إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصير الغاصبين لحقوق آل محمد الطاهرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصير الغاصبين لحقوق آل محمد الطاهرين






    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الوجود أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الواقع الجميع يعلم أن غصب حقوق الأخرين محرم بالكتاب والسنة ,بل أن غصب واخذ حقوق الأخرين يرفضه جميع العقلاء في العالم ,ويرفضه حتى أصحاب غير الديانات السماوية, لأنه شيء قبيح.

    ومن هنا أكد القران الكريم على تغليظ عقابه, وأكدت الروايات من الفريقين على تغليظ حرمته والاجتناب عنه ,فمثلا ما جاء عن طريق البخاري ومسلم


    - أنه خاصَمَتْه أَرْوَى - في حقٍ زَعَمَتْ أنه انتقَصَه لها - إلى مَرْوانَ ، فقال سعيدٌ : أنا أَنْتَقِصُ من حقِّها شيئًا ، أشهَدُ لَسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول : مَن أَخَذَ شِبْرًا مِن الأرضِ ظلمًا ، فإنه يُطَوَّقُه يومَ القيامةِ مِن سبعِ أَرَضين.


    الراوي : سعيد بن زيد المحدث : البخاري

    المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3198 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



    - من أخذ شبرًا من الأرضِ ظلمًا ، فإنه يطوَّقُه يوم القيامةِ من سبعِ أرَضين



    الراوي : سعيد بن زيد المحدث : مسلم


    المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1610 خلاصة حكم المحدث : صحيح


    فيشرح هذا الحديث النووي ويقول في شرحه على مسلم [ ص: 224




    وأما التطويق المذكور في الحديث فقالوا : يحتمل أن معناه : أنه يحمل مثله من سبع أرضين ، ويكلف إطاقة ذلك ، ويحتمل أن يكون يجعل له كالطوق في عنقه كما قال سبحانه وتعالى : سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وقيل : معناه : أنه يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق بعنقه ، وعلى تقدير التطويق في عنقه يقول الله تعالى : عنقه كما جاء في غلظ جلد الكافر وعظم ضرسه .


    أقول :اذا كانت عقوبة من اغتصب شبرا من الأرض ان يطوقه الله بطوق بعنقه ,وبالتالي فيكون اثمه عظيم ويحرم من النعيم, فكيف بمن اغتصب حق أهل البيت (عليهم السلام) ظلماً سواء كان من ارض أمثال فدك التي نحلها رسول الله (صلى الله عليه واله ) للسيدة الزهراء في حياته, مع ان القوم يعلمون ان السيدة الزهراء (عليها السلام ) طاهرة مطهرة وشهد الله تعالى لها بالتطهير في كتابه الكريم ,ومحال لها ان تطلب شيئا ليس لها ؟ فماهي عاقبة من اغتصب حقها وأرضها ؟.

    وكذلك ما هو حال من اغتصب حق أهل البيت الذي حباهم الله تعالى به دون الأخرين ,حيث جعلهم خلفاء وأوصياء لنبيه محمد (صلى الله عليه واله) فما هو حال من حال بينهم وبين حقهم ,وماهو مصير من اغتصب ذلك الحق منهم خصوصاً ونحن نرى تلك الأثار الكبيرة في أمة المصطفى (صلى الله عليه واله ) والتي كانت بسبب الغاصبين لحق محمد واله الطاهرين .



    اللهم اشغلنا بذكرك، وأعذنا من سخطك،
    وأجرنا من عذابك، وارزقنا من مواهبك وأنعم علينا من فضلك وارزقنا حج بيتك، وزيارة
    قبر نبيك صلواتك ورحمتك ومغفرتك وبركاتك ورضوانك عليه وعلى أهل بيته إنك قريب مجيب.


  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لمّا دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة ـ بعد استيلائه على فدك ـ دخل على فاطمة (عليها السلام) فقال : « يا بنية إنّ الله قد أفاء على أبيكِ بفدك واختصّه بها ، فهي له خاصة دون المسلمين ، أفعل بها ما أشاء وإنّه قد كان لاُمك خديجة على أبيك مهر ، وإنّ أباك قد جعلها لك بذلك ، وأنحلها لك ولولدك بعدك » قال : فدعا بأديم ودعا بعليّ بن أبي طالب وقال له: « اُكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله»، وشهد على ذلك عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ومولىً لرسول الله واُمّ أيمن . في رواية العلاّمة المجلسي : بحار الأنوار : 17 / 378 ..

    وروي عن عائشة أنّ فاطمة (عليها السلام) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي حينئذ تطلب ما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : لا نورّث، ما تركناه صدقة ، إنما يأكل آل محمّد من هذا المال. وإني ـ والله ـ
    لا أغيّر شيئاً من صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأعملن فيها بما عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
    فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً. شرح نهج البلاغة : 16 / 217 .

    وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال عليٌّ لفاطمة (عليهما السلام) : «إنطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاءت إلى أبي بكر وقالت : لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ وأخرجتَ وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله تعالى ؟ » فقال : إن شاء الله إنّك لا تقولين إلاّ حقاً ولكن هاتي على ذلك شهوداً، فجاءت اُم أيمن وقالت له : لا أشهد ـ يا أبا بكر ـ حتى أحتجّ عليك بما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، اُنشدك بالله ألست تعلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « اُم أيمن امرأة من أهل الجنة » ؟ فقال : بلى ، قالت : فاشهد أنّ الله ـ عزوجل ـ أوصى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ( فآتِ ذا القربى حقّه ) فجعل فدكاً لها طعمة بأمر الله، وجاء علي (عليه السلام) فشهد بمثل ذلك ، فكتب أبو بكر لها كتاباً ودفعه إليها، فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب ؟ فقال أبو بكر : إنّ فاطمة ادّعت فدك وشهدت لها اُم أيمن وعليّ فكتبته لها ، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فتفل فيه ومزّقه ، فخرجت فاطمة تبكي .
    وروي أنّ الإمام علياً (عليه السلام) جاء إلى أبي بكر وهو في المسجد فقال : « يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ملكته في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟» فقال أبو بكر : هذا فيء المسلمين ، فإن أقامت شهوداً أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعله لها ، وإلاّ فلا حقّ لها فيه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « يا أبا بكر أتحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين ؟ » قال : لا ، قال (عليه السلام) : « فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه ، ثم ادّعيت أنا فيه، من تسأل البينة ؟ » قال : إيّاك أسأل البيّنة، قال (عليه السلام) : « فما بال فاطمة سألتها البيّنة على ما في يدها وقد ملكته في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعده ، ولم تسأل المسلمين بيّنة على ما ادّعوا شهوداً كما سألتني على ما ادّعيت عليهم ؟ » ... فسكت أبو بكر .
    فقال عمر : يا عليّ ، دعنا من كلامك ، فإنّا لا نقوى على حجّتك ، فإن أتيت بشهود عدول ، وإلاّ فهو فيء للمسلمين لا حقّ لك ولا لفاطمة فيه .
    فقال الإمام عليّ (عليه السلام) : « يا أبا بكر تقرأ كتاب الله ؟ » قال : نعم، قال (عليه السلام) : «أخبرني عن قوله عزوجل : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) فيمن نزلت ؟ فينا أو في غيرنا ؟» قال : بل فيكم ، قال (عليه السلام) : « فلو أنّ شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفاحشة ما كنت تصنع بها ؟ »، قال : كنت اُقيم عليها الحدّ كما اُقيم على نساء العالمين !، قال علي (عليه السلام) : « كنتَ إذن عند الله من الكافرين »، قال : ولمَ ؟ قال (عليه السلام) : « لأنّك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها ، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدكاً وزعمت أنّها فيء للمسلمين، وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : البيّنة على من ادّعى واليمين على من أنكر » فدمدم الناس ، وأنكر بعضهم بعضاً ، وقالوا: صدق والله عليّ. الاحتجاج للطبرسي : 1 / 234 ، وكشف الغمة : 1 / 478 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 16 / 274 .

    ومن المعقول بعد هذا أن يقف الخليفة موقفه التأريخي المعروف من الزهراء (عليها السلام) في قضية فدك ، فهو موقف تلاقى فيه الغرضان وتركّز على الخطّين الأساسيّين لسياسته، لأنّ الدواعي التي بعثته لانتزاع فدك كانت تدعوه إلى الاستمرار على تلك الخطّة ليسلب بذلك من خصمه الثروة التي كانت سلاحاً قوياً في عرف الحاكمين يومذاك ويعزّز سلطانه، وإلاّ فما الذي كان يمنعه عن تسليم فدك للزهراء بعد أن أعطته الوعد القاطع بأن تصرف منتوجاتها في سبيل الخير ووجوه المصلحة العامة ؟ إلاّ أنّه خاف منها أن تفسّر وعدها بما يتّفق مع صرفها لغلات فدك في المجالات السياسية ، وما الذي صدّه عن إرضاء فاطمة بالتنازل لها عن حصّة ونصيب الصحابة إذا صحّ أنّ فدك للمسلمين سوى أنّه أراد أن يقوّي بها خلافته ؟. وأيضاً فإنّنا إذا عرفنا أنّ الزهراء كانت سنداً قوياً لقرينها في دعوته إلى نفسه ودليلاً يحتجّ به أنصار الإمام على أحقيّته بالأمر نستوضح أنّ الخليفة كان موفّقاً كلّ التوفيق في موقفه تجاه دعوى الزهراء للنحلة وجارياً على المنهج السياسي الذي كان يفرضه عليه الظرف الدقيق ، إذ اغتنم الفرصة المناسبة لإفهام المسلمين بصورة لبقة وعلى اُسلوب غير مباشر بأنّ فاطمة امرأة من النساء ولا يصحّ أن تؤخذ آراؤها ودعاويها دليلاً في مسألة بسيطة كفدك فضلاً عن موضوع كالخلافة ، وأنّها إذا كانت تطلب أرضاً ليس لها بحقّ فمن الممكن أن تطلب لقرينها المملكة الإسلامية كلّها وليس له فيها حقّ .للمزيد من التفصيل راجع فدك في التأريخ : 92 .

    الاخ الفاضل-الهادي-
    سلمتم على طرحك
    نترقب المزيد من جديدك
    دمت ودام مواضيعك
    لكـ خالص احترامي

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد


      لعن الله ظالمي أهل البيت عليهم السلام

      ولعن الله غاصبي حقهم ، ولعن الله كل من أعان على ذلك


      بوركتم لهذا الطرح الجميل أخي الكريم الفاضل ( الهادي )

      زادكم الله من العلم والفهم .. ووفقكم الله لكل خير ولما يحب ويرضى .. ودمتم بخير وصحة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم


        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
        لقد اتفق الفريقان أن فدك ملكا لفاطمة عليها السلام في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكانت تتصرف فيها وفي أموالها ووارداتها ، وقد خالف أبو بكر الشرع والعقل ووقف خصما وندا لفاطمة عليها السلام وهي المطهرة المعصومة والتي لا كذب في ساحتها واخذ فدك منها وطالبها بالدليل على أنها ملكها وأرسل بعض عماله وخدمه وطردوا عمال فاطمة عليها السلام وصارت وارداتها إليه وزعم أنها صدقة تركها رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم وهي من حق المسلمين جميعا . وذكر هذا الأمر الكثير من علماء أهل السنة مثل البلاذري في فتوح البلدان وابن حجر المكي في الصواعق المحرقة وابن تيمية وابن قيم الجوزي وغيرهم (حيث ذكر كل هؤلاء أن فاطمة عليها السلام ادعت الملك أولا ثم الإرث ) وعلى كلا الأمرين امتنع أبو بكر من رد فدك إليها فغضبت عليه وعلى عمر وامتنعت من الكلام معهما إعلانا لكل المسلمين أنها غاضبة عليهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يا فاطمة إن الله عز وجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ) وروى البخاري ومسلم في الصحيحين (فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ، قَالَ: فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ،...) . وفقكم الله


        تعليق

        يعمل...
        X