بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لما ورد موسى عليه السلام الوادي المقدس طوى ناداه الله تعالى:{أني أنا ربك فاخلع نعليك أنك بالوادي المقدس طوى}طه :12
فلما سمع موسى عليه السلام كلام الجليل ،خلع نعليه وذهب أليه خاليا من كل شيء عدا الشوق والحب الى جبار السماوات والارض ، فسمع كلام الله وفنى فيه، وسمع قوله عزوجل :{أني انا ربك} عندها أزداد شوقاً وهياماً أن يرى الله ولايكتفي من محبوبه بلذه المناجاة وعذوبة الانس، بل يطمع كل عاشق أن يرى معشوقه ، وكل محب أن يرى محبوبه ،{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر أليك قال لن تراني ولكن أنظر الى الجبل فأن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت أليك وأناْ أول المؤمنين}الاعراف:143.
لم يكن العاشق ليتحمل ان يرى جمال محبوبه ، فمن جماله يموت العاشق ولكنه يغريه الحب والشوق ان يرى حتى لو زهقت روحه ، وهكذا تجلى الله ، وصعق موسى واستغفر ثم جاء مهرولا في المناجاة الاخرى ؛
لأن قلبه لم يتحمل أن يفارق محبوبه ولذلك قال موسى عليه السلام:{ قال هم أولاء على أثرى وعجلت أليك رب لترضى}طه:84.
هكذا حال موسى المحب العاشق الى الله . وخطاب الله مازال يرتل على مر الايام والسنين ويقرأ قرأنا { فاخلع نعليك} خطاب للسالكين والعاشقين الى الله ان يخلعوا عنهم لباس الدنيا ومتعلقاتها، ويتركوا معشوقهم الدنيوي ، ليرحلوا الى المعشوق الحقيقي ، وليخلفوا المناصب والرياسه خلف ظهورهم ، ويستغنوا عن الماديات الزائله ، ويكونوا بمعزل عن الشهره وحب الظهور وليمحوا كل ما سواه حتى يستطيعوا أن يدخلوا الوادي المقدس، والمحضر الألهي ليسمعوا نداء الله سبحانه وتعالى برؤيه الفؤاد{ماكذب الفؤاد ما رأى} النجم:11
فيكسوهم الله نوراً من نوره، وهدى من هداه.
فيحصل لهم شوق لايطيقون بعده ترك المناجاة، وأنس يجعلهم يشتاقون الى الموت للقاء به والرجوع اليه {يأيتها النفس المطمئنه * أرجعي الى ربك راضيه مرضيه* فأدخلي في عبادي}الفجر:27ـ29.
والدخول الى محضر العبوديه والاتصاف بهذا الوصف العظيم لايكون الا بعد حصول النفس على مرحله الاطمئنان والتي لايحصل عليها الابترك متعلقات الدنيا ومشاغلها ، فعلى الانسان ان يجدد العزم ليصل الى الوادي المقدس ويحظى باللقاء ، وحتى لايخدعه الشيطان اللعين ويزين له أن قلع شجره الدنيا مستحيل .
والحمدلله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
لما ورد موسى عليه السلام الوادي المقدس طوى ناداه الله تعالى:{أني أنا ربك فاخلع نعليك أنك بالوادي المقدس طوى}طه :12
فلما سمع موسى عليه السلام كلام الجليل ،خلع نعليه وذهب أليه خاليا من كل شيء عدا الشوق والحب الى جبار السماوات والارض ، فسمع كلام الله وفنى فيه، وسمع قوله عزوجل :{أني انا ربك} عندها أزداد شوقاً وهياماً أن يرى الله ولايكتفي من محبوبه بلذه المناجاة وعذوبة الانس، بل يطمع كل عاشق أن يرى معشوقه ، وكل محب أن يرى محبوبه ،{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر أليك قال لن تراني ولكن أنظر الى الجبل فأن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت أليك وأناْ أول المؤمنين}الاعراف:143.
لم يكن العاشق ليتحمل ان يرى جمال محبوبه ، فمن جماله يموت العاشق ولكنه يغريه الحب والشوق ان يرى حتى لو زهقت روحه ، وهكذا تجلى الله ، وصعق موسى واستغفر ثم جاء مهرولا في المناجاة الاخرى ؛
لأن قلبه لم يتحمل أن يفارق محبوبه ولذلك قال موسى عليه السلام:{ قال هم أولاء على أثرى وعجلت أليك رب لترضى}طه:84.
هكذا حال موسى المحب العاشق الى الله . وخطاب الله مازال يرتل على مر الايام والسنين ويقرأ قرأنا { فاخلع نعليك} خطاب للسالكين والعاشقين الى الله ان يخلعوا عنهم لباس الدنيا ومتعلقاتها، ويتركوا معشوقهم الدنيوي ، ليرحلوا الى المعشوق الحقيقي ، وليخلفوا المناصب والرياسه خلف ظهورهم ، ويستغنوا عن الماديات الزائله ، ويكونوا بمعزل عن الشهره وحب الظهور وليمحوا كل ما سواه حتى يستطيعوا أن يدخلوا الوادي المقدس، والمحضر الألهي ليسمعوا نداء الله سبحانه وتعالى برؤيه الفؤاد{ماكذب الفؤاد ما رأى} النجم:11
فيكسوهم الله نوراً من نوره، وهدى من هداه.
فيحصل لهم شوق لايطيقون بعده ترك المناجاة، وأنس يجعلهم يشتاقون الى الموت للقاء به والرجوع اليه {يأيتها النفس المطمئنه * أرجعي الى ربك راضيه مرضيه* فأدخلي في عبادي}الفجر:27ـ29.
والدخول الى محضر العبوديه والاتصاف بهذا الوصف العظيم لايكون الا بعد حصول النفس على مرحله الاطمئنان والتي لايحصل عليها الابترك متعلقات الدنيا ومشاغلها ، فعلى الانسان ان يجدد العزم ليصل الى الوادي المقدس ويحظى باللقاء ، وحتى لايخدعه الشيطان اللعين ويزين له أن قلع شجره الدنيا مستحيل .
والحمدلله رب العالمين
تعليق