أطفال شهداء حول الإمام الحسين(عليه السلام)/الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل ِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن البدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
المستوى الأول : أطفال عاشوا الأحداث بكامل معاناتها إلا أن الحكمة الربانية اقتضت أن يسلموا من الموت برعاية إلهية خاصة ليؤدوا المهمة الإعلامية الحية لثورة الإمام الحسين( عليه السلام ), ومن أبرز الأمثلة في هذا المجال هو الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) بن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) فالروايات تؤكد أنه كان في كربلاء وعمره آنذاك أربع سنوات.
إذن فالأطفال في هذا المستوى شهدوا المعركة مع الشهداء وعانوا آلام الأسر فيما بعد .
المستوى الثاني : الأطفال الشهداء وهم بدورهم ثلاثة أصناف : الصنف الأول : الذين استشهدوا في المعركة يوم عاشوراء , وهم عزل عن السلاح , مثل عبد الله بن الإمام الحسن ( عليه السلام ) أخو القاسم ( عليه السلام ) , وذلك حينما نادى الإمام الحسين ( عليه السلام ) بأهل بيته ( عليهم السلام ) الوداع الوداع , هذا آخر الاجتماع .
فجعلت زينب تقبل يديه ورجليه وأحطن به النسوة يقبلن يديه ورجليه , ولما رأى الغلام الحسني عبد الله(عليه السلام) – وهو غلام لم يراهق – عمه الحسين وحيداً فريداً بين الأعداء خرج من عند النساء فلحقته الحوراء زينب ( عليها السلام ) لتحبسه مع الأطفال والنساء حيث قال لها الحسين(عليه السلام) : احبسيه يا أختي فأبى وامتنع امتناعاً شديداً وهو يقول : لا والله لا أفارق عمي فجاء حتى وقف إلى جنب عمه الإمام الحسين(عليه السلام) , فأهوى بحر بن كعب بالسيف إلى الحسين ( عليه السلام ) فقال له الغلام : ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي الحسين ( عليه السلام ) ؟ فضربه بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلد , فاذا هي معلقة , فنادى الغلام : ياأماه , فأخذه الحسين ( عليه السلام ) وضمه اليه وقال يا ابن أخي اصبر على مانزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين . قال الراوي : فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحة وهو في حجر عمه الحسين ( عليه السلام ) .[1]
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع انشاء الله تعالى
[1] أسرار الشهادات وأكبر العبادات : للدربندي ج3 ص65 – 66 فدعا الحسين ( عليه السلام ) عليهم قائلا : ( اللهم امسك عنهم قطر سماء وامنعهم بركات الأرض) , راجع نفس المهموم للقمي ص 191 .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل ِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن البدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
المستوى الأول : أطفال عاشوا الأحداث بكامل معاناتها إلا أن الحكمة الربانية اقتضت أن يسلموا من الموت برعاية إلهية خاصة ليؤدوا المهمة الإعلامية الحية لثورة الإمام الحسين( عليه السلام ), ومن أبرز الأمثلة في هذا المجال هو الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) بن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) فالروايات تؤكد أنه كان في كربلاء وعمره آنذاك أربع سنوات.
إذن فالأطفال في هذا المستوى شهدوا المعركة مع الشهداء وعانوا آلام الأسر فيما بعد .
المستوى الثاني : الأطفال الشهداء وهم بدورهم ثلاثة أصناف : الصنف الأول : الذين استشهدوا في المعركة يوم عاشوراء , وهم عزل عن السلاح , مثل عبد الله بن الإمام الحسن ( عليه السلام ) أخو القاسم ( عليه السلام ) , وذلك حينما نادى الإمام الحسين ( عليه السلام ) بأهل بيته ( عليهم السلام ) الوداع الوداع , هذا آخر الاجتماع .
فجعلت زينب تقبل يديه ورجليه وأحطن به النسوة يقبلن يديه ورجليه , ولما رأى الغلام الحسني عبد الله(عليه السلام) – وهو غلام لم يراهق – عمه الحسين وحيداً فريداً بين الأعداء خرج من عند النساء فلحقته الحوراء زينب ( عليها السلام ) لتحبسه مع الأطفال والنساء حيث قال لها الحسين(عليه السلام) : احبسيه يا أختي فأبى وامتنع امتناعاً شديداً وهو يقول : لا والله لا أفارق عمي فجاء حتى وقف إلى جنب عمه الإمام الحسين(عليه السلام) , فأهوى بحر بن كعب بالسيف إلى الحسين ( عليه السلام ) فقال له الغلام : ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي الحسين ( عليه السلام ) ؟ فضربه بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلد , فاذا هي معلقة , فنادى الغلام : ياأماه , فأخذه الحسين ( عليه السلام ) وضمه اليه وقال يا ابن أخي اصبر على مانزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين . قال الراوي : فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحة وهو في حجر عمه الحسين ( عليه السلام ) .[1]
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع انشاء الله تعالى
[1] أسرار الشهادات وأكبر العبادات : للدربندي ج3 ص65 – 66 فدعا الحسين ( عليه السلام ) عليهم قائلا : ( اللهم امسك عنهم قطر سماء وامنعهم بركات الأرض) , راجع نفس المهموم للقمي ص 191 .
تعليق