
الموانع والحواجب عن التوبة
أعلم يا أخي إن هناك موانع عديدة وحواجب كثيرة تحول دون مبادرة العبد إلى التوبة
وتدفعه إلى التخبط في حياته فيندفع العبد إلى المعصية ويستمر في الغي والولوج في ظلامات الدنيا الدنية ثم يستمر حتى تفاجئه المنية فيتحسر ويكون مصداق قوله سبحانه((ربِّ لولا أخَّرْتَنِي إلَى أجَلٍ قَرِيبٍ فَأصَّدَّقَ وَأكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ* وَلَن يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إذَا جَاء أجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ))
وقد يتمادى المجرم في غيِّه وعدوانه على نفسه وعلى خالقه ومولاه ويدوم في تمرده على سيده ويموت موت فجأة فيكون من الخاسرين
وهناك من أظنه أسوأ حالاً من هذين وهو الذي يتذكر التوبة ووجوبها وينتبه إلى طغيانه وغَيِّهِ ويلتفت إلى مايجب أن يفعله في تحقيق نجاته ولكن يُسوّف التوبة
فإن من ذكرَ ثم سوَّف أقبح ممن استمر في غَيِّهِ ولم ينتبه إلى نفسه مع أن ذلك يكون مسبوقاً بالتذكرة بنحو من الأنحاء لئلا يكون لأحد حجة على الله تعالى بل يكون له تعالى على الجميع الحجة البالغة
وهذا الصنف ينطبق على هؤلاء الدواعش الذين يعلمون ما يعملون من ذبح وتهجير ودمار شامل وأنه ليس من الدين والأسلام بصلة لكنهم يقومون بهِ بأسم الأسلام ويعلمون أنه هذا العمل لايقبل بهِ الله تعالى ورسوله ولكنهم لايكترثون لهذا،أنهم يريدون مرضات
أسيادهم من الشياطين الأرجاس
أليس الأسلام حرام الخمر والقتل بغير ذنب، وهم يقتلون وبعدها يجلسون لشرب الخمروغيرها من الأعمال القذرة التي يقومون بها وهذا يدل على من يتبعون والى من يعبدون،
أسيادهم من الشياطين الأرجاس
أليس الأسلام حرام الخمر والقتل بغير ذنب، وهم يقتلون وبعدها يجلسون لشرب الخمروغيرها من الأعمال القذرة التي يقومون بها وهذا يدل على من يتبعون والى من يعبدون،
ونذكر بعض الموانع والحواجب لعلنا جميعاً نلتفت إلى أنفسنا ونحاول التخلص من تلك الموانع ونسعى في التحرر من ظلمة تلك الحواجب عن التوبة
ومعلوم انه لم يكن لأحد ذلك ولن يكون لأحد إلا مع شمول رحمة الله سبحانه عزوجل
ومن تلك الأسباب والموانع:
ضعف الإيمان بالله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وال وسلم وباليوم الآخر
وهذا الضعف قد ينشأ من الاىستمرارعلى أكل الحرام ومن حُبِّ الدنيا بحيث قد تصل الحال بالإنسان،نستجيربالله،على أن يفرغ واقعه عن الإيمان بالكامل وهو وإن كان يرى نفسه من ضمن المسلمين أو المؤمنين لكن ليس للإيمان حتى الرائحة من وجودٍ في قلبه وتجده يستهزئ بالشعائر الدينية ويستهين برجالات الدين ويشكك في المعاجز والكرامات،
وقد تصل به الحال إلى التشكيك في عصمة المعصومين عليهم صلوات الله
وقد صرح بأن الأنبياء والأئمة معصومون ومع ذلك يعتبرهم كسائرالبشر في مقام الحديث عنهم
ومن الموانع ايضاً: تراكم الرّين على القلب
إذا توغل المكلف في المعاصي وأكل الحرام والمشتبهات ونبت على ذلك لحمه واشتد عظمه فختفت الجهات النورانية في نفسه بسيئات أعماله وقد استمر على ذلك رغم التحذيرات والانذارات الآلهية وهو يتمادى في غيِّهِ فيسود قلبه ويضعف منه روح الإيمان وإليه أشار قوله سبحانه((كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكسِبُونَ))
وهؤلاء لا ينتفعون بنصيحة ناصح وإنذار منذر
(اللهم ارحمنا وتب علينا انك انت ارحم الراحمين)
تعليق