الصدقة* واعانة الناس* وقضاء حوائجهم

[احلام]

الصدقة واعانة الناس وقضاء حوائجهم
ان مساعدة الناس وبالخصوص الفقراء بالمال والماكل والمشرب والملبس والمسكن واي شيء يحتاج اليه انسان اخر لايستطيع ان يحصل عليه بنفسه لقلة الموارد التي يمتلكها وهذا الشيء يعينه في حياته وتعتبر الصدقة والحاجة رحمة من رب العالمين سببها وساقها الى المؤمن ليثيبه بها .وينبغي لمن يستطيع ان يتصدق على الناس ان يركز على المحتاجين من اهله واولاده واقربائه روي عن الرسول الكريم ص : لاصدقة وذو رحم محتاج ) . وكذلك ان لايهين المحتاج بكلمة تحزنه وتهينه . وصدقة السر اكثر ثوابا من صدقة العلن .قال تعالى ((قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى )). وحين سئل رسول الله ص من احب الناس الى الله قال :انفع الناس للناس ).وقال خصلتان من الخير ليس فوقهما شيء من البر . الايمان بالله و النفع لعباد الله ) روي ان امير المؤمنين علي عليه السلام دخل مكة وهو في بعض حوائجه .فوجد اعرابيا متعلقا باستار الكعبة :وهو يقول يامن لايحويه مكان ولايخلو منه مكان ويامن لايكفيه مكان ارزق الاعرابي اربعة الاف درهم فتقدم اليه وقال ما تقول يا اعرابي : قال الاعرابي من انت ؟ قال انا علي بن ابي طالب قال انت والله حاجتي قال ع سل يا اعرابي قال اريد الف د رهم صداق . والف اقضي بها ديني . والف اشتري به دارا والف اتعيش بها قال ع انصفت با اعرابي . اذا خرجت من مكة فسل عن داري بمدينة الرسول فاقام الاعرابي اسبوعا بمكة . وخرج في طلبه ع بالمدينة
.ونادى من يدلني على دار امير المؤمنين فلقيه الحسن ع فقال انا ادلك عليها . فقال الاعرابي من ابوك قال امير المؤمنين . قال من امك قال فاطمة الزهراء . قال من جدك قال رسول الله قال لقد اخذت الدنيا بطرفيها قل لابيك ان الاعرابي صاحب الضمان على الباب فخرج اليه علي ع وقال لسلمان اعرض الحديقة التي غرسها لي رسول الله على التجار فباعها باثني عشر درهما فاعطاه اربعة الاف لنفقته ووزع الباقي على فقراء المدينة وهكذا ضرب لنا امير المؤمنين مثالا واظحا لمن يعين الناس ويسعى في قظاء حوائجهم

[علي المولى]

اللهم صل على محمد وال محمد

ان السعي في قضاء حوائج الناس من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة

التي ندب إليها الإسلام وحث المسلمين عليها , وجعلها من باب

التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به

فقال في محكم تنزيله :

(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )

.(2) سورة / المائدة

وإن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع يشمل كل الأمور

المعنوية والحسية التي حثنا الإسلام عليها .

ولا يقتصر على السعي في قضاء حوائج الناس على النفع المادي

فقط ، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم ، والنفع بالرأي ، والنفع

بالنصيحة ، والنفع بالمشورة ، والنفع بالجاه ، والنفع بالسلطان .

ومن نعم الله تعالى على العبد أن يجعله مفاتحا للخير والإحسان, وأن يسخره لقضاء حوائج الناس والسعي في قضاء حوائج الناس من الشفاعة الحسنة التي أمرنا الله

تعالى بها

فقال تعالى :

(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا

وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا

وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) سورة النساء/85 .

كما أنها لون من ألوان الصدقة ,عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ

قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم

(على كلِّ نفسٍ في كلِّ يومٍ طلعتْ عليه الشمسُ صدقةٌ مِنهُ على نفسِهِ .
الاخت الكريمة {احلام}احسنتم وبارك الله فيكم ودمتم سالمين وموفقين.