تويت
(( التوبة واجب فوري))
اتفقت كلمة علمائنا الأبرارعلى أن وجوب التوبة فوري، بل أفاد الشيخ البهائي (رضوان الله عليه) أن الذنوب بمنزلة السموم المضرة بالبدن فكما يجب على شارب السم أن يبادر إلى الاستفراغ ليتلافى بدنه المشرف على الهلاك كذلك يجب على صاحب الذنوب المبادرة الى تركها والتوبة منها تلافياً لذنبه المؤدي إلى هلاك الروح واضمحلالها
ومن أهمل المبادرة إلى التوبة وسَوَّفها من وقت إلى آخر فهو بين خطرين عظيمين إن يسلم من أحدهما فربما لايسلم من الآخر
الخطر الأول:أن يعالجه الموت المحتوم فلا ينتبه من غفلته ولا يستيقظ من غفوته إلا وقد حضره الموت وفاته التدارك وأغلقت في وجهه أبواب التلافي كما يشير إليه قوله سبحانه وتعالى((وَحِيلَ بَيْنَهُم وَبَيْنَ مَا يَشْتهُون))
فيحاول أن يتوب فلا يتمكن فربما خنقته الحشرجة أو تطلب المهلة فلا يجدها قال سبحانه((من قَبلِ أن يَأتِيَ أحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَولاَ أخَّرتَنِي إلَى أجَلٍ قَرِيبٍ))
وقد نقل عن بعض المفسرين في تفسير هذه الآية أن المحتضر يقول عند إحساسه بالموت وقد كُشِفَ عنه الغطاء لملك الموت أخرني يوماً اعتذر فيه إلى ربي وأتوب إليه وأتزود صالحاً
فيقول له فنيت الأيام، فيقول أخرني ساعة،فيقول له فنيت الساعات،فيغلق عنه باب التوبة ويغرغر بروحه إلى النار ويتجرع غصة اليأس وحسرة الندامة على تضيع العمر
وربما أدت به الحال إلى اضطراب في إيمانه نستجير بالله من صدمات هذه الأهوال
فيحاول أن يتوب فلا يتمكن فربما خنقته الحشرجة أو تطلب المهلة فلا يجدها قال سبحانه((من قَبلِ أن يَأتِيَ أحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَولاَ أخَّرتَنِي إلَى أجَلٍ قَرِيبٍ))
وقد نقل عن بعض المفسرين في تفسير هذه الآية أن المحتضر يقول عند إحساسه بالموت وقد كُشِفَ عنه الغطاء لملك الموت أخرني يوماً اعتذر فيه إلى ربي وأتوب إليه وأتزود صالحاً
فيقول له فنيت الأيام، فيقول أخرني ساعة،فيقول له فنيت الساعات،فيغلق عنه باب التوبة ويغرغر بروحه إلى النار ويتجرع غصة اليأس وحسرة الندامة على تضيع العمر
وربما أدت به الحال إلى اضطراب في إيمانه نستجير بالله من صدمات هذه الأهوال
الخطر الثاني:أن تتراكم ظلمات الذنوب والمعاصي على قلبه فتصبح حالة الذنوب ريناً ثابتاً ويتطبع على المعاصي فيفقد صلاحية المحو فكل معصية يرتكبها الإنسان تسبب له ظلمة في قلبه وغشاوة سوداء على نفسه،
وإذا تراكم الرين فيطبع على قلبه من خبثه وإذا تراكمت عليه الظلمات بعضها فوق بعض وطال في غيِّه وغاص في بحارها ففسدت نفسه فصارت لاتقبل الرجوع إلى الله تعالى ويعبر عن هذا القلب بالقلب المنكوس والقلب الأسود
وإذا تراكم الرين فيطبع على قلبه من خبثه وإذا تراكمت عليه الظلمات بعضها فوق بعض وطال في غيِّه وغاص في بحارها ففسدت نفسه فصارت لاتقبل الرجوع إلى الله تعالى ويعبر عن هذا القلب بالقلب المنكوس والقلب الأسود
يجب على كل أنسان أن يراجع نفسه فيما يقوم من الأعمال ولا يؤمل نفسه بأنه صغير ويؤخر توبته أن الموت لايعرف صغيراً ولا كبيراً
وأذا الإنسان تعود على عمل محرم وصار مدمن به كيف له أن يتركه بسهولة وكثير من الأشخاص عندما نتكلم معهم بشأن أعمالهم المحرمة التي يقومون بها يقولون تعودنا أن نفعل هذا الشيء لانقدر بدونه
وأذا الإنسان تعود على عمل محرم وصار مدمن به كيف له أن يتركه بسهولة وكثير من الأشخاص عندما نتكلم معهم بشأن أعمالهم المحرمة التي يقومون بها يقولون تعودنا أن نفعل هذا الشيء لانقدر بدونه
وهؤلاء ينطبق قوله تعالى(( خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى أبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ))
وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ((ما من عبدٍ إلا وفي قلبه نقطة بيضاء فإذا أذنب خرج من النقطة نقطة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد وان تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير ابداً))
معنى قوله عليه السلام(لم يرجع صاحبه إلى خير ابدا)أنه باختياره اوقع نفسه في هذا المأزق ودفعها إلى دهليز ضيق وضيع على نفسه فرص التخلص وقطع على نفسه طريق الرجعة
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
تعليق