بئر زمزم والمصطفى (صلى الله عليه وآله)
بئر زمزم هو أثر من آثار رحمة الله لـ (اسماعيل بن ابراهيم الخليل ) على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام عندما اشتد به العطش في وادي مكة ، قال تعالى حكايةً عن ابراهيم الخليل لدينا (إني أسكنتُ من ذريتي بوادٍ غيرِ ذي زرع عند بيتك المحرم .. ) سورة ابراهيم / الآية 37 وعمر هذا البئر يناهز 3000 سنة والمسلمون كلهم يقولون ببركة هذا البئر وكذلك النواصب فهم يقولون ببركته ايضاً وياخذون من مائه للتبرك ، وفي الوقت نفسه فأنهم ينفون صفة التبرك عند النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) ويتهمون من يؤمن بها بالكفر أو الشرك ، ومن المعلوم أن جميع الانبياء والمرسلين يمثلون الرحمة الجزئية ومثال ذلك قوله تعالى :- ( فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا ....) سورة الكهف / الآية 65 في حين ان الرحمة المطلقة تمثلت بشخص النبي الاقدس الانور الاشرف الاكمل الاحمد (صلى الله عليه وآله) قال تعالى :- ( وما أرسلناك الاّ رحمة للعالمين) سورة الأنبياء / الآية 107وعمر البعثة المحمدية مايقارب 1400 سنة والتساؤل يطرح نفسه : هل البركة في ماء بئر زمزم متحققة ولم تندثر منذ 3000 سنة (وهي كذلك) ولاتندثر مادام الليل والنهار وفي قبالة ذلك إن البركة منعدمة في شخص النبي (صلى الله عليه وآله) ؟ قال تبارك أسمه (ساء مايحكمون) سورة النحل / الآية 59 ، وقال تعالى : ( ...أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض... ) سورة البقرة / الآية 58 .
تعليق