
يواجهون في هذه الفترة الطلاب والطالبات فتنة خطيرة ومعضلة كبيرة
ألا وهي الاختلاط بين الجنسين والتي لايقتصر خطرها على الطلاب والطالبات ويتوقف عند هذا الحد بل بدأت تنتشر في عموم المجتمع وأصبحت مصيبة عظيمة قد تحرق الأخضر واليابس وهذه الفتنة تزداد خطراً وسوءً في المعاهد والجامعات وليس المقصود من الاختلاط أن يجلس الطالب بجانب الطالبة فقط بل أعني به مايتعدى هذا إلى الحرية في اللقاءات والمواجهات والاجتماعات والسهرات
وكما هو معلوم أن الغرائز المودعة من قبل الخالق عزوجل في طبيعة الصنفين، قد تطغى وتتغلب على العقول والرغبة في الدرس والسعي في الرقي في مدارج الدين والأخلاق والعادات العربية الداعية إلى العفة والطهارة
وحينئذ يقع الطرفان في المحذور وارتكاب المحارم
ولا تعتذر أيها الطالب بالابتلاء،، بالرؤية والنظر والمخالطة بين الجنسين مما يصعب كبح جماح الغريزة فإنه من وساوس الشيطان ومع ذلك يتمكن العاقل من أن يتخذ لنفسه طريقاً يحول دون الاختلاط وقد
قال الله سبحانه وتعالى((قُل لّلمُؤمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أبصَارِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِكَ أزكَى لَهُم إنَّ اللهَ خَبِير بِمَا يَصنَعُونَ* وَقُل لّلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ ولا يُبديِنَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضربنَ بِخُمُرهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ))
قال الله سبحانه وتعالى((قُل لّلمُؤمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أبصَارِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِكَ أزكَى لَهُم إنَّ اللهَ خَبِير بِمَا يَصنَعُونَ* وَقُل لّلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ ولا يُبديِنَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضربنَ بِخُمُرهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ))
ويجب أن يعلم الطالب أنه لن يعذر يوم القيامة بما تسول له نفسه من الأعذار،
كأن يقول ليس باليد حيلة أو إن هذا خارج عن إرادتي أو كيف أكبح جماحي ؟ ونحو ذلك.....
فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق شباناً طاهرين وشابات طاهرات في مناطق مليئة بالفساد والتفسخ والتحلل الخلقي اللاديني فيكون هؤلاء الطيبون والطيبات يوم القيامة حجة على غيرهم ممن إنحرف عن الطريق المستقيم
أسئل أخي الشاب وأختي الشابة هل الذي يكبح نفسه الأمارة بالسوء ولايتبع هواه فهو ملاك والذي يتبع نفسه الأمارة بالسوء يكون من البشر؟
فهذا الشي غير صحيح،أن كثير من الشابات والشباب وهم في الجامعات والمعاهد لكن هم ملتزمين بما حرم الله تعالى يعرفون حق المعرفة بأن الله يراهم في كل صغيرة وكبيرة،
ويطلبون من الله تعالى الهداية لقوله تعالى((إن الله يهدي من يشاء))
أي الإنسان يطلب الهداية من الله تعالى ليتجنب عن أعمال الحرام الشيطانية
والله سبحانه وتعالى يعينه على ماطلب ويهديه الى الصراط المستقيم
أي الإنسان يطلب الهداية من الله تعالى ليتجنب عن أعمال الحرام الشيطانية
والله سبحانه وتعالى يعينه على ماطلب ويهديه الى الصراط المستقيم
ولكن كثير من الشباب،وهم يقومون باعمالهم الشيطانية همهم بأن لايراهم الناس لكي لا ينفضحوا امام الناس، ونسوا خالقهم والمراقب الحقيقي للإنسان الذي لاتفوته صغيرة ولاكبيرة
جعلوا أنفسهم عبداً لشهواتهم وعن الإمام علي عليه السلام قال ((لاتكن عَبدَ غَيركَ وقد جعلك الله حراً))
إعلم ايهُا الشاب أنه يجب الالتزام بالأحكام الشرعية في جميع الحالات وخصوصاً في فترة شبابك فلا يجوز أن تستهين بها
وعن الرسول صل الله عليه وال وسلم قال ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيت في موضع يسمع نفس امرأة ليست له بمحرم))
(اللهم ارحمنا ونجنا مما نخاف ونحذر إنك سميعاً مجيب)
1-المصدر:إلى الشباب للشيخ بشير النجفي
تعليق