تويت
بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
..مما لاشك فيه أن تقدم الأمم ورقيها يعتمد بدرجة كبيرة على المعلومات والبحث العلمي والنهوض بالواقع الثقافي ويعد الكتاب من أهم الوسائل في نشر العلم والثقافة في هذا المضمار ، فهو أعمق أثر في نشر المعرفة والتي هي قوام شخصية الإنسان في الحياة ، وقد كان للكتاب دوره الكبير في الهداية والإرشاد منذ بدء الخليقة وحتى يومنا الحالي ، فما من رسالة سماوية إلا وجاءت بكتاب مبين ، يوضح للناس أمور دينهم ودنياهم ، كما لا يخفى دوره في حفظ العلم والتراث وإيصاله إلى الأجيال عبر التاريخ ، إذ أن العلم لا يحفظ ولا ينشر بنحو أفضل وأكمل إلا من خلاله .
وبما أن الكتاب لا يحفظ ولا يمكن الإستفادة منه مدة مديدة -من هنا ظهرت أهمية المكتبات - لدورها الكبير في الحفاظ على الكتاب وتكفلها بالنهوض الثقافي والمعرفي في أهم أداة يمكن الاستعانة بها في نشر الوعي الثقافي والعلمي والتربوي بين الجماهير ، وذلك عن طريق ما تقتنيه من مصادر معلومات تقليدية وغير تقليدية والتي تساعد على كسب العلم والمعرفة وتمكن الباحثين والدارسين من الوصول دوما إلى مصادر الفكر والثقافة والعلم بأنواعها تبعا لاختلاف الفئات والمؤسسات التي تخدمها والخدمات التي تقدمها ، فإن هذه المكتبات واضحة المعالم والأهداف على اختلاف أنواعها ولكن الهدف الأسمى للمكتبة هو الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي والعلمي للأفراد من خلال توفير مصادر المعلومات وتيسير استخدامها تبعا لاتجاهات الأفراد وقدراتهم .
وتعد {المكتبة المدرسية} من أهم أنواع المكتبات وذلك لتماسها المباشر مع أهم مراحل حياة الفرد في المجتمع إلا وهي مرحلة الطفولة وما بعدها ، إذ أنها أولى مراحل بناء الشخصية للفرد الواعي والمثقف وقد اهتمت تعاليم ديننا الحنيف بهذه المرحلة المهمة اهتماما بالغا ، كما ركزت علي
عليها مجموعة كبيرة من حكم أهل البيت {عليهم السلام} ووصاياهم حيث راحت تؤكد على وجوب إيلاء هذه المرحلة كامل الأهمية واغتنامها في التعليم والقراءة وكسب الخبرات والمعلومات اللازمة في بناء الشخصية المسلمة المتفهمة والمثقفة .
وفي هذا يقول الإمام الصادق {عليه السلام} : {لست أحب أن أرى الشباب منكم الا غاديا في حالين ، اما عالما أو متعلما ، فإن لم يفعل فَرّطَ وضَيّع ، فإن ضيّع أَثِم وان أَثِم سكن النار والذي بعث محمدا (ص) بالحق } ، وقال الإمام علي {عليه السلام} : {من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم في الكبر} وعنه {عليه السلام) في بيان حساسية المرحلة التي يمر بها الطفل ووجوب اغتنام الفرصة في رفده بالمعلومات السليمة والمفيدة ؛ قوله : {وإنما قلب الحدث كالارض الخالية ماالقي فيها من شئ إلا قبلته } كما قال {عليه السلام} : {العلم في الصغر كالنقش في الحجر} ، وغيرها الكثير من الأحاديث الشريفة في هذا المضمون .
ومن ناحية أخرى فإن جميع علماء النفس وعلم التربية يذهبون إلى أهمية التعلم في الصغر واغتنام الشباب في طلب العلم ، ويحذرون من أن يضيع الشباب أوقاته في سفاسف الامور وتوافهها .
ومما تقدم يتضح أننا أمام مسؤولية كبرى تتمثل في وجوب رفد أطفالنا وفلذات اكبادنا بجميع مايمكن أن ينمي فهمهم وقدراتهم الشخصية ، وأن نقوم بتوعيتهم توعية دينية سليمة خالية من الشوائب والشبهات ، لنُسهم من خلالها في بناء أمتنا المنشودة ، الأمة التي أخذت من محمد وآله {صلى الله عليه وآله وسلم} شعارا لمذهبها ولواءا لمسيرتها ، وفي هذا المضمار يمكن أن ننوه للدور المهم والكبير الذي يمكن أن تقدمه المكتبة المدرسية في هذا الاتجاه كونها من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في الدول المتقدمة وذلك من خلال الخدمات التربوية والثقافية والترفيهية التي تقدمها المكتبة ، والتي من شأنها المساهمة في تعضيد المقومات الأساسية للعملية التعليمية العلمية .
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
..مما لاشك فيه أن تقدم الأمم ورقيها يعتمد بدرجة كبيرة على المعلومات والبحث العلمي والنهوض بالواقع الثقافي ويعد الكتاب من أهم الوسائل في نشر العلم والثقافة في هذا المضمار ، فهو أعمق أثر في نشر المعرفة والتي هي قوام شخصية الإنسان في الحياة ، وقد كان للكتاب دوره الكبير في الهداية والإرشاد منذ بدء الخليقة وحتى يومنا الحالي ، فما من رسالة سماوية إلا وجاءت بكتاب مبين ، يوضح للناس أمور دينهم ودنياهم ، كما لا يخفى دوره في حفظ العلم والتراث وإيصاله إلى الأجيال عبر التاريخ ، إذ أن العلم لا يحفظ ولا ينشر بنحو أفضل وأكمل إلا من خلاله .
وبما أن الكتاب لا يحفظ ولا يمكن الإستفادة منه مدة مديدة -من هنا ظهرت أهمية المكتبات - لدورها الكبير في الحفاظ على الكتاب وتكفلها بالنهوض الثقافي والمعرفي في أهم أداة يمكن الاستعانة بها في نشر الوعي الثقافي والعلمي والتربوي بين الجماهير ، وذلك عن طريق ما تقتنيه من مصادر معلومات تقليدية وغير تقليدية والتي تساعد على كسب العلم والمعرفة وتمكن الباحثين والدارسين من الوصول دوما إلى مصادر الفكر والثقافة والعلم بأنواعها تبعا لاختلاف الفئات والمؤسسات التي تخدمها والخدمات التي تقدمها ، فإن هذه المكتبات واضحة المعالم والأهداف على اختلاف أنواعها ولكن الهدف الأسمى للمكتبة هو الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي والعلمي للأفراد من خلال توفير مصادر المعلومات وتيسير استخدامها تبعا لاتجاهات الأفراد وقدراتهم .
وتعد {المكتبة المدرسية} من أهم أنواع المكتبات وذلك لتماسها المباشر مع أهم مراحل حياة الفرد في المجتمع إلا وهي مرحلة الطفولة وما بعدها ، إذ أنها أولى مراحل بناء الشخصية للفرد الواعي والمثقف وقد اهتمت تعاليم ديننا الحنيف بهذه المرحلة المهمة اهتماما بالغا ، كما ركزت علي
عليها مجموعة كبيرة من حكم أهل البيت {عليهم السلام} ووصاياهم حيث راحت تؤكد على وجوب إيلاء هذه المرحلة كامل الأهمية واغتنامها في التعليم والقراءة وكسب الخبرات والمعلومات اللازمة في بناء الشخصية المسلمة المتفهمة والمثقفة .
وفي هذا يقول الإمام الصادق {عليه السلام} : {لست أحب أن أرى الشباب منكم الا غاديا في حالين ، اما عالما أو متعلما ، فإن لم يفعل فَرّطَ وضَيّع ، فإن ضيّع أَثِم وان أَثِم سكن النار والذي بعث محمدا (ص) بالحق } ، وقال الإمام علي {عليه السلام} : {من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم في الكبر} وعنه {عليه السلام) في بيان حساسية المرحلة التي يمر بها الطفل ووجوب اغتنام الفرصة في رفده بالمعلومات السليمة والمفيدة ؛ قوله : {وإنما قلب الحدث كالارض الخالية ماالقي فيها من شئ إلا قبلته } كما قال {عليه السلام} : {العلم في الصغر كالنقش في الحجر} ، وغيرها الكثير من الأحاديث الشريفة في هذا المضمون .
ومن ناحية أخرى فإن جميع علماء النفس وعلم التربية يذهبون إلى أهمية التعلم في الصغر واغتنام الشباب في طلب العلم ، ويحذرون من أن يضيع الشباب أوقاته في سفاسف الامور وتوافهها .
ومما تقدم يتضح أننا أمام مسؤولية كبرى تتمثل في وجوب رفد أطفالنا وفلذات اكبادنا بجميع مايمكن أن ينمي فهمهم وقدراتهم الشخصية ، وأن نقوم بتوعيتهم توعية دينية سليمة خالية من الشوائب والشبهات ، لنُسهم من خلالها في بناء أمتنا المنشودة ، الأمة التي أخذت من محمد وآله {صلى الله عليه وآله وسلم} شعارا لمذهبها ولواءا لمسيرتها ، وفي هذا المضمار يمكن أن ننوه للدور المهم والكبير الذي يمكن أن تقدمه المكتبة المدرسية في هذا الاتجاه كونها من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في الدول المتقدمة وذلك من خلال الخدمات التربوية والثقافية والترفيهية التي تقدمها المكتبة ، والتي من شأنها المساهمة في تعضيد المقومات الأساسية للعملية التعليمية العلمية .
دمتــــــــــــم بخيــــــــــــر
تعليق