الحاجز الديني والحاجز الكونكريتي
إذا التقى أحدهم برجل قد حلق ذقنه لدرجة الصفر بـ (موسى الحلاقة) أي ( موس الحلاقة ) كما يسمـّى ومن دون عذر شرعي فإنه يبادره بقوله ( نعيماً صاير حلو اليوم)( حسب التعبير العامي والدارج ) والحقيقة غير ذلك فحالق الذقن هنا قد اقترف عملاً محرماً وهذا العمل يُخرجه من دائرة العدالة وشهادته مردودة عند الحاكم الشرعي إن هو تقدم للإدلاء بشهادته وكذلك يحرم أخذ الاجرة من قبل الحلاق على حلاقته للذقن فهو إعانة على الاثم والتعدي على حدود الله ، قال تعالى (وتلك حدود الله فلا تعتدوها) سورة البقرة / الآية (229) وقد سبق كلمة الحدود اسم الاشارة (تلك)ولم يأتِ اسم الاشارة للقريب (هذه) والقصد من وراء ذلك هو التعظيم لحدود الله ، قال تبارك اسمه (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان) سورة المائدة / الآية (22) وياللأسف لايوجد عند كثيرين إحترام للحاجز الديني بينما إذا وُجِد الحاجز الكونكريتي في الشارع (وتسمى بالصبات )فإن مسالة تجاوزه وتخطيه غير متحققة . إذن حقيقة الامر وجود احترام للحاجز الكونكريتي (والبلاستيكي) يتمثل بعدم تجاوزه وتخطيه وانعدام ذلك الاحترام (عند الكثيرين ) للحاجز الديني .
تعليق