بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
قبل الخوض في اصل ومشروعية صلاة ليلة الرغائب التي كثر النقل لها ويدور الكلام حولها على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع والمنتديات أقدم مقدمة حول شهر رجب وأفضليته فأقول:
✨في رحاب شهر رجب✨
📌 عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال:
( من صام من رجب يوماً واحداً ، من أوله ، أو وسطه ، أو آخره ، أوجب الله له الجنة ، وجعله معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن صام يومين من رجب ، قيل له: استأنف العمل ، فقد غفر لك ما مضى ، ومن صام ثلاثة أيام من رجب ، قيل له: قد غفر لك ما مضى ، وما بقي ، فاشفع لمن شئت من مذنبي إخوانك ، وأهل معرفتك ، ومن صام سبعة أيام من رجب ، أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ، ومن صام ثمانية أيام من رجب ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، فيدخلها من أيها شاء.)
📌عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:
(رجب نهر في الجنة أشهد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله عز وجل من ذلك النهر.)
وأقول: رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة مائة سنة كما ورد في الروايات ، ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة كما قلنا أعلاه فما أعظمه من شهر.
📌عن رسول الله( صلى الله عليه وآله) يقول:
(من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا ، جعل الله تبارك وتعالى بينه وبين النار سبعين خندقا ، عرض كل خندق ما بين السماء والأرض.)
وفيه ليلة الرغائب هذه الليلة المباركة ، وما معنى الرغائب ؟
🔹أقول: الرغائب : أي ما يرغب فيه وهي جمع ، مفردها (رغيبة): وهي ما رغب فيه الشارع ، وأثاب عليه بالثواب العظيم.
💠وهناك صلاة اشتهر النقل لها في شبكات التواصل الاجتماعي لهذه الليلة المباركة ليلة الرغائب ، فهل لهذه الصلاة أصل في كتب المتقدمين من علمائنا ام لا ؟
🔸أقول: صلاة الرغائب: سندها مظلم وأصلها سني وردت في الروايات السنية ، وممن اوردوها (ابن الجوزي) وغيره ، وهي لا تصح حتى عند أهل السنة رغم انهم هم من اوردوها.
🔹وقد نقلها بعض علمائنا كالسيد ابن طاووس فهو أول من نقلها بسند مرسل ، ونقلها العلامة الحلي مسندة وبسند سني وليس شيعي.
والظاهر أن الروايتين واحدة ؛ لان الحلي نقلها عن الدربي الذي هو شيخ ابن طاووس ؛ ولان العلامة لا ينقل عن الدربي الا بواسطة ابن طاووس .
🔴 وعليه اذن الرواية أصلها سني ، وسندها سني ، وهي ضعيفة اصلا عند السنة ، بل والأعجب من ذلك لم يوردها أحد من المتقدمين ، ولا في أي كتاب معتبر بل أوردها بعض المتأخرين كإبن الجوزي وغيره وقد تسربت الى كتبنا اما غفلة ، او لقاعدة (التسامح في ادلة السنن).
💥والسؤال هنا: هل يجوز ان نؤدي هذه الصلاة أو لا ؟
🔶 الجواب :
اختلف العلماء في هذه المسالة:
🔺فمنهم من لم يتعرض لها أصلا وأهملها: كالشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي ، والقطب الراوندي ، وغيرهم ممن تخصصوا في ذكر ، وجمع الروايات المشتملة على المستحبات الثابتة وغير الثابتة ، ولو كانت هذه الصلاة مروية فعلا لذكروها في ضمن ما ذكروا.
🔺ومنهم من حكم على الرواية بالوضع باعتبار إنها وردت في كتب المتأخرين حصرا ، ولم ترد في كتب المتقدمين ، وهذا يدل على إنها موضوعة ، وعلى ذلك لايجوز الاتيان بهذه الصلاة اصلاً .
🔺ومنهم من قال: (بناءً على قاعدة التسامح في أدلة السنن) أنه يجوز الإتيان بها لكن ليس بنية القربة المطلقة ؛ لأنها غير ثابتة بل بنية رجاء المطلوبية.
يعني من يصليها بنية القربة المطلقة لا تصح منه وكيفية النية ان ينوي بهذه الطريقة (اصلي هذه الصلاة برجاء المطلوبية) أو يخطر ذلك في ذهنة ، مثلا يعين الصلاة ويذكر رجاء المطلوبية.
سؤال: مَنْ مِن العلماء الذين اجازوا أن تصلى هذه الصلاة بنية رجاء المطلوبية ؟
🔹الجواب: السيد علي الحسيني السيستاني ، والسيد علي الحسيني الخامنئي ، وكذا السيد الحكيم ، والسيد صادق الشيرازي وعلماء اخرين (حفظ الله جميع مراجعنا الاعلام).
🔴 ملاحظة: بنية رجاء المطلوبية يعني ان هذا العمل غير ثابت ، أو هناك شك بأنه موضوع ، وليس مُشَرع لكن بما أنه عمل عبادي وله رواية ، وان كان مشكوك بها ممكن أن يؤتى به بهذه النية عسى ولعل ان يتقبلها الله فممكن يتقبلها منا وممكن لا لكن عسى ولعله تعالى يتقبلها.
☝وإن كنت أحث المؤمنين دائما في مثل هكذا مواضيع على الإتيان بصلاة جعفر الطيار - سلام الله عليه - لثبوتها عندنا وعظمتها وأهميتها وفيها ما فيها من الثواب الجزيل وقضاء الحوائج.
💫وفقكم الله تعالى لمراضيه ولا تنسونا من صالح دعواتكم .
☀گروب سفراء الإمام الحسين عليه السلام نجم لامع في سماء الواتس آب☀
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
قبل الخوض في اصل ومشروعية صلاة ليلة الرغائب التي كثر النقل لها ويدور الكلام حولها على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع والمنتديات أقدم مقدمة حول شهر رجب وأفضليته فأقول:
✨في رحاب شهر رجب✨
📌 عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال:
( من صام من رجب يوماً واحداً ، من أوله ، أو وسطه ، أو آخره ، أوجب الله له الجنة ، وجعله معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن صام يومين من رجب ، قيل له: استأنف العمل ، فقد غفر لك ما مضى ، ومن صام ثلاثة أيام من رجب ، قيل له: قد غفر لك ما مضى ، وما بقي ، فاشفع لمن شئت من مذنبي إخوانك ، وأهل معرفتك ، ومن صام سبعة أيام من رجب ، أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ، ومن صام ثمانية أيام من رجب ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، فيدخلها من أيها شاء.)
📌عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:
(رجب نهر في الجنة أشهد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله عز وجل من ذلك النهر.)
وأقول: رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة مائة سنة كما ورد في الروايات ، ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة كما قلنا أعلاه فما أعظمه من شهر.
📌عن رسول الله( صلى الله عليه وآله) يقول:
(من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا ، جعل الله تبارك وتعالى بينه وبين النار سبعين خندقا ، عرض كل خندق ما بين السماء والأرض.)
وفيه ليلة الرغائب هذه الليلة المباركة ، وما معنى الرغائب ؟
🔹أقول: الرغائب : أي ما يرغب فيه وهي جمع ، مفردها (رغيبة): وهي ما رغب فيه الشارع ، وأثاب عليه بالثواب العظيم.
💠وهناك صلاة اشتهر النقل لها في شبكات التواصل الاجتماعي لهذه الليلة المباركة ليلة الرغائب ، فهل لهذه الصلاة أصل في كتب المتقدمين من علمائنا ام لا ؟
🔸أقول: صلاة الرغائب: سندها مظلم وأصلها سني وردت في الروايات السنية ، وممن اوردوها (ابن الجوزي) وغيره ، وهي لا تصح حتى عند أهل السنة رغم انهم هم من اوردوها.
🔹وقد نقلها بعض علمائنا كالسيد ابن طاووس فهو أول من نقلها بسند مرسل ، ونقلها العلامة الحلي مسندة وبسند سني وليس شيعي.
والظاهر أن الروايتين واحدة ؛ لان الحلي نقلها عن الدربي الذي هو شيخ ابن طاووس ؛ ولان العلامة لا ينقل عن الدربي الا بواسطة ابن طاووس .
🔴 وعليه اذن الرواية أصلها سني ، وسندها سني ، وهي ضعيفة اصلا عند السنة ، بل والأعجب من ذلك لم يوردها أحد من المتقدمين ، ولا في أي كتاب معتبر بل أوردها بعض المتأخرين كإبن الجوزي وغيره وقد تسربت الى كتبنا اما غفلة ، او لقاعدة (التسامح في ادلة السنن).
💥والسؤال هنا: هل يجوز ان نؤدي هذه الصلاة أو لا ؟
🔶 الجواب :
اختلف العلماء في هذه المسالة:
🔺فمنهم من لم يتعرض لها أصلا وأهملها: كالشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي ، والقطب الراوندي ، وغيرهم ممن تخصصوا في ذكر ، وجمع الروايات المشتملة على المستحبات الثابتة وغير الثابتة ، ولو كانت هذه الصلاة مروية فعلا لذكروها في ضمن ما ذكروا.
🔺ومنهم من حكم على الرواية بالوضع باعتبار إنها وردت في كتب المتأخرين حصرا ، ولم ترد في كتب المتقدمين ، وهذا يدل على إنها موضوعة ، وعلى ذلك لايجوز الاتيان بهذه الصلاة اصلاً .
🔺ومنهم من قال: (بناءً على قاعدة التسامح في أدلة السنن) أنه يجوز الإتيان بها لكن ليس بنية القربة المطلقة ؛ لأنها غير ثابتة بل بنية رجاء المطلوبية.
يعني من يصليها بنية القربة المطلقة لا تصح منه وكيفية النية ان ينوي بهذه الطريقة (اصلي هذه الصلاة برجاء المطلوبية) أو يخطر ذلك في ذهنة ، مثلا يعين الصلاة ويذكر رجاء المطلوبية.
سؤال: مَنْ مِن العلماء الذين اجازوا أن تصلى هذه الصلاة بنية رجاء المطلوبية ؟
🔹الجواب: السيد علي الحسيني السيستاني ، والسيد علي الحسيني الخامنئي ، وكذا السيد الحكيم ، والسيد صادق الشيرازي وعلماء اخرين (حفظ الله جميع مراجعنا الاعلام).
🔴 ملاحظة: بنية رجاء المطلوبية يعني ان هذا العمل غير ثابت ، أو هناك شك بأنه موضوع ، وليس مُشَرع لكن بما أنه عمل عبادي وله رواية ، وان كان مشكوك بها ممكن أن يؤتى به بهذه النية عسى ولعل ان يتقبلها الله فممكن يتقبلها منا وممكن لا لكن عسى ولعله تعالى يتقبلها.
☝وإن كنت أحث المؤمنين دائما في مثل هكذا مواضيع على الإتيان بصلاة جعفر الطيار - سلام الله عليه - لثبوتها عندنا وعظمتها وأهميتها وفيها ما فيها من الثواب الجزيل وقضاء الحوائج.
💫وفقكم الله تعالى لمراضيه ولا تنسونا من صالح دعواتكم .
☀گروب سفراء الإمام الحسين عليه السلام نجم لامع في سماء الواتس آب☀
تعليق