تويت
السكينة والاستعلاء في المعركة
لابد للمقاتلين في المعركة من امرين:
1- السلاح والاعداد العسكري .
2- السكينة والاستعلاء.
وقيمة الثانية في ساحة القتال تزيد على قيمة الاولى ، ولا تغني عنها
وبهذه القيمة نصرالله المسلمين ببدر(ولقد نصركم الله ببدر) ونصرهم في مواطن كثيرة ، ويوم حنين(لقد نصركم الله في مواطن كثيرة)
وطالما غلبت بها الفئات القليلة ، عدداً وعدة الفئات الكثيرة باذن الله : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، واعداؤنا يملكون القوة الاولى ، ولايملكون القوه الثانية .***************************
وهذا هو الفارق الجوهري الكبير بيننا وبينهم في ساحة القتال...****
وهذه الطمانينة والثقه بوعد الله والسكون واليقين بمعية الله تعالى لهم في ساحة المعركة ، وان الله لايتخلى عنهم ، مهما واجهوا من اضرار المعركة وبأسائها .
ان الثقة بوعد الله ومعيته من الاعتزاز بالله تعالى ، وهو ما يحبه الله لعباده ،
والاعتداد بالقوة والكثرة من الاغترار بالنفس وهذا هو العجب ، الذي يمقته الله تعالى ، والاعجاب بالنفس يمحق ثواب الاخرة ، ويحبط مكاسب الدنيا .
لقد اعجب المسلمون بكثرتهم يوم حنين فانتكسوا في المعركة ، وتخلخلت صفوفهم
فلما لجاوا الى الله ، وتضرعوا اليه ، نصرهم على اعدائهم ، وانزل عليهم السكينه
من عنده في نفوسهم ، (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ أعجبتكم
كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين*ثم
انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنوداً لم تروها وعذب الذين
كفروا وذلك جزاء الكافرين ) . التوبة 25-26*****************
وانزل الله سكينته على رسوله وايده بجنود لم يروها يوم خرج من مكه متخفيا وقد حوصر في مغارة مظلمة ضيقة (ثاني اثنين اذ هما في الغار) فكان يقول
لصاحبه في تلك الحالة ، مطمئنا واثقاً بمعية الله ، (لاتحزن ان الله معنا) تلك ساعه
حرجه وكان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) يطمئن من معه ..
: ايها المقاتلين الشجعان .
ان السكينة في ساحات القتال وساعات الباساء والضراء تعم المؤمنين جميعاً ، ولا تخص رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاذاعرف الله تعالى منهم : الايمان ، والصدق ، والاخلاص ، والصبر انزل عليهم السكينة في قلوبهم وزادهم الله ايمانا .
*****************************************
ان موقع الايمان موقع عزيز ، يهب اصحابه العزة ، وذلك ان المؤمنين يصلون
حبلهم بحبل الله ، وهذا الاحساس في النفس ، يقترن دائما بالاحساس بذل العدو ، وحقارته ، وصغره..... وهذا هو معنى الاستعلاء في المعركة على العدو.....
والاستعلاء له اثران واضحان في ارض المعركة
1- هو نفي الوهن والضعف من نفوس المقاتلين ، اذا واجهوا شراسة وضراوة في لقاء العدو .
2-هو نفي الحزن عن نفوسهم ، اذا وجدوا خسارة ونقصاً في (الانفس ، والاموال ، والثمرات) فلا يحزن المؤمنون على ما يفقدون في ساحات القتال من نفوس عزيزة واموال وثمرات ، اذا اطمانوا الى معية الله تعالى ، وان الله تعالى ، يبصرهم ، وبما يبذلون في سبيله من النفوس والاعضاء والجوارح والاموال ، ويسمع بهم وهو ( السميع العليم )
وذلك قوله تعالى : (ولا تهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين )ال عمران 139 .
ايها المقاتلين الابطال ان مااهديتموه لوطنكم ولشعبكم وعلى راسه المرجعية الرشيدة يفوق الوصف انكم حقاً ابطال مجاهدين ولن تضعفكم القوة الوهمية والاعلان الكاذب لعدوكم .. نسال الله ان ينعم علينا بالنصر الاكيد .
******************************************
]اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ا ن تمسكتم بهما
لن تضلوابهما بعدي ابداً* الوعد الصادق
تعليق