إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تغيير الرؤوس أم النفوس؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تغيير الرؤوس أم النفوس؟



    كلما تدبّرت في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}، (سورة الرعد /11) أرى عظمة آيات الله وبصائره، فقد لخص لنا برنامج بناء المجتمع الناجح في جملة مفيدة، قلّت ودلّت.

    فكم نسمع من الشعوب ـ مرة بعد أخرى ـ انها تبحث عن التغيير، إلا اننا نجدهم يضيعون الفرصة بعد الأخرى لتتوالى عليهم غُصصاً بعد أن كانت فرصاً للتغيير.

    * فهم ينقسمون الى طائفتين:
    الأولى: من يؤيدون من هو على كرسي الحكم بطرق شتى فمنهم من يحارب الثورة و الثوار، وآخرون يهرولون لصناديق الاقتراع لينتخبوا اصحاب الشعارات البرّاقة و اللافتات الجميلة وربما موزعي البطانيات..!

    والثانية: هم الغالبية الصامتة كما يسمونها، ولكنها الى الموت أقرب، إذ يقول فيهم أمير المؤمنين، عليه السلام، وهو يصف من لا ينكر المنكر بقلبه او بلسانه أو بيده: «إنه ميت الأحياء»..
    وهؤلاء يتركون الانتخاب أملاً في حدوث معجزة كونية، او أن يأتي منقذٌ من شرق الأرض او من غربها لغير حالهم الى أحسن حال، او ربما ينتظرون قيام الساعة..!
    والطائفتان في طريق واحد، فهم بالتالي يكرّسون من دام على كرسي الحكم فترة أطول، لينال من مال الله ويجعله دولاً ويتخذهم ـ أي عباد الله ـ خولا.
    من هنا يحق لنا أن نتساءل:
    أي تغيير تنشده هذه الشعوب؟ و أيها أولى بالتغيير؛ الرؤوس أم النفوس؟
    لا شك، أن التغيير لو لم يتم على اساس التغيير في النفوس سوف لا يجدي نفعاً، حتى لو كان على يد منقذ كبير، فسرعان ما تجد الحنين الى التخلف يعود الى النفوس ليصفقوا لكل متخلف يتسلط على رقابهم بالقوة او المكر.
    فلا يمكن أن نحصل على عملية تغيير ناجحة إلا بعد ان نبدأ بتغيير النفوس و لكي يؤتي «تغيير النفوس» ثماره، لا بد من أن تتوفَّر لدينا شروط التغيير، ومنها الرغبة الحقيقية في التغيير، ومعرفة كيفية التغيير، وأن يكون التغيير عملاً لا قولاً، وإدراكاً أن التغيير لا يأتي من الخارج بل يأتي من الداخل، كما يؤكد هذه الحقيقة القرآن الكريم في الآية التي توّجنا بها المقال، ثم العزيمة الصادقة على القيام بهذا التغيير.
    إن تغيير النفوس للأفضل ليس أمنيةً مجردةً، بل حركة على أرض الواقع، يبدأ بمعرفة مواطن الخلل، واسباب ذلك، ووضع الخطوات الصحيحة لكل منعطف من منعطفات التغيير بمختلف اشكاله، ليُرَى أثر هذا التغيير في أقوالنا وأخلاقنا ومعاملاتنا ومع أهلينا وجيراننا والناس من حولنا، لتتحول نفوسنا ربانية والهية، وإن شئت سمها «مدنية»؛ حتى تبدأ مرحلة التغيير الحقيقية.
    ومما يعين على ذلك؛ أن نتحلّى بإرادة صلبة، وعزيمة قوية، ونبدأ بالتفاؤل، ونتجاوز المصالح الضيقة لننظر الى من حولنا ممن هو دوننا، ونشذِّب السلوكيات الذميمة في حياتنا، ونخرج من التمحور حول الذات إلى بناء علاقات إيجابية مع الآخرين.
    إن أولى خطوات التغيير الحقيقي هو إعادة بناء الذات وفق القيم الالهية الحقّة، لتستطيع هذه النفس ان تتقبل كلما هو صحيح وترفض كلما هو خطأ حتى وإن كان ذلك على حسابها ولذلك تجد الحِكم القديمة تقول: «ما اسهل تغيير الرؤوس وما اصعب تغيير النفوس».


    كتبه: جعفر تقي





  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    طرح جميل وابداع متميز
    ولكن لدي سؤال
    ما المقصود من الرؤوس وما هو المقصود من النفوس

    تعليق


    • #3



      جاء في الملتقى التربوي للتنمية البشريه وتطوير الذات

      كيف نغير انفسنا نحو الأفضل ؟؟؟

      يقول العالم وليام جيمس : إن أعظم اكتشاف للبشرية ، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته ، إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية.

      الشروط الضرورية للتغير نحو الأفضل ..

      [1] : أين توجد في هذه اللحظة ؟
      يعني أن ترى بوضوح أين توجد الآن وفي هذه اللحظة. لا تخفِ نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة ، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك ، فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية تغييرها ، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدًا ، ولذا فكن صريحًا مع نفسك منصفًا في رؤيتك لها وعلى وضعها الحالي.


      [2] : اصرف الماضي من تفكيرك ؟
      لا تسمح للماضي أن ينغص عليك الحاضر. استفد من أخطائك و تجاربك السابقة و لكن لا تتركها ترسم لك مستقبلك بل املك أنت زمام أمرك ، إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلم منه ، لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.

      [3] : غير طريقة تفكيرك ؟

      عندما تسوء الأمور ولا تسير كما خططت له ولا تستطيع تحقيق التغيير المطلوب غير من استراتيجية تفكيرك



      [4] : أحط نفسك بالايجابيين ..
      أحط نفسك بالأشخاص المرحين الايجابيين الذين ترتاح معهم وتشعر أنهم حقا ً يساعدونك على الأحاسيس الجيدة وعلى الرقي وعلى التغيير الايجابي المثمر ، ففي كثير من الأحوال تضغط على نفسك لكي تقابل أشخاصا سلبيين لا تحبهم ولكنك لا ترغب في جرح مشاعرهم فتؤذي نفسك وتحبطها بذلك ، عليك أن تفكر بأمانه وصدق وتختار الأشخاص ذووا الأفكار الايجابية والشخصية المرحة والمتفائلون الذين يريحونك وتشعر معهم بالاسترخاء وتحرص على الالتقاء بهم.

      [5] : ادعم السلوك الايجابي الجديد ..
      ان كل سلوك يلقى استحساناً أو تشجيعاً ، أو ينال مكافأة مادية أومعنوية وهو ما يسمى ب (التدعيم) يتكرر باستمرار حتى يصبح عادة شبه دائمة.
      (أن نكافىء أنفسنا قولا وفعلا)

      الأخت ام البنين المحترمة


      تعليق

      يعمل...
      X