بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من الأشخاص الكثير يرى في نفسه فضل وحسن وتفوق حتى يصل به الامر الى اعجابه بنفسه وانه اعلى من الاخرين
فيضع لنفسه المرتبة التي لا فوقها مرتبة، ولا شك ان مثل هذا –المعبر عنه بعلم الاخلاف العجب -مرض ورذيلة ومن المهلكات ولابد من البحث عن علاجه
ولعل اهم مناشئه واسبابه القياس الباطل الخاطئ غير الدقيق كان يقيس الانسان نفسه بالأراذل او بمن هو دونه من الموارد والإمكانات والمتاحات ولنذكر مصاديق وامثلة على ذلك:
مثال1/ مسلم يستمع الى الغناء –الذي هو محرم في الإسلام – عندما تسأله لماذا تسمع الاغناء ...؟
لاحظ كيف سيرد –في كثير من الأحيان- ...صحيح انا اسمع الغناء لكن انا مكتفي به ! فلست مثل زيد الذي يسمع الغناء ويسرق ويشرب الخمر ووو...فانا انسان جيد وخيّر..
مثال2/ طالب علم تتوفر فيه شروط التحصيل من جسم سليم وعقل سليم وذاكرة ممتازه وتفرغ وخلو من المنغصات والمشوشات والمشاكل المانعة فيحظى بمستوى دراسي يقارب ال70% فيفخر بنفسه ويعجب بنفسه بعدما تساله كان بالإمكان افضل من هذا المستوى لتجد الرد حاضر انظر لفلان كيف ان مستواه بالخمسين او بالستين % .!
وربما ان هذا الاخر يعاني من امراض صحية او مشاكل في الذاكرة كالنسيان او مشاكل عائلية او مجتمعية او يعاني من قلة الوقت بسبب ارتباطه بوظيفة او عمل ضروري ..
ولنكتفي بالمثالين وعلى هذا يكون القياس ..
لو تتبعنا وامعنا النظر في هذين المثالين لاكتشفنا بيسر وبلا عناء بطلان القياس فيهما ومع الأسف اننا كثيرا ما نقيس بمثل هذا القياس الباطل كي نغطي على كثير من الأشياء المفقودة المحببة بينما القياس السليم هو القياس بالأفضل مع النظر الى الظروف المحيطة والأمور اللازمة فمستمع الغناء لايصح ان يقيس نفسه بمرتكب الأكثر من المعاصي بل لابد ان يقيس نفسه بالمؤمن الورع والطالب الذي يحصل على الدرجة الجيدة لا يصح له القياس بالدرجة السيئة ليفخر بنفسه بل لابد ان يقيس نفسه بالطالب صاحب الدرجة الممتازة والجيدة جدا وهكذا ..
فعلينا دائما ان نقيس انفسنا من ناحية العمل والعطاء بالأفضل لكي نكون دائما مقصرين –وهو الواقع – ولا نلتفت الى الأدنى والارذل، وطالما لدينا القدرة على الارتقاء فعلينا التوكل والسعي .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد
من الأشخاص الكثير يرى في نفسه فضل وحسن وتفوق حتى يصل به الامر الى اعجابه بنفسه وانه اعلى من الاخرين
فيضع لنفسه المرتبة التي لا فوقها مرتبة، ولا شك ان مثل هذا –المعبر عنه بعلم الاخلاف العجب -مرض ورذيلة ومن المهلكات ولابد من البحث عن علاجه
ولعل اهم مناشئه واسبابه القياس الباطل الخاطئ غير الدقيق كان يقيس الانسان نفسه بالأراذل او بمن هو دونه من الموارد والإمكانات والمتاحات ولنذكر مصاديق وامثلة على ذلك:
مثال1/ مسلم يستمع الى الغناء –الذي هو محرم في الإسلام – عندما تسأله لماذا تسمع الاغناء ...؟
لاحظ كيف سيرد –في كثير من الأحيان- ...صحيح انا اسمع الغناء لكن انا مكتفي به ! فلست مثل زيد الذي يسمع الغناء ويسرق ويشرب الخمر ووو...فانا انسان جيد وخيّر..
مثال2/ طالب علم تتوفر فيه شروط التحصيل من جسم سليم وعقل سليم وذاكرة ممتازه وتفرغ وخلو من المنغصات والمشوشات والمشاكل المانعة فيحظى بمستوى دراسي يقارب ال70% فيفخر بنفسه ويعجب بنفسه بعدما تساله كان بالإمكان افضل من هذا المستوى لتجد الرد حاضر انظر لفلان كيف ان مستواه بالخمسين او بالستين % .!
وربما ان هذا الاخر يعاني من امراض صحية او مشاكل في الذاكرة كالنسيان او مشاكل عائلية او مجتمعية او يعاني من قلة الوقت بسبب ارتباطه بوظيفة او عمل ضروري ..
ولنكتفي بالمثالين وعلى هذا يكون القياس ..
لو تتبعنا وامعنا النظر في هذين المثالين لاكتشفنا بيسر وبلا عناء بطلان القياس فيهما ومع الأسف اننا كثيرا ما نقيس بمثل هذا القياس الباطل كي نغطي على كثير من الأشياء المفقودة المحببة بينما القياس السليم هو القياس بالأفضل مع النظر الى الظروف المحيطة والأمور اللازمة فمستمع الغناء لايصح ان يقيس نفسه بمرتكب الأكثر من المعاصي بل لابد ان يقيس نفسه بالمؤمن الورع والطالب الذي يحصل على الدرجة الجيدة لا يصح له القياس بالدرجة السيئة ليفخر بنفسه بل لابد ان يقيس نفسه بالطالب صاحب الدرجة الممتازة والجيدة جدا وهكذا ..
فعلينا دائما ان نقيس انفسنا من ناحية العمل والعطاء بالأفضل لكي نكون دائما مقصرين –وهو الواقع – ولا نلتفت الى الأدنى والارذل، وطالما لدينا القدرة على الارتقاء فعلينا التوكل والسعي .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
تعليق