بســم الله الرحمن الرحيـم
* اللهــم صل على محمد وآل محمــد *
حب الدنيا من اخطر الأمور التي تجعل من الإنسان عبداً لها عاشقاً ذائباً بحبائلها بعيد كل البعد عن الاَخرة وعن الله سبحانه وتعالى غافلاً عما ينتظره من عذاب الله عز وجل ونحن دائما ندعوا الله ان يخرج حب الدنيا من قلوبنا ، وكان لنبينا الكريم « صلى الله عليه وآله وسلم »
والأئمة من بعده « عليهم السلام » كلام كثير في وصف وذم الدنيا وسوف أستعين ببعض رواياتهم سلام الله عليهم أجمعين :
قال رسول الله « صلى الله عليه واله وسلم » : « الدنياملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها »
وقال « صلى الله عليه وآله وسلم »: « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر »
وقال « صلى الله عليه وآله وسلم » : « من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء ، وألزم الله قلبه أربع خصال : هماً لا ينقطع عنه أبداً ، وشغلاً لا يتفرغ منه أبداً ، وفقراً لا ينال غناه أبداً ، وأملاً لا يبلغ منتهاه أبداً »
وقال « صلى الله عليه وآله وسلم » : « يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور !»
وقال صلوات الله عليه : « لا يستقيم حب الدنيا والآخرة في قلب مؤمن ، كما لا يستقيم الماء والنار في إناء واحد »
وقال أمير المؤمنين « عليه السلام » : بعدما قيل له صف لنا الدنيا : « وما أصف لك من دار من صح فيها سقم ،
من أمن فيها ندم ، ومن افتقر فيها حزن ، ومن استغنى فيها افتتن ، في حلالها الحساب ، وفي حرامها العقاب»
وقال « عليه السلام » : « إنما مثل الدنيا كمثل الحية ما الين مسها وفي جوفها السم الناقع ، يحذرها الرجل العاقل ويهوي إليها الصبي الجاهل »
وعنه سلام الله عليه قال : « ارفض الدنيا ، فإن حب الدنيا يعمي ويصم ويبكم ويذل الرقاب ، فتدارك ما بقي من عمرك ، ولا تقل غداً وبعد ، فانما هلك من كان قبلك باقامتهم على الأماني والتسويف ، حتى أتاهم أمر الله بغتة وهم غافلون فنقلوا على أعوادهم الى قبورهم المظلمة الضيقة ، وقد اسلمهم الأولاد والأهلون ، فانقطع الى الله بقلب منيب من رفض الدنيا وعزم ليس فيه انكسار ولا انخذال »
وعن الإمام الباقر « عليه السلام » لجابر : « يا جابر ! إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغل قلبه عما سواه يا جابر ! ما الدنيا وما عسى أن تكون الدنيا ؟! هل هي إلا طعام أكلته أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها ؟
يا جابر ! إن المؤمنين لم يطمأنوا الى الدنيا ببقائهم فيها ، ولم يأمنوا قدومهم الاخرة ، يا جابر ! الاخرة دار قرار ، والدنيا دار فناء وزوال ، ولكن أهل الدنيا أهل غفلة ، وكان المؤمنون هم الفقهاء أهل
فكرة وعبرة ، لم يصمهم عن ذكر الله ـ جل اسمه ـ ما سمعوا بآذانهم ، ولم يعمهم عن ذكر الله ما رأوا من الزينة بأعينهم ففازوا بثواب الآخرة كما فازوا بذلك العلم »
وقال الإمام الصادق « عليه السلام » : « مثل الدنيا كمثل ماء البحر ، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله »
وهنا يتضح لنا إن الأخبار والآثار في ذم الدنيا وحبها ، وفي سرعة زوالها وعدم الاعتبار بها ، وفي هلاك من يطلبها ويرغب اليها ، وفي ضديتها للآخرة ، أكثر من أن تحصى ، كما ورد عن أئمتنا الطاهرين « صلوات الله عليهم أجمعين »
وإن من تأمل في خطب الإمام علي « عليه السلام » ومواعظه كما في نهج البلا غة ـ وغيره ـ يظهر له خساسة الدنيا ورذالتها اللـهم أخرج حب الدنيا من قلوبنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا يـا كريم وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين . . .
____________________________
مصدر الأحاديث : " جامع السعادات "
* اللهــم صل على محمد وآل محمــد *
حب الدنيا من اخطر الأمور التي تجعل من الإنسان عبداً لها عاشقاً ذائباً بحبائلها بعيد كل البعد عن الاَخرة وعن الله سبحانه وتعالى غافلاً عما ينتظره من عذاب الله عز وجل ونحن دائما ندعوا الله ان يخرج حب الدنيا من قلوبنا ، وكان لنبينا الكريم « صلى الله عليه وآله وسلم »
والأئمة من بعده « عليهم السلام » كلام كثير في وصف وذم الدنيا وسوف أستعين ببعض رواياتهم سلام الله عليهم أجمعين :
قال رسول الله « صلى الله عليه واله وسلم » : « الدنياملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها »
وقال « صلى الله عليه وآله وسلم »: « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر »
وقال « صلى الله عليه وآله وسلم » : « من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء ، وألزم الله قلبه أربع خصال : هماً لا ينقطع عنه أبداً ، وشغلاً لا يتفرغ منه أبداً ، وفقراً لا ينال غناه أبداً ، وأملاً لا يبلغ منتهاه أبداً »
وقال « صلى الله عليه وآله وسلم » : « يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور !»
وقال صلوات الله عليه : « لا يستقيم حب الدنيا والآخرة في قلب مؤمن ، كما لا يستقيم الماء والنار في إناء واحد »
وقال أمير المؤمنين « عليه السلام » : بعدما قيل له صف لنا الدنيا : « وما أصف لك من دار من صح فيها سقم ،
من أمن فيها ندم ، ومن افتقر فيها حزن ، ومن استغنى فيها افتتن ، في حلالها الحساب ، وفي حرامها العقاب»
وقال « عليه السلام » : « إنما مثل الدنيا كمثل الحية ما الين مسها وفي جوفها السم الناقع ، يحذرها الرجل العاقل ويهوي إليها الصبي الجاهل »
وعنه سلام الله عليه قال : « ارفض الدنيا ، فإن حب الدنيا يعمي ويصم ويبكم ويذل الرقاب ، فتدارك ما بقي من عمرك ، ولا تقل غداً وبعد ، فانما هلك من كان قبلك باقامتهم على الأماني والتسويف ، حتى أتاهم أمر الله بغتة وهم غافلون فنقلوا على أعوادهم الى قبورهم المظلمة الضيقة ، وقد اسلمهم الأولاد والأهلون ، فانقطع الى الله بقلب منيب من رفض الدنيا وعزم ليس فيه انكسار ولا انخذال »
وعن الإمام الباقر « عليه السلام » لجابر : « يا جابر ! إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغل قلبه عما سواه يا جابر ! ما الدنيا وما عسى أن تكون الدنيا ؟! هل هي إلا طعام أكلته أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها ؟
يا جابر ! إن المؤمنين لم يطمأنوا الى الدنيا ببقائهم فيها ، ولم يأمنوا قدومهم الاخرة ، يا جابر ! الاخرة دار قرار ، والدنيا دار فناء وزوال ، ولكن أهل الدنيا أهل غفلة ، وكان المؤمنون هم الفقهاء أهل
فكرة وعبرة ، لم يصمهم عن ذكر الله ـ جل اسمه ـ ما سمعوا بآذانهم ، ولم يعمهم عن ذكر الله ما رأوا من الزينة بأعينهم ففازوا بثواب الآخرة كما فازوا بذلك العلم »
وقال الإمام الصادق « عليه السلام » : « مثل الدنيا كمثل ماء البحر ، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله »
وهنا يتضح لنا إن الأخبار والآثار في ذم الدنيا وحبها ، وفي سرعة زوالها وعدم الاعتبار بها ، وفي هلاك من يطلبها ويرغب اليها ، وفي ضديتها للآخرة ، أكثر من أن تحصى ، كما ورد عن أئمتنا الطاهرين « صلوات الله عليهم أجمعين »
وإن من تأمل في خطب الإمام علي « عليه السلام » ومواعظه كما في نهج البلا غة ـ وغيره ـ يظهر له خساسة الدنيا ورذالتها اللـهم أخرج حب الدنيا من قلوبنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا يـا كريم وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين . . .
____________________________
مصدر الأحاديث : " جامع السعادات "
تعليق