بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
{ من سلب حرية المرأة ؟ }
الأصوات تعلوا من هنا وهناك المرأة والحرية !!
ما هي الحرية ؟ وهل أن دين الإسلام أتى بسلب الحرية من المرأة أم جاء ناقصاً !!
... الإسلام الذي أعطى الحرية الكاملة للمرأة لأن الديانات السماوية لم تبخس حق أحد .
أذن من الذي استعبدها ؟؟
بعض العادات والتقاليد أحجمت من حق المرأة مثلاً ؟ أُستعبدها بالحجاب الذي فوق العادة !!؟
هل الحجاب به موديلات فليس هو الساتر الذي يستر البدن من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين ويكون فضفاضا وغير شفاف .
اعلمي أن التهتك هو من زمن الجاهلية ، فلو نظرنا إلى أحكام كل الديانات السماوية فإنها تأتي على وفاق خاص ألا بعض التغيرات ، وأما الأحكام القطعية ليس فيها أي تغير مثال ذلك ؛ الخمر محرماً من زمن أبانا أدم وإلى يومنا هذا ، وأيضا وجوب الحجاب من غير المحارم واجب شرعي محتم في كل الرسالات الأنبياء ، الصلاة أيضاً واجب شرعي أخر ..
وكثير من الأحكام غير أن يد الغدر غيرتها .
فقد أهانوا المرأة في حقها ( الحجاب ) حتى تنحرف عن المسار القويم ، وقالوا ؛ بأنها المضطهد ولم يضطهد أحد بقدرها فأصبح يوسوس لها ، ويضلونها بكل ما تهوى أنفسهم حتى وصل بها الأمر أن تتحول إلى شبه العارية أو ذات السنام فتنحرف عن الجادة الطريق يوم فيوماً وتزين لها مجلة الحجاب العصرية وفي الجانب الأخر مجلة فينس فكانوا مثل الأعلى لهن فأخذ حجابهن من الغرب ، وهل يرى الغرب لهن من حجاب ، فقامت ترتدي ما تهوى النفس وتخرج متبرجة إلى الشارع قنعت بعملها بأنها على وفق الحجاب الشرعي .
ولقد نهى عن كثرة الخروج ولبس الثياب الرقاق ، كما في الخبر عن الإمام علي(عليه السلام) : من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار ، قيل : وما تلك الطاعة ؟ قال : تطلب إليه أن تذهب إلى الحمامات وإلى الأعراس وإلى الأحزان والثياب الرقاق فيجيبها .
وقد نرى من تعترض من هنا وهناك فتقول أنا لست مع الحجاب ، الحجاب في رأيي غير لازم فأنه سلب لحريتي والحجاب يكفي بأن تغطي المرأة جسدها وان كان بالسروال الطويل ألا يكفي هذا وبعض القميص فضفاضاً وأن يكون قصير لوسط البدن أنظروا إلى نساء الغرب ماذا يسترنَ من أجسادهن ، تلكم العاريات ونحن المحجبات !!
اذا كان الحجاب في منظورك بهذا التهتك فلم تكونين من الإسلام بشيء ، اشتد غضبها وقالت لما تنفوني عن الإسلام أني على وفق الشريعة ولم اعصي الله سبحانه بشيء.
وهل تعتقدين أن لكي الأجر على ما ترتدين من الحجاب ؟؟ وصل بك الحد إلى أن تنكري حكم من أحكام الإسلام الضرورية
واليك جزء من وصية الإمام علي لأبنه الحسن (عليهم السلام) : (( واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك ولهن ، وليس خروجهن بأشد من إدخالك من لا يوثق به عليهن ، وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل ))
عليك أن تناقشي أولاًَ في أصول الإسلام الأساسية .
ألا تعلمين أن الحجاب الملفت للنظر غير شرعي .
وما معنى الحجاب ذات السنام الذي ترتدين وهل يستحسنه الشارع وقد ورد في الحديث ؛ يكون في آخر امتي رجال يركبون علي سروج كأشباه الرحال ينزلون علي أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات علي رؤسهن كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات .
...أن بعض المحجبات حجابهن شكلي فهن محجبات بالشكل وبالباطن يعملن أعمال رديئة فكيف أتحجب وأكون مثلهن .
من قال لك كوني مثلهن ؟ بل تحجبي وأقتدي بسيدتنا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) فهي قدوتنا الصالحة .
.ورد أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه عن المرأة ما هي ؟ ، قالوا : عورة . قال : فمتى تكون أدنى من ربها فلم يدروا ، فلما سمعت فاطمة عليها السلام ذلك ، قالت : أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن فاطمة بضعة مني . البحار: ج43، ص91 ـ92.
تعليق