قمة التفوق الدراسي الجامعي( بحث )

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

تمهيد ...

أهمية التفوق

لا شك ان الجميع يرغب بالتفوق والمتفوق الحقيقي هو الأفضل بنظر الكل وبكل الموازيين والمقاييس وهو مقياس لقيمة الطالب فيجد الطالب والأستاذ والمجتمع ضالته في التفوق، فالطالب المتفوق يحقق ذاته ويوجد لنفسه القيمة ويحقق أهدافه ويعرج نحو الكمال بتفوقه، ويرضي ويسعد من ينتظر منه ذلك كالوالدين والاقارب والأصدقاء، ويجد الأستاذ ثمرة جهوده واتعابه ويكشف عن علميته ونجاحه وقدرته على التدريس من خلال عدد المتفوقين كما ان الأمم ترتقي وتزدهر بمبدعيها ومتفوقيها فهي تعلو وتنجم وترتفع بسواعد المتفوقين من أبنائها فبنظرة عابرة على الأمم والبلدان المتقدمة والمتطورة نلحظ مدى اهتمامهم بالتفوق والمتفوقين وما قاموا الا بهم .
ومن جهة أخرى فان ديننا الإسلامي الحنيف وأئمتنا عليهم السلام قد اكدوا على أهمية التفوق من خلال اتقان العمل قال الله العظيم في كتابه الحكيم: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾[1] . سورة الملك، الآية 2.
وقد تواترت النصوص عنهم ومنه الحديث المشهور يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : « إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه » . وقال الإمام زين العابدين : « أحبكم إلى الله عز وجل أحسنكم عملاً » بحار الأنوار، ج104، ص73، الحديث رقم 25.
كما ان غير المتفوق لا يجد لنفسه مكانا مع المتفوقين وذلك لان احدنا لو تمرض -لا سامح الله- لا يذهب الا لأحذق الأطباء واكثرهم تفوقا ومن يبحث عن مدير لمؤسسة لا ينتخب الا الأكثر تفوقا والاعلى مهارة وهكذا .. فالكل يبحث عن المتفوق ويبتعد عن غيره.
لذلك سنتعرف على اهم الاسباب المؤدية له تباعا من خلال دراسة احصائية قمنا بها على 200 طالب جامعي متفوق من مختلف الكليات في جامعة كربلاء المقدسة لينقلو تجربة التفوق لمنشديه والساعين له ولكي نطلع على اهم الاسباب التي ادت الى تفوق هؤلاء الطلبة كي يوجدها ان امكن من يريد ان ينتمي لمجموعهم فتابع ...

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد



هدفنا من البحث


نسعى من خلال الدراسة التي بين يديك -والتوفيق منه تعالى- ان يصل أكثر عدد ممكن من طلبتنا الجامعيين الى مصاف العظماء والعلماء واهل التفوق كي ينهضوا ببلدنا العزيز بلد المقدسات ويرفعوا راية الإسلام بتفوقهم واهتمامهم بالعلم وذلك من خلال بيان الطرق الموصلة الى ذلك وعرض سلوك ومنهاج المتفوقين بصورة جلية امامهم كي يحذو حذوهم ويسلكوا سلوك المتفوقين ، ونبين ان باستطاعة الكثير من الاخوة الطلبة ان يصلوا الى هذا الامر بقليل من البذل .





فرضية البحث

نرى ان المتفوقين لم تولدهم الصدفة ولم يولدوا متفوقين بل غاية الامر انهم اكتشفوا سر التفوق فلا يتوقف التفوق على الموهبة والذكاء بل هو خليط من جهد وأداء واستراتيجيات وعادات يشترك فيها المتفوقون فيتفوقون ويمكن لمن يحذو حذوهم ويسلك سلوكهم ان يتفوق فهم يجتمعون على امور وهي حتمية في التفوق وهذه الأمور تتوزع بشخصياتهم وسلوكهم ومحيطهم وطريقة مذاكرتهم وتعاملهم مع البيئة فاي طالب يطبق ما اتفقوا عليه من قواعد سيتفوق .


مشكلة البحث


ان الجامعة أنشئت لكي تنتج طلبة قادرين على الارتقاء بمختلف الأصعدة والميادين والكل ينتظر منها ان تخرج ثمار يانعة وطيبة فالطالب المتفوق هو الذي يقود البلاد ويرتقي بها ويسير بالبلد بحسب موقعة الى الرفاهية والسعادة والازدهار، لكن في حقيقة الامر ان الثمار قليلة وغير يانعة فالنسبة الضئيلة من الطلبة هم من يتصف بصفات شعار الجامعة والكلية ومن يرجى من خلاله ازدهار البلاد وراحة العباد وعدم كثرة المتفوقين بل قلتهم هي مشكلة حقيقية يعاني منها الكل فالبلد متوقف ومعتمد على انتاج الجامعة والكليات واذا كان اعم الإنتاج لا يقوى على حمل نفسه فكيف يستطيع ان يرتقي بالبلاد ؟ فمشكلتنا الحقيقة كيف يمكن ان نزيد من عدد الطلبة المتفوقين وهذا ما سنبحث عنه خلال دراستنا هذه.

نسال الله التوفيق وان يأخذ بأيدينا الى ما فيه الصلاح والاصلاح والنجاح والانجاح وان يتقبل منا هذا القليل بكرمه...يتبع

[بنت الهدى]

اخي الجليل والفاضل احسنتم لهذا البحث المفيد والمهم والهادف اوافقك فكل ما قلت الا في شيء وهو ان الجامعه والكلية هي من تنتج كل المتفوقين العاملين في خدمة المجتمع.
والله اجد عامل النظافة المتفاني في عمله اكثر وعي واخلاص ومنطق من بعض المتخرجين من طلبت الجامعات وهناك دليل واضح على كلامي وانا ادعوك لمتابعة بعض صفحات الفيس بوك وكروبات بعض طلاب الجامعات والى اي مستوى وصلوا هولاء الطلاب في المناقشات وطرح المواضيع، والسوال هل هولاء يعتمد المجتمع عليهم ويتقدم خطوه واحده على اقل تقدير؟.

[ام احمد]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالى نستعين

اللهم صل على محمد واله الطاهرين

(وان ليس للانسان الا ما سعى)

ان التعليم في العراق مشهود له بالجودة ،حتى ايام الطاغية (لعنة الله عليه) عدا (السنوات الاخيرة من حكمه ...)حيث بدات تعطى

الدرجات لطلبة الصفوف المنتهية المقبلين على الجامعات الدرجات بغير استحقاق ،كذلك سرقة الاسئلة ،او تسربها ،وما شابه ذلك ...،وقد

كانت جامعاتنا في مصاف الجامعات العالمية ،والشهادة من العراق هي شئ راقي ،كما ان كثير من الطلبة العراقيين هاجروا الى الدول

الغربية ،وتم احتضانهم ،وكان لهم دور مشهود هناك في مجال تخصصهم طب وهندسة وسوى ذلك ،وهناك اسماء لامعة ومعروفة لعلماء

عراقيين مغتربين ،كما ان العراقيين بجد هم ذوي عقول ذكية وفطنة ،مقارنة بباقي الشعوب العربية ولا اقصد التقليل من شان الاخرين

،ولكنها الحقيقة ،ولله الحمد ،والجامعة هي بحق من يتخرج منها المتعلمون والمثقفون ،وهذا هو المفروض والمتعارف ،لانها المؤسسة

المسوؤلة عن هذا الامر ،كما ان من يتخرج منها ولا يفي بحقها ،ولا يعيش حقيقة العلم الذي اكتسبه والشهادة التي حصل عليها ،فالخلل

يكمن في الطالب وليس في المؤسسة التي تخرج منها .

هنا في الحوزات العلمية المباركة تصر الادارة الموقرة بتدريس مادة الاخلاق ،وتثبيته ضمن المناهج الدراسية المقررة ،على سبيل المثال

،منية المريد ،جامع السعادت ،الاربعون حديثا ،الى غير ذلك ،لماذا ؟؟؟؟

لان الطالب وهو يتلقى العلم -قد اعتبره مادى ان صح التعبير وليس من المادة بل شئ شبه ملموس يؤثر في حياة الطالب ،بذات الوقت هو

بحاجة ماسة لعلم من نوع اخر ،علم روحاني ،هو لتهذيب النفس ،وصقل الروح ،ذلك هو علم الاخلاق ،لكبح جماح النفس ،والحد من

طغيانها ،قال الله تعالى ان الانسان ليطغى ،ان راه استغنى )،وعلم الاخلاق يجب ان يكون ملازما لباقي العلوم ،

على ذلك وجب علي تصحيح ما قلت انفا :بان الخلل يكمن في الطالب ....

لا يخفى ان على طالب الجامعة ان يكون مؤهلا لحمل مشعل الهداية والاصلاح والرقي لوطنه ،وعلى الجامعة ان تحذو حذوا الحوزات

العلمية المباركة بتقرير درس الاخلاق ضمن مناهجهم ،ومن الله التوفيق .

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

الاخت (بنت الهدى ) شكرا لمروركم الكريم واطلاعكم وفقكم الله لمراضيه ولكل خير

كما نشكركم على تعليقكم قلتم رعاكم الله:

اوافقك في كل ما قلت الا في شيء وهو ان الجامعه والكلية هي من تنتج كل المتفوقين العاملين في خدمة المجتمع.

لم افهم اختنا الفاضلة من اين استفدتم قولي هذا ؟؟ فانا لم اقوله مطلقا !

وقلتم :

والله اجد عامل النظافة المتفاني في عمله اكثر وعي واخلاص ومنطق من بعض المتخرجين من طلبت الجامعات وهناك دليل واضح على كلامي وانا ادعوك لمتابعة بعض صفحات الفيس بوك وكروبات بعض طلاب الجامعات والى اي مستوى وصلوا هولاء الطلاب في المناقشات وطرح المواضيع، والسوال هل هولاء يعتمد المجتمع عليهم ويتقدم خطوه واحده على اقل تقدير؟.

وانا معكم تماما اختنا الفاضلة بدليل قولي :

لكن في حقيقة الامر ان الثمار قليلة وغير يانعة فالنسبة الضئيلة من الطلبة هم من يتصف بصفات شعار الجامعة والكلية ومن يرجى من خلاله ازدهار البلاد وراحة العباد وعدم كثرة المتفوقين بل قلتهم هي مشكلة حقيقية يعاني منها الكل فالبلد...

وقولي :

واذا كان اعم الإنتاج لا يقوى على حمل نفسه فكيف يستطيع ان يرتقي بالبلاد ؟

فانا اشير الى ظاهرة واقعية تحصل خلاف الظاهرة التنظيرية (المفروضة )
اي ان المفروض في الطالب الجامعي ان يتصف بما اشرنا من صفات -وهو غير متحقق في الكثير-
ولا ربط لعامل النظافة في الامر بل العمل غير المرتبط بالجامعة مسألة وقضية اخرى لو اردنا بحث سنقيس بين عمال النظافة لنكتشف من يتصف بما ذكرتم واخرين بعيدين تمام البعد ثم لا يخف عليكم ان المهنة الواحدة اذا امتهنا من له شهادة وخبرة افضل بمن ليس له
وفقكم الله تعالى وشكرا مجددا لكم ودمتم في رعاية الله

كما نشكر الاخت الفاضلة ( ام احمد) على مرورها الكريم واضافتها القيمة
ونوافقكم الراي تماما في ضرورة الاخلاق في كل زمان ومكان وله حيز ومبحث كامل ضمن بحثنا الموسوم ان شاء الله تعالى مع ملا حظة ان الاخلاق لاتات من الدرس فحسب بل لابد ان يكون الشعور الاخلاقي كامن وموجود في نفس كل انسان ولا باس بتهذيبة واظهاره اما ان الانسان يحصل على الاخلاق من الدرس فقط فهو نادر ...

دمتم في رعاية الله سالمين

[المحسن]

• [*=center]للهم صل على محمد وال محمد..
  
  [*=center]شكرا جزيلا وافرا لكم ايها الاخ الفاضل امير العامري على هذا النشر الهادف.
  
  [*=center]فإن التفوق يعتمد على عوامل عدة وليس على الذكاء فقط ، فهو يتطلب الرغبة والجدية في طلب العلم ، كما انه يتطلب العزم والمثابرة ، ورسم الخطط الكفيلة للنجاح والتفوق.
  [*=center]ننتظر مزيد ابداعتكم..