بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنالك رجل اشتهر بقطع الطريق ، وأرعاب المسلمين ، والكل يخاف من جبروته وسطوته اسمه الفضيل بن عياض ، في ليلة وقد وعد معشوقته على أن يأتيها خلسه وسرقه ، وأذا به وهو يتسور الجدار يسمع قارئاً يتلوا قوله تعالى:{ألم يأن للذين ءأمنواْ أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون}الحديد:16.
فرجع القهقرى وهو يقول :بلى والله قد آن . فأواه الليل الى خربه وفيها جماعه من السابله وبعضهم يقول لبعض: أن فضيلا يقطع الطريق.
فقال الفضيل: أواه أراني بالليل أسعى في معاصي الله قوم من المسلمين يخافونني ، اللهم أني قد تبت أليك وجعلت توبتي أليك جوار بيتك الحرام.
كؤوس الخمر تحتسي بينما الجواري تنتقل في زوايا البيت في رقص ولهو ومجون، وبين هذا وذاك تعلوا أصوات المغنيات لتصل الى مسامع من كان يجتاز البيت مجبراً غير مختار فيما يسمع..... أمر السيد أحد جواريه بأن ترمي بقية الطعام ، وترجع مسرعه حتى تكمل وظيفتها في أحياء الطرب والمجون، خرجت الجاريه كما أمرها سيدها ، في أثناء ذلك استوقفها رجل ذو هيبه خاصه تأخذ بمجامع القلوب بحيث لم تستطع أن تمانع من جوابه على السؤال الذي سألها:
هل سيدك صاحب هذه الدار حر ام عبد؟
فأجابت بنوع من الاستغراب : كيف يكون سيدي وليس بحر!!
رد عليها ، وهو منصرف الى حاله : صدقت لو كان سيدك عبداً لخاف مولاه.
قال هذه الكلمات ليترك الجاريه ، وهي تتعجب من هذه الكلمات ، ومن سؤال الرجل . انكفأت راجعه الى الدار فسألها مولاها عن سر تأخرها....
فأخبرته بالقصه التي حدثت لها مع الرجل .... قوله: أنه لوكان عبداً لآستحى من مولاه ، طرقت تلك الكلمات مسامعه وكانه جرس أنذار يقرع...
قام مهرولا على حالته التي كان فيها فذهب الى ذلك الرجل ليقبل يديه، وهو يقول هل لي يامولاي توبه؟ فقال له الامام عليه السلام : اذا تبت تاب الله عليك .
فرجع الى داره ، وكسر ادوات الطرب والمجون ، وطرد المغنيات والراقصات من بياته وتاب توبه نصوحه.
{أن الله يحب التوابين}
والحمدلله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
هنالك رجل اشتهر بقطع الطريق ، وأرعاب المسلمين ، والكل يخاف من جبروته وسطوته اسمه الفضيل بن عياض ، في ليلة وقد وعد معشوقته على أن يأتيها خلسه وسرقه ، وأذا به وهو يتسور الجدار يسمع قارئاً يتلوا قوله تعالى:{ألم يأن للذين ءأمنواْ أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون}الحديد:16.
فرجع القهقرى وهو يقول :بلى والله قد آن . فأواه الليل الى خربه وفيها جماعه من السابله وبعضهم يقول لبعض: أن فضيلا يقطع الطريق.
فقال الفضيل: أواه أراني بالليل أسعى في معاصي الله قوم من المسلمين يخافونني ، اللهم أني قد تبت أليك وجعلت توبتي أليك جوار بيتك الحرام.
كؤوس الخمر تحتسي بينما الجواري تنتقل في زوايا البيت في رقص ولهو ومجون، وبين هذا وذاك تعلوا أصوات المغنيات لتصل الى مسامع من كان يجتاز البيت مجبراً غير مختار فيما يسمع..... أمر السيد أحد جواريه بأن ترمي بقية الطعام ، وترجع مسرعه حتى تكمل وظيفتها في أحياء الطرب والمجون، خرجت الجاريه كما أمرها سيدها ، في أثناء ذلك استوقفها رجل ذو هيبه خاصه تأخذ بمجامع القلوب بحيث لم تستطع أن تمانع من جوابه على السؤال الذي سألها:
هل سيدك صاحب هذه الدار حر ام عبد؟
فأجابت بنوع من الاستغراب : كيف يكون سيدي وليس بحر!!
رد عليها ، وهو منصرف الى حاله : صدقت لو كان سيدك عبداً لخاف مولاه.
قال هذه الكلمات ليترك الجاريه ، وهي تتعجب من هذه الكلمات ، ومن سؤال الرجل . انكفأت راجعه الى الدار فسألها مولاها عن سر تأخرها....
فأخبرته بالقصه التي حدثت لها مع الرجل .... قوله: أنه لوكان عبداً لآستحى من مولاه ، طرقت تلك الكلمات مسامعه وكانه جرس أنذار يقرع...
قام مهرولا على حالته التي كان فيها فذهب الى ذلك الرجل ليقبل يديه، وهو يقول هل لي يامولاي توبه؟ فقال له الامام عليه السلام : اذا تبت تاب الله عليك .
فرجع الى داره ، وكسر ادوات الطرب والمجون ، وطرد المغنيات والراقصات من بياته وتاب توبه نصوحه.
{أن الله يحب التوابين}
والحمدلله رب العالمين
تعليق