إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زينب أم اخيها**اللهم تقبا منا هذا القربان.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زينب أم اخيها**اللهم تقبا منا هذا القربان.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على محمد واله الطاهرين


    كثيرات هن النساء اللواتي كانت لهن مع الحياة قصة وعبرة ومواعظ تناقلتها الاجيال .وهكذا حينما تسمع كلمة الصبر حتى يتبادر الى اذهاننا ..صبر الحوراء زينب وقوتها (عليها السلام)


    كانت ولادة هذهِ السيدة الميمونة سلام الله عليها في الخامس من شهر جمادى الاولى في السنة الخامسة او السادسة على ما حققه بعض الافاضل .حيث كان ترتيبها الثالث بعد اخويها السبطين الشهيدين (عليهما السلام) .

    فما ان رآها جدها رسول الله (صلى الله عليه والة وسلم )حتى تلألأت دموعة منحدرةٍ على خديه ..وتسائل آله الميامين مم بكائك يا رسول الله؟

    فقال (صلى الله عليه واله وسلم) :انها ام المصائب ..هي شريكة اخيها في واقعت الطفوف..

    وان كانت النساء قد عرفن المحن..واجتاحتها المصائب .فا الحوراء زينب (عليها السلام)

    هي ام المصائب وجل حياتها محن ومصائب..رضعت الخزن من ثدي الزهراء (سلام الله عليها)المفجوعة برحيل خديجة الكبرى (عليها السلام).

    .واخذت تنمو وتكبر والاحزان تنتظرها بفارغ الصبر ليشتد عودها حتى تنقض على رأسها بما لاتحمله الصُم الصياخيد .ففي الطراز المذهب عن بحر المصائب عن بعض الكتب انه لما دنت الوفاة من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).

    رأى كل من امير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام )رؤيا تدل على وفاته (صلى الله عليه واله وسلم)
    فأخذا بنحيب فأتت زينب ( عليها السلام ) الى جدها النبي الاكرم (صلى الله عليه واله )وقالت ياجداه اني رأيت البارحه رؤيا
    (انها انبعث ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها واظلمتها وحركتني من جانب الى جانب فرأيت شجرةٍ عظيمة فتعلقت بها من شدة الرياح فاذا بالريح قلعتها والقتها على الارض ثم تعلقت على غصن قوي من اغضان تلك الشجرة فنقطع ايضاً ..فتعلقت بفرع اخر فكسرته ايضاً فتعلقت على احد الفرعين من فروعها فكسرتهما ) فأستيقظت من نومي فبكى رسول الله (صلى الله عليه واله):
    وقال:ان الشجرة جدك والفرع الاول امك فاطمة والثاني ابوك علي والفرعان الآخران هما اخواك الحسنان تسود الدنيا لفقدهم وتلبس لباس الحداد في رزيتهم..
    وهكذا طرق الحزن قلبلها لأول مرة يوم رحيل جدها الرسول الاكرم(صلى الله عليه وسلم)..حيث نور النبوة يخفت وشخصه الكريم يغيب ...ورأت لوعة امها الصديقة الزهراء (سلام الله عليها)بعده....والمرة الثانية ..ودعت امها ذات مساء لتوارى التراب سراً باكية شاكية..وعاشت مع والدها امير المؤمنين (عليه السلام)واخويها مأساة فراق الهادي الحبيب وفراق الام الحنون..لتنكبها الايام فيما بعد بالأب الحنون ..الذي جهد ان يعوضها عن غياب القمرين الزاهرين محمد (صلى الله عليه واله وسلم)وبضعتة الزاكية (عليها السلام) وما هي الا شهور حتى لاحت تباشير الفتن بعد وفاة والدها لتحيط بأخيها الحسن (عليه السلام)..ولم تطل الايام حتى روعتها مظهره وهو يُلقي بكبده الشريف في الطشت قطعاً قطعا ..والمحنة الكبرى ..والفاجعة العظمى ..يوم وقفت بعرصات كربلاء لتنصر الحق وبثبات لا مثيل له ..
    اندهش له العالم وخاصه اعدائها ..واهتز له العرش ..وقدمت وبرباطة جأش علوية حيدرية ولديها ((عونٍ ومحمد ))
    ليكونا في عداد الشهداء قرباً للدين وعوناً لخالهما الحسين اسير الكربات (عليه السلام) ..انها لأصدق أمرأة مسلمة تهب لأسلامها النفس والنفيس ..وبعد تساقط الابطال صرعى ايمانهم ..هتفت بأيمان عميق :اللهم تقبل منا هذا القربان ..وفي طريقها لطاغية الشام ..ذلك الذئب الجاهلي ..وقفت كطود شامخ لا تهزه اعتى الرياح لتقول له بملء كيانها :فأسع سعيك وناصب جهدك فوالله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ..ورثت شجاعتها وصلابتها من ابيها حيدر الكرار (عليه السلام) حتى انها لفرط تماسكها في احلك الظروف لم تدع ما اعتادته من نسك وتعبد فقد صلت ليله الحادي عشر من جلوس لنوافلها وبلا غرو..

    فهي ابنة من كانت ترتعد فرائصه حينما يقف في محرابه يناجي ربه..انها بنت الرسالة ..سليلة النبوة ..وريثة الطهر والفضيلة ..نور من انوار الامامة المشعة بالخير ..حملت مشعل الاسلام مخظباً بدماء اخوتها وبنيها والصحب الانصار لتعلن ان لا تراجع مهما كانت النتائج وليس هنالك من طريق سوى طريق الاسلام الخالد المعبد بدماء الاوصياء الازكياء..وتوفيت (عليها السلام) في الخامس عشر من شهر رجب سنة 65 للهجرة في الشام حيث كانت مع زوجها عبد الله بن جعفر الطيار في طريقه الى ضيعة من ضياعه هناك وما ان رأت عيناها تلك الاماكن ..والتي طافوا بها اسيرة فيها هاجت بها الاحزان واعتراها الألم وهزتها ذكريات الفاجعة الاليمة فأصابتها (الحمى)فلازمت فراشها ..لتمضي بعد سبعة ليال الى الملكوت الاعلى روحاً قدسية متسربلة بالصبرومتوجة بالفخر..ونحن نقترب من وفاتها ندعوا من الله تعالى ان يمدنا من صبرها صبراً..ويلهمنا من قوتها قوة ...فسلام عليها يوم ولدت ويوم جاهدت وهاجرت ويوم ارتفعت روحها الطاهرة الى بارئها وقد ادت النصرة للحق ورفعت لواء الاسلام عالياً كما ارادها ابا الاحرار (عليه السلام)...
    التعديل الأخير تم بواسطة همسات علي ; الساعة 28-04-2015, 03:55 PM. سبب آخر:

  • #2















    بارك الله بكم اختي المبدعة

    امينة الله

    نرجوا من الله ان يوفقكم وتستمروا بهذا التألق
    ونشر كل ما يستفيد منه القارئ
    ولونشرتم الموضوع في قسم لبيك يا بطلة كربلاء لكان افضل








    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد


      السلام على الحوراء زينب .. السلام على جبل الصبر .. السلام على أم المصائب


      بوركتم لهذه التذكرة ولهذه الكلمات الرائعة بحق سيدتنا الحوراء زينب عليها السلام


      بارك الله بكم أختنا الكريمة الفاضلة ( امينة الله )

      وفقكم الله لكل خير ولما يحب ويرضى .. ورزقكم الله سلامة الدين والدنيا والآخرة


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

      تعليق

      يعمل...
      X