إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزواج وعلاج وحشة الانسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزواج وعلاج وحشة الانسان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطاهرين :
    الزواج وعلاج وحشة الانسان:
    ان من السمات الاساسية عند الانسان في الحياة الدنيا هي الشراكة مع الاخرين بمختلف الوجوه والاتجاهات . فان الانسان لايستطيع العيش منعزلا عن الاخرين من اخوته واقاربه وجيرانه ، فالحياة قائمة بين الافراد على تبادل المنافع والتضحيات . وقد روي عن أئمة اهل البيت ( عليهم السلام )قالوا : (الناس بالناس ) ( والمؤمن لايستغني عن اخيه المؤمن ) المصدر / تحف العقول ، ابن شعبة الحراني ، ص 293 . ولولا هذا التبادل والشراكة لكاد الانسان ان يعيش في وحشة وستغراب ، لأن الدنيا طبيعتها موحشة ومملة ، وقد تتسبب فيها أحيانا مشاكل كثيرة ومتنوعة منها جسدية ونفسية وجتماعية . ومن اجل دفع هذه الوحشة عن النفس ، فهنا يستشعر الانسان لحاجته الماسة للاخرين في كافة مجالات حياته . ففي مجال العمل وقضاء حوائجه فهو بحاجة الى من يعينه على امور المعيشة ، وفي مجال تحصيل العلم فهو محتاج الى من يدفع الجهل عنه ، وكذا في مرضه فانه بحاجة الى الطبيب الماهر الذي يذهب عنه دائه ، وهذه هي التقلبات التي يمارسها الانسان كل يوم في الحياة الدنيا . والحالة الملفته للنضر هو ان الانسان مهما يقوم علاقات سواء كانت اجتماعية او علاقات اقتصادية ، او علمية وغيرها من العلاقات فان اكثر هذه الصداقات والروابط ليس لها سمة الديمومة ،ولايشعر صاحبها بالانسة الحقيقية وهذه تتحقق في حالة واحدة لاغيرها وهي حالة ارتباط الزواج الواقع على الاسس الشرعية الصحيحة بين الزوجين . ومن سمات هذا الواقع بين الكتاب العزيز من قول الله عزوجل عن المودة بين الزوجين والتي تتحقق بين الرجال والنساء . قال تعالى : ( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون ) الروم / 21 .فالمودة والرحمة ذات خصوصية ضمن هذه العلاقة المتينة ،حيث ان الزوجان يشعران بالمحبة والمودة بينهما على المستوى المادي والحسي ، وتختص هذه العلاقة في بداية معرفتهم الى حين تصبح هي الرابط بينهم ، وهذه هي مميزات العلاقات الزوجية ، ومن هنا ،يجب ان يكون هذا الامر اوضح الواضحات عند كل من يريد ويقدم على الزواج يلاحظ ويراعي هذه الامور السالف ذكرها ، حتى يتحقق هذا الرابط المقدس والاكثر ديمومة حيث يستمرهذا الرابط حتى موت احد الزوجين بل كلاهما ولايشبهه رابط اجتماعي اخر ، ومن خلال هذا المشروع المقدس الاقتراني تتحقق اهداف كثيرة والتي في مقدمتها :
    اولا : المساعد على دفع الم الوحشة النفسي الذي يثير اغلب الهموم ومشاكل الحياة الدنيوية عن كلا الزوجين ،وحمايتهم جميعا ، ومن انطلاق قوله تعالى عن الزواج والمساكنة ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ) . فان هذه السكينة والانس تذهب وحشة نفس الانسان كما اذهبها الله جل جلاله بسكينة الايمان . قال تعالى : (هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع إيمانهم ) الفتح / 4 .
    ثانيا : لابد لبلوغ الانسان مرتان ، مرة بلوغه التكويني الشرعي ، بضهور العلامات الخاصة عند الذكر والانثى ، واخرى عند بلوغه الرشد الاخلاقي والاجتماعي ، ويتم عند اقتران احد الطرفين بالطرف الاخر .ويستحيل على الانسان ان يرى ماوراء الجدار الا اذا تجاوزه ،وكذا الامر فان الانسان لايستطيع رؤية الحياة الحقيقية الا ان يمر بها ويمارسها . وعندها تفهم قيمة الحياة الدنيا ويصبح الانسان فيها اكثر رشدا ووعيا .واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف



    وقال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم :
    (أداء الأمانة يجلب الرزق، والخيانة تجلب الفقر )
    أكمل الناس عقلاأحسنهم خلقا

    عطر الله انفاسكم حفظكم لله موفقين
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة عبو ; الساعة 29-04-2015, 06:49 PM. سبب آخر:
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

    تعليق

    يعمل...
    X