تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
معرفة القيم الانسانية للزواج :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
الزواج سنة من سنن التشريع الاسلامي الحنيف وقد اكد المولى في كتابه العزيزعلى استحباب هذه السنة الشريفة وقد اكد القرأن الكريم في كثير من الايات لهذه الخصوصية الشريفة المقدسة . كقوله تعالى : ( وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) النور / 32 . وقوله تعالى ( وهو الذي خلق من الماء فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) الفرقان / 54 ، وقوله تعالى( ومن أياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لاايات لقوم يتفكرون ) الروم 21 ، وقوله تعالى : ( والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم كتاب الله عليكم واحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ان الله كان عليما حكيما ) وغيرها ايات كثيرة تؤكد على هذا الاستحباب .واما بالنسبة للاحاديث النبوية وروايات اهل البيت {عليهم السلام } لقد استفاضت اعدادها ووصولها حد التواتر ، فقد كان رسول الله { صلى الله عليه واله } وقد اعتبر الايمان ناقصا من دون الزواج . وما دل على ذلك قوله { صلى الله عليه واله } : ( فمن تزوج فقد أحرز نصف دينه ) بحار الانوار العلامة المجلسي / 100 /219 .
ولذا روي عن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) حيث انه كان كلما دخل عليه شاب من الشباب ، فاول سؤال يسأله هل متزوج ام لا ، وكان يحثه على ذلك حثا عظيما حتى سمى ووصف عزاب الامة بالاراذل. وقال ( صلى الله عليه واله ): ( ان شرار امتي عزابها ) مستدرك الوسائل / 14 / 155 . وقال ( صلى الله عليه واله ) { اراذل موتاكم العزاب }
ولقد نفى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) الرهبانية عن دينه وامته . وقال ( صلى الله عليه واله ) ( لارهبانية في الاسلام ، إنما الرهبانية الجلوس في المسجد والجهاد في سبيل الله ، وقال ( صلى الله عليه واله ) ( ما بني في الاسلام بناء احب الى الله عزوجل من التزويج ) بحار الانوار مصدر سابق / 100 / 222 . فمن خلال تلك الرؤى والادلة والروايات يظهر لنا جليا فالاسلام ومع كل المتطلبات الجهادية ، لا يفصل الحياة الشخصية عن الحياة العامة ، بل يعتبر ان الحياة الزوجية هي سببا لتقوية دعائم الايمان وانطلاقة قوية الى الجهاد والعمل في كافة ميادين الحياة ، فالزواج والانجاب للعيال من دعائم وتيسير زيادة الرزق والبركات ، وكلما ازدادة وكثرة الزوجات والابناء في داخل البيت ازدادوا رزقا من السماء . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .
تعليق