بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
{اناما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بأيت الله واؤلئك هم ألكاذبون}
{صدق الله العلي ألعضيم} (اية 16من سورة النحل)
أيأنما يخترع الكذب الذين لأيصدقون بدلأئل الله تعالى ,{وأولئك هم الكاذبون }لأأنت يا محمد ..فحصر فيهم الكذب بمعنى أن ألكذب لازم لهم .
الكذب: هو أما في القول ,أي الأخبارعن الاشياء على خلاف ما هي عليه وصدروره أما عن العداوة ,أو الحسد, أوألغضب ,فيكون من رذائل قوة الغضب , أومن حب المال والطمع ,أوألاعتيادألحاصل من مخالطة أهل الكذب ,فيكون من رذائل قوة الشهوة
انواع الكذب:{1-شهادة الزور 2-اليمين الكاذب 3- خلف الوعد }.ومن اقوال النبي {ص}{التجار هم الفجار }فقيل يا رسول الله .أليس الله قد أحل البيع ؟فقال:((نعم !ولكنهم يحلفون فيأثمون ,ويحدثون فيكذبون ))
ومن اقول النبي محمد (ص) من كان فيه هذه الخصال ألأربعه كان منافق ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها .
(1.أذا حدث كذب .2-وأذاوعدأخلف .3-وأذاخاصم فجر) فمن وعد وكان عند الوعدعازما على ألأيفي .أوكان عازما على ألوفاء وتركه بدون عذر,فهو منافق .وأما من كان له عذر من الوفاء,لم يكن منافقا ولاأثم عليه وان جرى عليه ما هو صورة النفاق ,فالأولى أن يحترز عن صورة النفاق أيضا كما يحترز عن حقيقته, وذلك بألايجزم في الوعد بل يعلقه على المشيئه ومثلها.
ذم الكذب:هو أقبح الذنوب وأفحشها وأخبث ألعيوب وأشنعها وقال أمير ألمؤمنين (لايجدألعبد طعم ألايمان حتى يترك ألكذب /هزله وجده ) والاخبار الواردة في ذم الكذب أكثر من أن تحصى .وأشد أنواع الكذب أثما ومعصيه هو ألكذب على الله ورسوله وعلى ألأئمة /وكفاه ذما أنه يبطل ألصوم ويوجب ألقضاء وألكفاره على ألاقوى.كما قال ألامام ألصادق (ع) (أن ألكذبة لتفطر ألصائم)
وكما قال رسول الله (ص){ أياكم وألكذب فأن ألكذب يهدي الى الفجور
والفجور يهدي ألى ألنار }
(قصه عن الكذب لكنه جميله)
(شخصين أحدهما قائم وألأخر جالس ,وبيد ألقائم كلوب من حديد يلقمه في شدق ألجالس فيجذبه حتى يبلغ كاهله/ثم يجذبه فيلقمه ألجانب ألأخر فيمده,فأذا مده رجع ألاخر كما كان فقلت للذي أقامني :ما هذا؟فقال :هذا رجل كذاب ,يعذب في قبره ألى يوم ألقيامه )
مسوغات الكذب: ألكذب حرام لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره أو أعتقاد ألمخاطب خلاف الواقع ,فيصبح سببا لجهله .وهذا القسم مع كونه أهون الدرجات وأقلها أثما لكن محرم أيضا ألأأنه أذا كان مما يتوقف عليه تحصيل مصلحه مهمة ,ولم يمكن التوصل أليها بالصدق زالت حرمته وارتفع اثمه فان كانت ألمصلحه مما يجب تحصيلها ,كانقاذ مسلم من القتل وألاسر, أو حفظ عرضه
وأن كانت راجحه غير بالغة حد الوجوب , فالكذب لتحصيلها مباح أو راجح. مثلها؟
كالأصلاح بين ألناس وألغلبه على ألعدو في الحرب , وتطيب خاطر امرأته واسترضائها وقد وردت ألأخبار ألمتكثرة بجواز الكذب أذا توقف عليه تحصيل هذه المقاصد ألثلاثه ,كما روي )) أن رسول ألله (ص) لم يرخص في شيء من الكذب ألأفي ثلاث : ((1-رجل يقول القول يريد به ألاصلاح2-والرجل يقول ألقول في الحرب 3-والرجل يحدث زوجته والمرأة تحدث زوجها))
علاج ألكذب : طريقة معالجة الكذب:أن يتأمل في ما ورد في ذمه من ألأيات وألأخبار ليعلم أنه لو لم يتركه لادركه ألهلاك ألابدي .ثم يتذكر أن كل كاذب ساقط
عن ألقلوب في ألدنيا ولايعتني أحد بقوله ,وكثيرا ما يفتضح عند الناس بظهوركذبه .ومن اسباب افتضاحه أن الله سبحانه يوسلط عليه ألنسيان حتى أنه لو قال شيئا ينسى أنه قاله,فيقول خلاف ماقاله فيفتضح ,وألى ذلك أشار ألأمام ألصادق(ع)بقوله :أن مما أعان ألله به على ألكذابين ألنسيان ))ثم يتأمل في الأيات والأخبار الواردة في مدح ضده ,اي أعني به ألصدق كما يأتي, وبعد ذلك أن لم يكن عدوا لنفسه ,فليقدم ألتروي في كل كلام يريد أن يتكلم به ,وأن كان كذبا يتركه وليتجنب مجالسة ألفساق وأهل الكذب , ويجالس ألصلحاء وأهل ألصدق.
{المصدر جامع السعادات}
تعليق