
اللهم صلى على محمد وال محمد
{عز المؤمن استغناؤه عن الناس}
عادة الإستعارة ومشاكلها
من العادات الرائجة بين الناس أنهم يتبادلون بعض المنافع والخدمات عن طريق استعارة الاشياء كالالات ،والادوات وأثاث البيوت ،والثياب ،ووسائل الحياة المختلفة ،وقد تختلف هذه العادة من عرف إلى اخر ،ولاإشكال في جوازها من الناحية العرفية فضلا عن الدينية طالما انها عادة يتبادل الناس من خلالها اعمال البر والخير ،ومع أنها طريقة من طرق الحياة ،وتصرف من التصرفات المباحة عند الناس ،لكنها قد تتعارض أحيانآ مع عزة النفس واستغنائها عن الناس ،لأنه كما وردعن المنبع الصافي ،عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم :{عز المؤمن استغناؤه عن الناس } فنرى البعض في حياتنا اليومية تصل به الاستعارة إلى حد أنه يحول بيت جاره ـ على سبيل المثال ـ إلى مؤسسة خيرية فكل مايريده ويحتاجه يأخذه من اقرب الجيران إليه ،وقد تصل أحيانا إلى درجة الوقاحة وماينبغي قوله هنا:ينبغي الاعتدال في استعارة الاشياء من الناس ،وإلالتجاء إليها عند الحاجه الماسه لذلك ،وفق الحد المقبول ،لان خيرالامور أوسطها ،لكن ومع الاسف الشديد أن بعض الناس ولشدة بخلهم وحرصهم على أموالهم تراهم يهينون نفوسهم ولايهينون اموالهم ،فيستعيرون الأشياء وهم بالغنى عن ذلك اعتقادا
منهم أنهم يوفرون أموالهم .إن هذه الطريقة الغير معتدلة تتعارض مع أخلاقيات الانسان المؤمن ،لأن الإنسان الخلوق لا يشعر الاخرين أنه عالة عليهم إن كان لابد من الاستعارة فلا يلتجأ إليها إلافي
حالات ضرورية وإنني في غاية التعجب من بعض الناس الذين يستعيرون شيئا من أثاث بيوت جيرانهم ليظهروا أمام الاخرين أنهم على حالة حسنة فلماذا هذا التكلف ؟ ولماذا هذه التشكيلات الكاذبه التي لايجني منها الإنسان
إلا الخداع ؟ والأصعب من ذلك أنك أحيانا قد تعير كتابا لشخص ما ،
وبعدأشهر تجده متنقلا من بيت الى اخر ومن يد إلى اخر دون معرفتك بذلك او أنك احيانا قد تعير صديقك سيارتك لينتقل بها من مكان الى اخر فتراه يتعامل معها وكأنها أصبحت ملكا له فلا يراعي عدم جواز استعمالها اكثر من الحد الذي اتفق عليه ،الا اذا أحرز ضمنا رضا المالك.
ان اي تصرف بأموال الناس أذنهم يعتبر تصرفا غير مسموح به من الناحيه الشرعيه والاخلاقيه وعلى المستعير لممتلكات الناس ان يحفضها ويعيدها لاصحابها وفقا للمهله المتفق عليها ولكن المعاين في الواقع ان الكثير منهم يسوفون في ارجاع الحقوق الى اهلها وقد يموت الانسان وتبقى في ذمته حقوق للاخرين وتكون وبالا عليه يوم القيامه.قال تعالى

وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم


تعليق