إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( لا يمسه إلا المطهرون ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( لا يمسه إلا المطهرون ))


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    قال تعالى: (( لا يمسه إلا المطهرون )) صفة الكتاب المكنون ويمكن أن يكون وصفا ثالثا للقرآن ومآل الوجهين . على تقدير كون لا نافية واحد . والمعنى: لا يمس الكتاب المكنون الذي فيه القرآن إلا المطهرون أو لا يمس القرآن الذي في الكتاب إلا المطهرون .

    والكلام على أي حال مسوق لتعظيم أمر القرآن وتجليله فمسه هو العلم به وهو في الكتاب المكنون كما يشير إليه قوله: (( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وأنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )) (الزخرف:4). والمطهرون - اسم مفعول من التطهير - هم الذين طهر الله تعالى نفوسهم من أرجاس المعاصي وقذارات الذنوب أو مما هو أعظم من ذلك وأدق وهو تطهير قلوبهم من التعلق بغيره تعالى، وهذا المعنى من التطهير هو المناسب للمس الذي هو العلم دون الطهارة من الخبث أو الحدث كما هو ظاهر . فالمطهرون هم الذين أكرمهم الله تعالى بتطهير نفوسهم كالملائكة الكرام والذين طهرهم الله من البشر، قال تعالى: (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) (الأحزاب:33)، ولا وجه لتخصيص المطهرين بالملائكة كما عن جلى المفسرين لكونه تقييدا من غير مقيد.

    وربما جعل " لا " في " لا يمسه " ناهية، والمراد بالمس على هذا مس كتابة القرآن، وبالطهارة الطاهرة من الحدث أو الحدث والخبث جميعا - وقرئ " المطهرون " بتشديد الطاء والهاء وكسر الهاء أي المتطهرون - ومدلول الآية تحريم مس كتابة القرآن على غير طهارة.

    ويمكن حمل الآية على هذا المعنى على تقدير كون " لا " نافية بأن تكون الجملة إخبارا أريد به الانشاء وهو أبلغ من الانشاء . قال في الكشاف: وإن جعلتها يعني جملة " لا يمسه إلا المطهرون " صفة للقرآن فالمعنى: لا ينبغي أن يمسه إلا من هو على الطهارة من الناس يعني مس المكتوب منه، انتهى وقد عرفت صحة أن يراد بالمس العلم والاطلاع على تقدير كونها صفة للقرآن كما يصح على تقدير كونها صفة لكتاب مكنون .

    تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج 19 ص 137.



  • #2
    بسم اله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    بارك الله بكم على هذا النقل الموفق تذكره لطيفه
    تقبلوا مروري ولكم جزيل الشكر

    تعليق


    • #3




      .
      ڳُأِلٌعِأَدّة أَبِدِأِعٌ رٌأِئع

      وٌطُرٌحّ يّسَتَحَقً أًلٌمَتّأَبًعًة

      شُڳَرًأًٌ لًڳَ

      بُأٌنُتّظًأَرٌ أٌلَجَدَيُدُ أِلَقّأٌدَمٌ
      دّمِتّ بُڳٌلٌ خِيّرٌ

      تعليق

      يعمل...
      X