظهرتلبعض أهالي القرية عام 917 م .. و لكي تقف على تفاصيل هذه الواقعةالمهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد 52 ? صفحة 60 / كانون الثاني ? 1996 / السنة الخامسة . هي فاطمة : صاحبة الإسم المقدسالمنبعث نوراً و ضياءً يتلألأ فوق الملأ ، ناشرةً إشراقة الأمل ، و بريقاً يكاديخطف الأبصار ، كيف لا و هي الحوراء الإنسية ، و البضعة الزهراء والسر الذي لايعلمه إلا الله و الرسول و الراسخون في العلم ... فاطمة : إسم هزّ المشاعر و اخترقالحجُب حتى وصل إلى قلب أوروبا يحمل نداء الحق و النجاة و تحديداً في البرتغال التيأُطلق على إحدى مدنها إسم فاطمة Fatima . كان ذلك عام ( 1916م ) ، و بينماكان ( فرانسيسكو ) عمره 9 سنوات و ( جاسنتا ) عمرها 7 سنوات و ( لوسيا ) عمرها 10سنوات ، يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرةالإيبرية ، غرب إسبانيا ، و بينما كانوا كذلك و إذ بملاك يظهر أمامهم و هو يردّدهذه الجملة ثلاث مرّات : - لا تخافوا أنا ملاك السلام ، إلهي لديّ إيمان و اعتقادبك ، إلهي إني أذوب بك حُبّاً ، و أنا أطلب الاستغفار منك لأجل أولئك الذين لاإيمان لهم و لا حبّ و لااعتقادبعد هذه الجملة اختفى الملاك ليعودبعد ذلك مرة في فصل الصيف و أخرى في فصل الخريف . و يروي الأطفال الثلاثة قصّتهمالمثيرة إلى أهل قريتهم و أقاربهم و يقولون : إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاكأن نقدّم الأضاحي و الإستغفار من أجل المذنبين و الخطاة ، و أن ندعوا لأجلهم حتىيستقيموا ، و بدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك كان تحضيراً لرؤية الأطفالالثلاثة للسيّدة صاحبة التسبيح و ابنة رسول الإسلام فاطمة ( عليهاالسلام ) .. ففي الثالث عشر من شهر أيار عام ( 1917 ) رأى الأطفال ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) و ( لوسيا ) مرّةً أخرى نوراًلامعاً ، و بعد ذلك شاهدوا ضوءاً و نوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيط بسيّدة أشدسطوعاً من الشمس اسمها فاطمة .. قالت السيّدة المنوّرة للأطفالالمندهشين : - لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم !- .. تمالك الأطفال أنفسهم و سألوهابوجل : - من أنتِ ؟ - . فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً : - أنا فاطمة ابنة الرسول - .. سألها الأطفال الثلاثة : - و منأين أتيتِ ؟ - ... أجابتْ بصوت مطمئن : - أنا أتيتُمن الجنّة - ... قالوا لها : - و ماذا تريدين منّا؟ - ... قالت : -لقد حضّرتكم لتأتوا إلىهذا المكان مرّةً أخرى ، و سأقول لكم فيما بعد ماذا أُريد -. و أخذتالسيدة صاحبة التسبيح ، بعد هذا الحادث المهيب و المذهل تظهر للأطفال البرتغاليينمرّة كلّ شهر ، ما بين شهري أيار و تشرين الأول ، و في اللقاء السادس و الأخير جاءسبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققت معجزة أمام أنظارهم حيث توقّفسقوط المطر فجأةً ، و ظهر قُرص الشمس مرتجفاً ، ثم توقّف ليدور بعدها مرّتين ، ثميتوقّف مجدداً ، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعور بأن الشمس ستقع عليهم في أيّلحظة ، إلا أن الشمس رجعت مرّةً أخرى إلى موضعها الأصلي ببريقها الجميل و المعتادنفسه .. صحيفة لشبونة تنشر خبر الحادثةالعجيبة : هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأولمرّة في صحيفة لشبونة في 15 تشرين الأول من نفس العام ، ما دفع الكثيرين للتحقق منرواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ما ذكروه موضع قبول و تصديق قلبيلديهم . و فيما يخص الأطفال الثلاثة ومصيرهم فإنّ ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) أكّدا أنّ السيدة الزهراء ( عليها السلام ) قالت لهما أنهما سيلتحقان بها قريباً ، و ستأخذهما إلى الجنة معها ، و بالفعلتُوُفّيَ الطفلان بعد سنتين و ثلاث سنوات من الرؤيا ، بسبب مرضٍ رئوي ، فتحوّلرحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة و الظهور ، و إثباتاً لأقوال هؤلاءالأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم .. - و فيما يتعلّق بالطفلة الثالثة ( لوسيا ) فقددخلت سلك الرهبنة ، و كرّست نفسها لهذه الرؤيا ، و بقيت حيّةً تُرزق ، ذلك أنّسيّدة التسبيح المقدّسة طلبت نشر و ترويج العبودية للهلوسيا . لكن ماذا حدث حتى أصبحت القريةتُعرف بمدينة فاطمة ؟في عام ( 1919 م ) ، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم ( فاطمة ) ، فقام بعضالحاقدين بإحراقه و تفجيره ، لكن الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً . و في سنة ( 1938 م ) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية .. و في عام ( 1940 م ) منح أسقفإيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر لسيدتنا فاطمة ( عليها السلام ) بعدما سبقتهالكنيسة بذلك . و في عام ( 1952 م ) أقيمت مراسمخاصة بسيدتنا الزهراء ( عليها السلام ) و تُوّجت هذه الخطوة بتبني المزار رسميّاًعام ( 1953 م ) من قبل الحكومة البرتغالية ، و منذ ذلك الحين في الثالث عشر من أيارمن كل عام ، يأتي محبّو فاطمة و مريدوها من أنحاء البرتغال و مناطق الدول المجاورةإلى المنطقة التي سمّيت بمدينة ( فاطما ) لطلب الشفاعة و الشفاء و التوبة و تزكيةالروح ، و كل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة ( فاطمة ) بأسلوبهو طريقته الخاصّة ، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة ، و آخر ينذر الشموع، فيما تقام أماسي الدعاء و مجالس الذكر ، و تحتل تمتمات و همهمات التسابيح الجانبالأهم و الرواج الأكبر و الشهرة الواسعة ، ذلك أنّ السيدة المقدّسة طلبت من الناسيوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم .. لا بدّ منالإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض ، يخلد واقعة ظهور السيدةفاطمة ، و يجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق ،و آخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان و الروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدرانالمادية . نعم ، إنّ الأوروبيين يجتمعون حولالمزار الذي يمثّل عندهم ( كنيسة فاطما ) ، و يطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى، و يؤكّدون أنه ما من زائر عاد من البقعة المباركة و هو خاليالوفاض.. في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناحخاص للزوّار المرضى طالبي الشفاء ، الذين يقضون الليل في الدعاء و التسبيح ، و لاتوجد لهم لغة يمكن لها أن توضّح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوّارو توسّلهم العجيب ؟أليس عجيباًسفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالم الإسلام للدخول في دائرة الحُب والإخلاص القلبي لابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ؟ ! إنهميسبّحون تسبيحات فاطمة و هم يضعون الصليب على صدورهم ؟ ! يسبّحونتسبيحات الزهراء و يبنون كنيسةً باسمها ؟ ! يسبّحون تسبيحات الزهراء و يطلبونالنجدة و المساعدة منها ؟ ! و قلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزازالشمس العجيب و ظهور تلك الرؤيا المنوّرة . لا ليس عجيباً ما يقومون به لأنقدرة فاطمة و قوّة فاطمة و طُهْر فاطمة و نزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كل تصوّر حتىغدت تسيطر على قلوب الملايين .. كيف لا نقتنع بذلك و نحن نرى هذهالجموع تنذر لفاطمة و تمشي المسافات من أجل زيارتها و التبرّك ببقعتها ، و تركع فيمحرابها طلباً للمغفرة و للحصول على الطُهر و الروحانية .. و لعلّزيارة البابوات لـ ( فاطيما ) ليست ظاهرة بسيطة ، كما أن اهتمام و تعلّق الآباءاليسوعيين بسيدة نساء العالمين ظاهرة توضح بنور ساطع للعيون المؤمنة بفاطمة أحقيّةهذا الطريق ، و هي ظاهرة تشير إلى عمق نفوذ سيدة نساء الإسلام الكبرى في عالمالمسيحية . لقد كان من بين زوّارمدينة ( فاطيما ) البابا جان بول الثاني لتقديم شكره لمحضر فاطمة بعد أن أنجاه اللهمن أحد الحوادث .. لا بد من الإشارة إلى أن الناس في مدينة ( فاطيما ) البرتغاليةيطلقون على بناتهم اسم ( فاطيما ) حتى يكاد أن لا يخلو منزل من هذا الاسمالمبارك.
يعمل...
X