بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
اما بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه وتعالى:
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}(المؤمنون 1-9).
وقال سبحانه وتعالى:
{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم}(الحجرات - 14).
لابد لنا من ان نتبين الفرق بين الاسلام والايمان:
الإسلام: الإسلام له شكل ظاهري قانوني فمن تشهد بالشهادتين بلسانه فهو في زمرة المسلمين وتجري عليه أحكام الاسلام.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
اما بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه وتعالى:
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}(المؤمنون 1-9).
وقال سبحانه وتعالى:
{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم}(الحجرات - 14).
لابد لنا من ان نتبين الفرق بين الاسلام والايمان:
أما الايمان: فهو أمر واقعي وباطني ومكانه قلب الانسان لا ما يجري على اللسان أو ما يبدو ظاهراً عليه كما هو حال الكثير ممن يدعون ذلك.
الاسلام ربما كان عن دوافع متعددة ومختلفة بما فيها الدوافع المادية والمنافع الشخصية إلا أن الايمان ينطلق من دافع معنوي ويسترفد من منبع العلم وهو الذي تظهر ثمرة التقوى اليانعة على غصن شجرته الباسقة من امثال عمار بن ياسر واهله وماجرى عليهم فهم نشأوا من الايمان وانتهوا اليه.
وإذا دققنا في آيات الله عز وجل نجد أنه يصف المؤمنين مشيرا الى جانبين أحدهما: معنوي وروحاني وباطني والآخر: عملي وخارجي مبينا بذلك خمسة صفات بعبارة موجزة غزيرة المعنى حيث يقول: [ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)] لكن تُرى لو أننا طبقنا مضامين هذه الآيات وما سيأتي من صفات المؤمنين على أنفسنا فهي التي تمثل صفات المؤمنين بحق ولم نتكل على هذا وذاك وأن نخطوا في كل يوم وفي كل مرحلة خطوة جديدة نحو الايمان وأن نحس دائماً بالمسؤولية والمراقبة الدائمة علينا لتكون علاقتنا بالله قوية وعلاقتنا بخلق الله وعباده قوية كذلك فننفق ما رزقنا الله في سبيل تقدم المجتمع أنكون بمثل ما نحن عليه اليوم؟
هنا ينبغي التذكير بأن الايمان ذو مراحل ودرجات كما في المدارس والكليات من حيث العبور من صفٍ الى آخر لابد له من اجتياز الاختبار بنجاح تام وهكذا مراحل الجماعات وغيرها وبعد هذا فقد يكون الانسان او الطالب ضعيفاً في بعض مراحله حتى أنه لا يبدو منه أي شيء عملي مؤثر وربما يكون ملوثاً بكثير من السيئات إلا أن الايمان المتين الراسخ من المحال أن يكون غير بناءً أو لا يصدر منه أثر عملي وهذا الذي يظنه بعضهم أن العمل ليس جزءاً من الايمان فلقصور نظرهم الى أدنى مراحل الايمان.
قال احد علمائنا المعاصرين اطال الله في اعمارهم وحفظهم اجمعين: ((ما يمدنا بالإيمان الأبدي ويثبت قلوبنا وأقدامنا هو القرآن)) ولذا فلابد لنا من التمسك به والسيرعلى نهجه.
من هو المؤمن الحق:
اذن فالمؤمن أصلد من الصلد يخشع له كل شيء وهو أعز من الكبريت الأحمر وهنالك علامات وخصال أخرى ذكرت في الآيات والروايات لذا فمن اراد المزيد فعليه بمصادر الكتب.
والحمد لله رب العالمين
تعليق