بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
تزوج من هواه قلبك : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
ان الشريعة المقدسة اضافت بعض الصفات التي يجب توفرها عند الزوج او الزوجة قبل اختيار احدهم للاخر ، اضافة الى تلك الصفات هو من الضروري والمفيد جدا ان يلتفت الشاب الذي يروم الى الزواج وكذلك الفتاة العناية بالجانب العاطفي بقدر عنايتهم بالجانب العقلي ، وخصوصا الاهتمام بجانب الاختيار ، اعني ان لايعتمد احدهما على غيره مثل اختيار الاهل او الاقارب ان يختارون لك شريك العمر ،وذلك لان اغلب الزوجات التي تم اختيارها بطريقة الطاعة العمياء بالنسبة للاهل او بطريقة القهر بالنسبة الى المتسلطين أو التمنيات الخارجية رغبة من اصحاب الارادة والعلاقات على حساب رقاب ومشاعر الاخرين لقد باءت بالفشل الذريع ، من هو المسؤول هنا ؟
ولقد ثبتت اكثر التجارب بأن الميل القلبي من كلا الزوجين للاخر والتعلق به كشراكة زوجية من باب المحبة والصدق والانجذاب الشديد له اثره المباشر والكبير على ادامة العلاقة الزوجية ، على شرط ان يكون حبهم لبعضهم حبا صادقا ،ولايكون رغبة شهويه فتنتهي بأنقضائها . ولذا روي عن أبي يعفور انه سال الامام الصادق ( عله السلام )عن قرار التزويج : ( هل هو باتباع الوالدين ،أم باتباع هوى القلب ؟ فقال : اني اريد اتزوج امراة وان ابواي ارادا ان يزوجاني غيرها . فقال له الامام : ( عليه السلام ) تزوج من هويت ، ودع هوى ابواك ) المصدر ، الحدائق الناضرة ،المحقق البحراني 23 /234 . وهذه الرواية لاتنافي على ان الاهل هم اصحاب الدور الاساسي على مساعدة الابن في تحقق الزواج النموذجي ، ولاكن يشترط به ان لايكون الة تتحرك طبقا لارادتهم لا ارادته .
ومن النصائح الاسلامية ‘ روي عن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) أنه قال : إياكم وخضراء الدمن ، قيل يارسول الله : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء . / وسائل الشيعة / 20 / 35 . وقال ( صلى الله عليه واله وسلم ) :إن خير نسائكم الولود العفيفة العزيزة في اهلها ،الذليلة مع بعلها ، المتبرجة مع زوجها ،الحصان على غيره ،التي تسمع قوله ، وتطيع امره ،واذا خلابها بذلت له ما يريد منها .
والنصيحة الى الشباب والشابات هو اختيار ما يسكن الافئدة ويروي الظمأ ، وان كان وجود بعض الاختلاف في مستواهم الاجتماعي ، او الاقتصادي ، او غيره ولكن الشرط الاساسي في الخيار الذي تتوفر به الشخصية الناجحة ،ومن الاخلاق والدين والكفاءة .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .
تعليق