
اللهم صلِّ على محمد آل محمد و عجل فرجه
ميثم التمار
شفاء مريض و بناء قبر ميثم التمار
(السيد القندهاري ) وجمع من ثقاة النجف نقلوا هذه القصة فقالوا (رشاد مرزة ) كان من تجار الدرجة الأولى في العراق أبتلي قبل سبع سنوات بمرض سرطان داخلي و عجز عن علاجه أطباء العراق و لبنان و سوريا فذهب إلى الدول الأوروبية للمعالجة و بعد عدة محاولات قالوا له أخيراً لا علاج لك و لا فائدة من العملية الجراحية لأن جذور السرطان بلغت القلب و على فرض أجرينا لك عملية جراحية فلن تفعل شيئاً سوى تأخير موتك لأسبوع على أحسن حال فنفض يده من الحياة و في تلك اللية رأى في منامه رجلاً عربياً يلبس لباساً يدوياً ومتوسط المحاسن يقول له يا رشاد مرزه إذا اصلحت قبري فسأسأل الله أن يشفيك فسأله : من أنت ؟ فقال له الرجل : أنا ميثم التمار ( قد ذكرنا سابقاً أن حرم قبره كان صغيراً و قديماً ) فنهض من نومه ثم عاد إلى نومه مرتين رأى فيهما نفس المنظر و في الغد عاد بالطائرة إلى (بغداد) و طلب نقله مباشرة إلى حرم قبر ميثم التمار ليبقى فيه و في الليل رأى في اليقظة نفس الشخص الذي رآه في منامه قبل ذلك و بنفس الهيئة فيناديه : يا رشاد مرزه قم فيقول رشاد لا أستطيع القيام فيكرر عليه بشدة : قم فيقوم رشاد ويقف و لا يرى في جسده أيَّ أثر للمرض فيشرع مباشرة ببناء مقامه و يشيد القبة الكبيرة الفعلية ثم يعتمل في قلبه شوق بناء قبر مسلم بن عقيل و يذهّب قبة قبر مسلم ثم يدفع ثمن مائتي كيلو من الذهب لتجديد تذهيب قبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد تم تجديد تذهيبها الآن بحمد الله
عن حياة ميثم التمار
و من ذلك ما رواه أن ميثم التمار كان عبداً لإمراة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام) منها فأعتقه فقال له ما :أسمك فقال : سالم فقال أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أن أسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم قال : صدق الله ورسوله و صدقت يا أمير مؤمنين و الله أنه لأسمي فارجع إلى إسمك الذي سماك به رسول الله (صلى الله عليه وآله )و دع سالماً إنك تؤخذ بعدي فتصلب و تطعن بحربة فاذا كان اليوم الثالث أبتدر منخراك و فمك دماً يخضب لحيتك فانتظر ذلك الخضاب فتصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة و أقربهم من المطهرة و أمضِ حتى أريك النخلة التي تصلب على جذعها فأراه إياها
و كان ميثم يأتيها فيصلي عندها و يقول : بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت و لم يزل يتعاهدها حتى قطعت و حتى عرف الموضع الذي يصلب عليها بالكوفة قال و كان يلقى عمرو بن حريث فيقول له أني مجاورك فأحسن جواري فيقول له عمرو أتريد أن تشتري دار إبن مسعود أو دار إبن حكيم و هو لا يعلم ما ريد
المصادر (كتاب قصص عجيبة )
(الأرشاد للشيخ المفيد)
و الحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء
تعليق