حسن اختيار شريك الحيات

[السيد سعد الموسوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين :

حسن اختيارشريك الحياة :
يتذكى بعض الشباب بل اغلبهم أو الفتيات على ان لهم القدرة في اختيارالزوج الذي يناسبه . ولاكن على الانسان ان لاينسى انه لايمكن الاستغناء عن توجيهات الدين الحنيف الذي هو منهاج الحياة .
لان المعلومات التي يكتسبها الشاب او الشابة وكذا المعلومات والخبرات من تجارب الحياة التي عاشوها ، وذلك لان المشروع الذي يقبل عليه لايمكن ان ينجز على الوجه الاكمل لانه لايستطيع ان يرى الحقيقة من كافة جوانبها ،وخاصة بما يتعلق بالعواقب للحياة الزوجية وما يمكن ان تطرأ عليها من تقلبات وتغيرات كثيرة . لأن النفس الانسانية تحتمل كثير من المفاجئات التي تطرأ ولايمكن للانسان ان يتوقع اغلبها او يدرك تشخيصها وكيف يتصرف معها على الوجه المناسب لديمومة الحياة الزوجية ونجاحها وسعادتها .
فليس النباهة والاعتماد على النفس كافية لأنجاح هذا الامر ، وأنما الحاجة الى توفيق وعناية تامة من المولى عز وجل :
اذا ما تذكرنا وأتينا بالدعاء المستحب ذكره قبل التوجه الى الزوجة المراد اختيارها ،
فلو نلاحظ ارشادات اهل البيت ( عليهم السلام ) عن الصفات المناسبة التي يجب على الجميع مراعاتها عند التوجه وانتخاب الزوجة الصالحة ، وهذا الدعاء الميمون الذي يقول ( اللهم أني اريد أن اتزوج فقدر لي من النساء ) :
اولا : { اعفهن فرجا } أي من النساء الاتي لم يدنسن بانفسهن خطيئة او يقربن من ذلك لاسامح الله.
ثانيا : { واحفظهن لي في نفسها ومالي } من افضل خصال المرأة أن تحفظ نفسها لزوجها ولا تقع في الشبهات المحرمة ،وحفظ ماله لما في ذلك اثر ديمومة الحياة ونجاحها .
ثالثا : { واوسعهن رزقا وأعظمهن بركة } لان الانسان بعد الزواج يفيض الله عليه خير من بركات المال والنعم ، وهذا يدل على رضاء الله على الزوجة الصالحة لها اثر على حياة الزوج في الرزق والبركة .
رابعا : { وقدر لي ولد طيبا تجعله خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي } .ولاشك ولاريب من اهم غايات الزواج هو الرزق من الخلف الصالح ، وليس فقط شهوات الغريزة النفسانية . وكل ما يلاحظ من هذا الدعاء فان الاسلام لايرتكز على الجوانب الشكلية كما يفعل البعض من الناس ، وانما النظر الى المضمون في الدرجة الاولى .
وتاكيدا لهذا المعنى لما جاء في بعض من الروايات منها عن الامام أبي عبد الله (عليه السلام ) : قال : ( إذا تزوج الرجل المرأة على جمالها أو مالها وكل اليه ذلك ، ومن تزوجها لدينها رزقه الله الدين والجمال والمال ) الكافي الكليني ، /5 / 333 .واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .

[فاطمة عبو]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

النظر إلى غير المحارم من النساء

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :

" النظرة سهم من سهام إبليس مسموم ، وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

" النظرة سهم مسموم من سهام ابليس ، فمن تركها خوفاً من الله أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :

" أول نظرة لك والثانية عليك و لا لك ، والثالثة فيها الهلاك

قال المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) :

" لا تكونّن حديد النظر الى ما ليس لك فإنه لن يزني فرجك ما حفظت عينك ، فإن قدرت أن لا تنظر الى ثوب المرأة التي لا تحلّ لك فأفعل

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :

" من نظر إلى امرأة فرفع بصره الى السماء أو غضّ بصره ، لم يرتدّ إليه بصره حتى يزوّجه الله من الحور العين

عاشت يداكم على اختياركم لهذه الكلمات المباركة جعله الله في ميزان اعمالكم حفظكم المولى موفقين