بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ماذا تعني ولادة الإمام المعصوم ؟اللهم صل على محمد وآل محمد
ولادة الإمام تعني لنا نحن الشيعة الأمامية الشيء الكثير فهي ولادة نور من الأنوار المحمدية العلوية ، وحجة من حجج الله الطاهرة وهي نور أشرق بضيائه على كل الأرض ، لأن الأرض لا تخلو من حجة أبدا .
وأن استذكار ولادة امام او وفاة امام أمر لابد منه لأن الأمم درجت على تخليد عظمائها فكيف الأمر مع حجج الله وأئمة الحق والهدى.
والكلام في ولادة وحياة أحد الأنوار المحمدية العلوية الفاطمية ، فقد ذكرت موسوعة ويكيبيديا في تعريف الإمام الجواد كلام كثير جاء من ضمنه : أبو جعفر محمد بن علي الجواد 195 هـ- 220 هـ)، هو التاسع من إثني عشر إماماً من أئمة الشيعةالإثني عشرية, وهو الحادي عشر من المعصومين الأربعة عشر ، وقد عاصر اثنين منالخلفاء العباسيين هماالمأمون ،والمعتصم ، وتوفي في خلافة الأخير . كما عاصر الفرقة الواقفية التي تعتقد بتوقف الإمامة عند جدّه موسى الكاظم ولا تعتقد بإمامة من بعده .
................
وكان كل عمره الشريف ( 25 ) سنة . وقد عرف الإمام بألقاب كثيرة منها : الجواد ، والتقي ، والمرتضى ، والمنتجب ، والقانع ، ولكن هناك لقباً واحداً اشتهر به أكثر من غيره وهو ( ابن الرضا ) .
وقد تحمل الإمام الإمامة وهو بعمر سبع سنوات كما ينقل التاريخ لنا ذلك ، فبعد وفاة أبيه الإمام الرضا عليه السلام تحيرت الشيعة فيمن سيكون هو الإمام ، وذلك بسبب صغر سن الإمام الجواد في تلك الفترة ، ولكن العناية الإلهية وكما هي دائماً لم تجعل الأرض تخلو من حجة ، وأنه لايمكن أن يتحير الشيعة ، بل وفقهم الله وأهتدوا الى طريقة مكنتهم من معرفة الإمام الحق حيث قام مجموعة من علماء وفقهاء الشيعة بزيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله لمعرفة من هو الإمام بعد الإمام الرضا عليه السلام في حادثة شهيرة ، حيث ألتقوا بعبدالله بن الامام موسى بن جعفر وسألوه أسئلة لم يجب عليها بشكل صحيح فبهت العلماء والحاضرون من هذه الأجوبة الضعيفة وتحيروا في أمرهم وبينما هم في هذا التحير إذا فتح باب المجلس وأطل عليهم الإمام الجواد بهيبته المهيبة الرائعة وكان أن أجابهم على كل اسئلتهم ، التي ينقل التاريخ أنها كانت أسئلة كثيرة فأيقن العلماء عندها أنه هو الإمام .
وقد رافق عصر الإمام وزمانه ظهور الكثير من التيارات والحركات الفكرية المختلفة . وقد كان الإمام وكما هو شأن أئمة الهدى صاحب علم غزير . وله مناقشات وجلسات كلامية كثيرة أشهرها ما كان بينه وبين يحيى بن أكثم في مسألة المحرم الذي يقتل صيداً ، فأجاب الإمام عليه السلام بجواب متفرع ، فحير أبن أكثم وأخجله .
وكما كان الأئمة مصدر قلق للسلطات الحاكمة ، كذلك كان الإمام الجواد عليه السلام مصدر قلق للسلطة العباسية حينذاك ولذلك قامت هذه السلطة الغاشمة بوضع السم للأمام وأنهت حياته الشريفة ، فأستشهد سلام الله عليه وهو بعمر 25 سنة .
فولادة أمام تعني لنا نحن الشيعة الأمامية ولادة النور والحق وولادة الثورة ضد الباطل وولادة بحر زاخر من العلوم النافعة وفي شتى المجالات .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا .
تعليق