إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماقبل خلق الكون :

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماقبل خلق الكون :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    تفسير الآية: (وكان عرشه على الماء)



    (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)
    كيف كان الكون قبل أن يخلقه الله سبحانه وتعالى؟
    تخيل الآن أنك عدت إلى ما قبل خلق الكون ماالذي ستراه؟ كون خال من كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى وعرشه على الماء لاشيء غير الله سبحانه والماء والعرش وكون منير من نور الله لا يمكن أن يكون هناك ظلام فليس هناك ليل ونهار ولا شمس ولاقمر ولا كواكب وبما أن الله سبحانه هو نور السموات والأرض فلابد وإن كان كل شيء أو اللاشيء منير من نور الله سبحانه وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " إِلَى أَنَّ الْمَاء وَالْعَرْش كَانَا مَبْدَأ هَذَا الْعَالَم لِكَوْنِهِمَا خُلِقَا قَبْل خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَلَمْ يَكُنْ تَحْت الْعَرْش إِذْ ذَاكَ إِلَّا الْمَاء ولذلك قال سبحانه وتعالى (وخلقنا من الماء كل شيء حي) ومن هنا بدأ الخلق يوم لم يكن في الكون غير العرش والماء.
    (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) ذكر البخاري في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء).
    و للمفسرين و الفلاسفة و المناطقة كلام كثير حول المقصود بالعرش و ما ينطوي عليه من معنى فأحياناً فسروا العرش بمعنى العلم اللامتناهي لله تبارك و تعالى وقالوا هي المالكية والقدرة الإلهية وليس المقصود بها الكرسي.
    يقول العلماء إن هناك فرقاً بين العرش والكرسي:
    الكرسي هو موضع قدمي الله سبحانه وتعالى والعرش هو أعظم المخلوقات وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً و بين أيدينا تفاسير أخرى استندت إلى روايات إسلامية ففسرت العرش و الكرسي بأنهما موجودات عظيمة من مخلوقات الله تبارك و تعالى فقالوا إن العرش هو مجموع الأرض والسماء المتجسدة وإن الكرسي جزء من العرش وعن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) إي إنهم يفرقون بين العرش والكرسي والله تعالى أعلم فيما إذا كان الكرسي جزء من العرش أو هو العرش نفسه وفي الحالتين دعونا ننظر ما هو حجم هذا الكرسي إن كان منفصلاً أو هو هو العرش.
    لنذهب الى قول الله سبحانه وتعالى (وسع كرسيه السموات والأرض) فاذا عرفنا حجم السموات والأرض التي يسعها الكرسي سنعرف حجم هذا الكرسي ومنه سنعرف حجم عرش الرحمن الذي وصف الرسول محمد حجم الكرسي الى العرش إنها كحلقة في فلاة بالنسبة الى العرش: وللننظر كم هو حجم السموات والأرض الذي يسعه هذا الكرسي وطبقاً لقول الله تعالى (وسع كرسيه السموات والأرض ) فان حجم الكرسي سيكون بقدر حجم السموات والأرض فتعالوا نتعرف على حجمهما لنعرف حجم الكرسي الذي هو جزء عرش الرحمن على الماء قبل الخلق ومن هذه الحقائق المذهلة وحجم الكون المكتشف لحد الآن وقد نصل إلى أبعد من ذلك استناداً إلى قول الله سبحانه وتعالى والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) أي إن السموات آخذة بالتوسع وهذه حقائق اكتشفها العلم الحديث نصل أن حجم الكرسي بهذا الحجم المذهل ما هو إلا جزء من العرش وإن قبل الخلق لم يكن في الكون غير الله سبحانه وتعالى وعرشه على الماء فالكون كان لله سبحانه وتعالى والعرش والماء ومن الماء خلق الله كل شيء حي (ثم استوى على العرش (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) لذا لا شك فيه أن هذه الأيام الستة ليست من أيامنا هذه التي يقدر ليل اليوم ونهاره منها بأربع وعشرين ساعة من ساعاتنا المعروفة فإن هذه الأيام إنما وجدت بعد خلق الأرض والشمس وحدوث الليل والنهار فيا لعظمة الخالق سبحانه وتعالى عما يصفون بعد ان تعرفنا الى حجم العرش سنتعرف إلى أهمية الماء في الخلق ولماذا قال الله سبحانه وجعنا من الماء كل شيء حي وما أهمية الماء في حياة الانسان ولماذا فرض الوضوء بالماء وما أهميته في الاغتسال من الجنابة واغتسال المحيض ولم كان الماء ركناً أساسياً في حياة الخلق كل الخلق ( وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون) فالماء يكون 70-90 % من أوزان معظم أنماط الحياة وهو سائل شديد التفاعل وله خواص كيمياوية تختلف عن كل السوائل الأخرى والتي تكمن في كل التفاعلات الحيوية التي تحدد كل الخواص البيولوجية للمواد العضوية مثل البروتينات والأحماض النووية وأغشية الخلايا فتغيير نسب الماء قد يدمر كل التفاعلات وبالتالي يدمر الوظائف الحيوية للخلية
    وقال تعالى (وَهُوَ الذي خَلَقَ مِنَ الماء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرً) وسنبين في موضع اخر ماهو الفرق بين (وجعلنا من الماء) وبين (خلق من الماء) عند وصولنا لمبحث الخلق لقد اثبت التقدم العلمي ان مادة (الهيولي) وهي المادة الاساسية للخلية تتالف من 80% من الماء وان كل الكائنات الحية تحتوي على نسبة 50%- 80 % من الماء نسب متفاوتة فكل الحيوانات مخلوقة من الماء (والله خلق كل دابة من ماء – النور 45 ) وان البشر خلق من ماء وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا تبلغ نسبة الماء على الارض 70 % تقريبا والباقي 30 % تراب وهي نفس النسبة في جسم الانسان والماء عنصر حي ولو لم يكن حيا لما كان سببا في بقاء غيره من الكائنات الحية على قيد الحياة والدليل انه عنصر حي فقد قام عالم ياباني باثبات ان الماء يشعر بكل شيء حوله فعند النطق بكلمات طيبة تتشكل اشكال هندسية غاية بالروعة وعند النطق بكلمات سيئة مثل قتل وشيطان تختفي هذه الاشكال الجميلة وتظهر بدلا عنها اشكال بشعة وقام هذا العالم بوضع كوب من الماء على صورة الكعبة الشريفة فظهرت في الماء اشكالا هندسية رائعة حتى من دون نطق كلمات وهنا يكمن السر في القراءة على الماء وشربه والاغتسال به لان القراءات يتم تخزينها في الماء وعند شربه يعطي للجسد طاقة من اعظم الطاقات التي تحملها الايات القرانية ولذلك تبين لنا الان لم فرض علينا الوضوء قبل الصلاة ولماذا فرض الاغتسال من الجنابة وعلى المراة الاغتسال من الحيض لما للماء من قدرة على تنظيف الجسد من نجاسة روحية ومادية وهذا هو السبب في استخدام الماء في الوضوء والاغتسال وفوائده – سبحانك ربي ما خلقت هذا باطلا - وقد صنف القران الكريم انواع الماء الموجود في عالمنا لقد سمّى الله تعالى ماء الأنهار والماء المختزن تحت الأرض والذي نشربه بالماء الفرات، أي المستساغ الطعم، بينما سمّى ماء البحر بالأجاج للدلالة على ملوحته الزائدة، وسمى ماء المطر بالماء الطهور، وبذلك يكون القرآن أول كتاب يعطينا تصنيفاً علمياً للمياه كما في قول الله تعالى (واسقيناكم ماء فراتا) وهو الماء الذي يكون طعمه حلو و الماء الأجاج وهو الماء المالح (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) والماء الطهور الذي يمتلك خصائص التقطير (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا) والان بعد ان عرفنا حجم العرش واهمية الماء في الحياة هل من الممكن ان نعرف حجم الماء الذي كان قبل ان يبدأ الله في الخلق نعود الى الاية الكريمة وكان عرشه على الماء وبما اننا عرفنا حجم العرش وبان العرش كان على الماء فلا بد ان تكون للماء مساحة لا نقول بحجم العرش ولكن لا بد ان تسع العرش مساحة لتغطي مكانه ليكون تماما على قدر العرش والله اعلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 12-05-2015, 06:27 PM. سبب آخر:


  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    *أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى قال : سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام فأستأذنته فأذن لي ، فدخل فسأله عن الحلال والحرام ثم قال له : أفتقرُّ أن الله محمول ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : كل محمول للمفعول مضاف ، إلى غيره محتاج ، والمحمول اسم نقص في اللفظ والحامل فاعل وهو في اللفظ مدحة ، وكذلك قول القائل : فوق وتحت وأعلا وأسفل، وقد قال الله : وله الاَسماء الحسنى فادعوه بها ، ولم يقل في كتبه إنه المحمول ، بل قال : إنه الحامل في البر وبالبحر والممسك السماوات والاَرض أن تزولا ، والمحمول ما سوى الله ، ولم يسمع أحد آمن بالله وعظمته قط قال في دعائه : يا محمول !

    قال أبوقرة : فإنه قال : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ، وقال : الذين يحملون العرش .
    فقال أبو الحسن عليه السلام : العرش ليس هو الله والعرش اسم علم وقدرة ، وعرش فيه كل شيء ، ثم أضاف الحمل إلى غيره خلق من خلقه ، لاَنه استعبد خلقه بحمل عرشه، وهم حملة علمه ، وخلقاً يسبحون حول عرشه وهم يعملون بعلمه ، وملائكة يكتبون أعمال عباده ، واستعبد أهل الاَرض بالطواف حول بيته ، والله على العرش استوى كما قال ، والعرش ومن يحمله ومن حول العرش ، الله الحامل لهم الحافظ لهم الممسك القائم على كل نفس وفوق كل شيء وعلى كل شيء، ولا يقال محمول ولا أسفل ، قولاً مفرداً لا يوصل بشيء فيفسد اللفظ والمعنى .
    قال أبوقرة : فتكذب بالرواية التي جاءت أن الله إذا غضب إنما يعرف غضبه أن الملائكة الذين يحملون العرش يجدون ثقله على كواهلهم فيخرون سجداً ، فإذا ذهب الغضب خف ورجعوا إلى مواقفهم ؟
    فقال أبوالحسن عليه السلام : أخبرني عن الله تبارك وتعالى منذ لعن إبليس إلى يومك هذا هو غضبان عليه فمتى رضي ، وهو في صفتك لم يزل غضبان عليه وعلى أوليائه وعلى أتباعه ! كيف تجتريء أن تصف ربك بالتغير من حال إلى حال وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين ! سبحانه وتعالى لم يزل مع الزائلين ولم يتغير مع المتغيرين ولم يتبدل مع المتبدلين ، وَمَنْ دونَه يدُه وتدبيره ، وكلهم إليه محتاج وهو غني عمن سواه !بس


    *حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال: سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، عن قول الله عز وجل: (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) فقال: إن الله تبارك وتعالى خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق السماوات والأرض، وكانت الملائكة تستدل بأنفسها وبالعرش والماء على الله عز وجل، ثم جعل عرشه على الماء ليظهر بذلك قدرته للملائكة فيعلموا أنه على كل شئ قدير، ثم رفع العرش بقدرته ونقله فجعله فوق السماوات السبع وخلق السماوات والأرض في ستة أيام، وهو مستول على عرشه، وكان قادرا على أن يخلقها في طرفة عين، ولكنه عز وجل خلقها في ستة إيام ليظهر للملائكة ما يخلقه منها شيئا بعد شئ وتستدل بحدوث ما يحدث على الله تعالى ذكره مرة بعد مرة، ولم يخلق الله العرش لحاجة به إليه لأنه غني عن العرش وعن جميع ما خلق، لا يوصف بالكون على العرش لأنه ليس بجسم، تعالى الله عن صفة خلقه علوا كبيرا. وأما قوله عز وجل: (ليبلوكم .أيكم أحسن عملا) فإنه عز وجل خلق خلقه ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته لا على سبيل الامتحان والتجربة لأنه لم يزل عليما بكل شئ، فقال المأمون: فرجت عني يا أبا الحسن فرج الله عنك.

    *حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال:

    حدثنا الحسين بن الحسن، قال: حدثني أبي، عن حنان بن سدير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العرش والكرسي، فقال: إن للعرش صفات كثيرة مختلفة، له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة فقوله: (رب العرش العظيم) يقول: الملك العظيم، وقوله: (الرحمن على العرش استوى) يقول: على الملك احتوى، وهذا ملك الكيفوفية الأشياء ثم العرش في الوصل متفرد من الكرسي(1) لأنهما بابان من أكبر أبواب الغيوب، وهما جميعا غيبان، وهما في الغيب مقرونان لأن الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنه الأشياء كلها، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والأين والمشية وصفة الإرادة، وعلم الألفاظ والحركات والترك، وعلم العود والبدء فهما في العلم بابان مقرونان لأن ملك العرش سوى ملك الكرسي وعلمه أغيب من علم الكرسي، فمن ذلك قال: (رب العرش العظيم) أي صفته أعظم من صفة الكرسي وهما في ذلك مقرونان، قلت:
    جعلت فداك فلم صار في الفضل جار الكرسي؟ قال: إنه صار جاره لأن علم الكيفوفية فيه، وفيه الظاهر من أبواب البداء وأينيتها(2) وحد رتقها وفتقها،.فهذان جاران أحدهما حمل صاحبه في الصرف وبمثل صرف العلماء(3) و يستدلوا على صدق دعواهما(4) لأنه يختص برحمته من يشاء وهو القوي العزيز.
    فمن اختلاف صفات العرش أنه قال تبارك وتعالى: (رب العرش عما يصفون) وهو وصف عرش الوحدانية لأن قوما أشركوا كما قلت لك قال تبارك وتعالى: (رب العرش) رب الوحدانية عما يصفون، وقوما وصفوه بيدين فقالوا: (يد الله مغلولة) وقوما وصفوه بالرجلين فقالوا: وضع رجله على صخرة بيت المقدس فمنها ارتقى إلى السماء وقوما وصفوه بالأنامل فقالوا: إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قال: إني وجدت برد أنامله على قلبي، فلمثل هذه الصفات قال: (رب
    العرش عما يصفون) يقول رب المثل الأعلى عما به مثلوه ولله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شئ ولا يوصف ولا يتوهم، فذلك المثل الأعلى، ووصف الذين لم يؤتوا من الله فوائد العلم فوصفوا ربهم بأدنى الأمثال وشبهوه بالمتشابه منهم فيما جهلوا به فلذلك قال: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) فليس له شبه ولا مثل ولا عدل، وله الأسماء الحسنى التي لا يسمى بها غيره، وهي التي وصفها في الكتاب فقال: (فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) جهلا بغير علم، فالذي يلحد في أسمائه بغير علم يشرك وهو لا يعلم ويكفر به وهو يظن أنه يحسن، فلذلك قال: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) فهم الذين يلحدون في أسمائه بغير علم فيضعونها غير مواضعها، يا حنان إن الله تبارك وتعالى أمر أن يتخذ قوم أولياء، فهم الذين أعطاهم الله الفضل وخصهم بما لم يخص به غيرهم، فأرسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فكان الدليل على الله بأذن الله عز وجل حتى مضى دليلا هاديا فقام من بعده وصيه عليه السلام دليلا هاديا على ما كان هو دل عليه من أمر ربه من ظاهر علمه، ثم الأئمة الراشدون عليهم السلام.
    -------------------------
    1-
    أي ثم العرش في حال كونه متصلا بالكرسي مرتبطا به متفرد منه متميز عنه، أو المعنى: ثم العرش متفرد من الكرسي ومتميز عنه في وصله بالأمور الواقعة في الكون فإنه متصل بها مؤثر فيها بلا واسطة، وأما العرش فمقدم على الكرسي ومؤثر فيها بواسطته، وحاصل كلامه عليه السلام أن العرش والكرسي موجودان من الموجودات الملكوتية غائبان عن إدراكنا، في كل منهما علم الأشياء ومن كل منهما تدبيرها من حيث سلسلة عللها وخصوصياتها، إلا أن العرش مقدم في ذلك على الكرسي، ومن العرش يجري إلى الكرسي ما يجري في الأشياء، كما أن عرش السلطان يجري منه تدبير الأمور إلى الأمير صاحب الكرسي ثم منه إلى المقامات العاملة المباشرة لأمور المملكة.
    2-من الأين أي أمكنه أبواب البداء ومواضعها، وفي نسخة (ب) و (د) (أنيتها) أي ثبوتها، وفي نسخة (و) و (ن) (أبنيتها) جمع البناء وهذا يرجع إلى المعنى الأول، و بيانه أن الكرسي صار جار العرش وقرينا له لأن علم الكيفوفية فيه كما هو في العرش أيضا، ولكنه يمتاز عن العرش بأن فيه البداء دونه، وإنما هو مكان البداء وفيه يرتق ويفتق لأن في العرش علم كل شئ مع إرساله وتعليقه، وأما الكرسي فيصل إليه علم كل شئ من العرش بالارسال سواء كان مرسلا في الواقع أو معلقا، والبداء يأتي بيانه في بابه إن شاء الله تعالى، وفي نسخة (ه‍) (وفيه الظاهر من أبواب البدء) وفي نسخة (ب) (وفيه الظاهر من علم أبواب البداء).
    3-.(مثل) بفتحتين مفرد أو بضمتين جمع المثال، و (صرف) فعل ماض من التصريف وفاعله العلماء، أي بالأمثال يصرف العلماء في الكلام حتى يقرب من الذهن ما غاب عن الحس، و يستدلون بها على صدق دعواهم.
    4-هكذا في النسخ بصيغة المثنى، ويمكن أن يكون من خطأ النساخ، ويحتمل إضافة (دعوى) إلى العرش والكرسي بالحذف والإيصال أي دعواهم فيهما، وكذا لا وجه لحذف النون من قوله: ويستدلوا، ولكن في حاشية نسخة (ط) والبحار (ليستدلوا) وعلى هذا فتقدير الكلام: وذكرت هذا البيان في العرش والكرسي ليستدل العلماء على صدق دعواهم فيهما به.



    احسنتم الاخ الفاضل -السيد العرداوي-
    معلومات قيمة و مفيدة
    فتح الله عليك و أمدك بنور العلم النافع
    و شكرا جزيلا لك .احترامي وتقديري

    تعليق

    يعمل...
    X